الميثاق نت -
جميل الجعدبي - فشلت حملة خطابية تنفيرية تبناها القياديان في تجمع الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن ) عبد الله صعتر ومحسن باصرة في إعاقة نحو (40) عضواً من أعضاء المجلس المحلي ( إصلاح ، اشتراكي ) بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء من المشاركة في انتخاب محافظ حضرموت التي أجريت أمس الأول السبت وحصد فيها سالم الخنبشي مرشح المؤتمر الشعبي العام (464) صوتاً من أصل (472) حضروا للانتخاب . وكثف القياديان في الإصلاح صعتر وباصرة أنشطتهما الخطابية متوزعين على العديد من مديريات وقرى حضرموت لذات الهدف غير أن جهودهما لم تأت بالنتائج المرسومة لها وأحدثت تبعاتها انشقاقات وخلافات حادة وصلت حد الاشتباك بالأيادي بين المستهدفين من أبناء محافظة حضرموت . ففي تجمع للقاء المشترك أمس السبت بمديرية المكلا الدائرة (142) ذكر شهود عيان أن عقلاء تدخلوا لفض اشتباك بالأيادي بين نشطاء في الإصلاح ومواطنين إثر قيام ناشط الإصلاحي بإطلاق جملة من التهم والشتائم على من يقولون بأهمية المشاركة في انتخاب المحافظ . مشيرين إلى نفاد صبر المواطنين أمام سيل الشتائم بحقهم ما أدى لاندلاع اشتباك بالأيدي أوقفه عقلاء من الطرفين بفض الاجتماع وإلغاء بقية فقراته . وفي حين كان النائب محسن باصرة في مديرية ساه يسابق الزمن لتنظيم مهرجانات خطابية لأشغال أعضاء المجلس المحلي المنتمين للإصلاح والاشتراكي كان معظم الآخيرين قد عقدوا العزم على المشاركة في انتخاب محافظ حضرموت . وأوضح عضو مجلس محلي شارك في انتخاب محافظ حضرموت – طلب التحفظ على اسمه- إن إطلاق الشتائم عليهم لن يمر بسهوله متوعدا بتصعيد القضية الى قيادات حزبه في الاشتراكي لاتخاذ موقف واضح حيال من قال انهم (شركاء صح لكن مايسوقونا وراهم مثل قطيع الغنم) . وفي السياق ذاته يمم الخطيب والقيادي في تجمع الإصلاح عبد الله صعتر وجهه شطر مديريات وقرى وادي حضرموت خلال يومي الجمعة والسبت غير أن تباعد القرى وإتساع المحافظة وحرص المستهدفين على مصلحة محافظتهم أفشل مهمة صعتر وفقاً لمصادر محلية متعددة أكدت لـ"" ارتفاع سقف أنشطته الخطابية خلال الأيام الماضية بمعدل (3-4) خطب في اليوم الواحد . ويذكر أن (40) عضوا ًمن أعضاء محلي حضرموت من ممثلي الإصلاح والاشتراكي شاركوا في انتخاب محافظ حضرموت السبت الماضي رافضين بذلك القرار المركزي للمشترك بمقاطعة انتخاب المحافظين . وفيما يؤكد سياسيون على أحقية المقاطعة كنوع من أشكال الممارسة الديمقراطية. يرون فيها خطأ حينما يتعلق الأمر بانتخاب محافظ المحافظة كونه مرتبط هنا بحاجات الناس الصحية والتعليمية والأمنية والاجتماعية فهو موضوع اقتصادي تنموي اجتماعي يحقق عبر العملية السياسية. وأظهرت انتخابات المحافظين في عموم محافظات اليمن مشاركة العديد من أعضاء المجالس المحلية المنتمين لأحزاب المشترك بنسب تتفاوت من محافظة لأخرى تصدرتها محافظة عمران بعدد (119) عضواً إصلاحيا انتخبوا مرشح المؤتمر/ كهلان مجاهد ابوشوارب . وكانت قيادات وسطية في أحزاب المشترك انتقدت إعلان المجلس الأعلى للمشترك مقاطعة انتخاب المحافظين معتبرة أحزابهم تسرعت في اتخاذ قرار المقاطعة. ومؤكدة في نفس الوقت تمسكها بالقرار. ويقول سياسيون أن أحزاب المشترك قاطعت انتخاب المحافظين إعلاميا فقط لتحقيق هدف خارجي في محاولة لرسم صورة أخرى عنها بعد هزيمتها في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي أجريت في اليمن في سبتمبر عام 2006م. في حين الكاتب والسياسي المعروف / عبده محمد الجندي سببا آخر لمقاطعة المشترك علنيا ومشاركتها الغير معلنه . يتلخص في مخاوف امتداد الهزيمة في حال المشاركة في التنافس الى الانتخابات النيابية القادمة (ابريل 2009م) ومنذ شوهد أعضاء مجالس محلية ينتمون لأحزاب المشترك الجمعة الماضية يستلمون بطاقات المشاركة في انتخابات المحافظين ارتفع منسوب الانفعال لدي العديد من قيادات المشترك في صنعاء تأكد لها انفلات الوضع جراء ارتباك بات مرشحا للتصعيد نحو خلاف شديد بين قطبي اللقاء المشترك (الإصلاح- الاشتراكي) . وهو ما استدعى ظهور مصطلح جديد عشية الانتخابات يتيح لأعضاء المشترك في المحليات المشاركة ويبقى قرار (مجلس أعلى المشترك) بالمقاطعة قائما في نفس الوقت حيث أكد وكيل وزارة الإدارة المحلية لقطاع التنمية المحلية محمد زمام ليلتها أن أحزاب المعارضة لن تقاطع بشكل عام انتخابات المحافظين، كما وصف مؤخرا. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن زمام قوله (نتوقع أن يشارك في الانتخابات وبصورة شخصية عدد من أعضاء الهيئات الناخبة المنتمين إلى تلك الأحزاب، وخصوصا في عمران، كون هذا حق وواجب قانوني مكفول لكل عضو من أعضاء المجالس". وعادة ما تتفاقم الخلافات بين أحزاب اللقاء المشترك عند اى استحقاق ديمقراطي لأسباب عدة يظهر منها على السطح طمع الإصلاح في الاستحواذ على معظم الحصص الموزعة للأحزاب في اللجان الانتخابية وعدم التزامه بتنسيق توزيع المرشحين خاصة في الانتخابات المحلية .