الميثاق نت -
وصف الصحفي والمحلل السياسي المصري عبدالله السناوي الوحدة اليمنية بـ"المنجز الوطني" الذي "يجب الحفاظ عليه ودعمه "
وقال السناوي في حديثه للمؤتمرنت ما يجري في اليمن يستحق الحوار الجاد، فالوحدة اليمنية منجز وطني،يجب أن نحافظ عليها وأن ندعمها بمواجهة الحقائق فأنا لا أعرف اليمن إلا موحداً منذ السبعينيات القرن الماضي حيث كانت رابطة طلاب اليمن في القاهرة موحدة رغم أنهم من الشمال والجنوب".
معرباً عن أمله في أن تكون الوحدة اليمنية منطلقاً لوحدة عربية "فقوتنا في وحدتنا العربية وفي معرفتنا وإدراكنا أن ما يحدث في فلسطين ينعكس على المغرب ومصر والسعودية".
وعن المشهد العربي عشية احتفاء إسرائيل بالعيد الـ60 لقيامها قال السناوي: إذا نظرنا إلى المشهد العربي عشية المناسبة الستينية لاغتصاب فلسطين سنجد أن إسرائيل قد خططت أن يكون لاحتفالها معنى بتشتت المشهد العربي، وتمزقه وضعفه وكثرة الاختلالات فيه، لكي تعطي للنكبة عمقها الاستراتيجي.
فهناك الآن حالة طوارئ وقتال في شوارع الخرطوم استبقه قتال في شوارع أن درمان، وحرب أهلية في بيروت جرى إفتعالها لاعتبارات خارجية، وفي اليمن هناك محاولة لبعض الخارجين للعودة به إلى ما قبل الوحدة، وكذلك المشهد العراق، وحصار غزة، كل المشهد يوحي بأن الأمة ممزقة الآن، أصبح البناء القطري في كل دولة مهددة بحروب أهلية، وبمشروعات تمزيق، والأمة بحاجة إلى تمتين الوحدة العربية، وعلينا أن نثق أن هذه الوحدة لن تتحقق إلا بوحدة أكبر، وسواءً شئنا أم لم نشأ لن نستطيع أن نتجنب عروبتنا وأن مصيرنا واحد، ولا يستطيع أحد أن يقول أن ما يحدث في العراق شأن عراقي وفي لبنان شأن لبناني وفي اليمن شأن يمني، لأن هذا هروب من الواقع الفعلي فلا يوجد دولة عربية أو حتى إمارة بمنجى من هذه الأحداث.
وقال السناوي الذي تحدث للمؤتمرنت على هامش مشاركته في المؤتمر القومي العربي الـ19 بصنعاء إن النظام العربي الإقليمي مات وشبع موتاً ونحن نراهن على وحدة الشعوب، وعلى إعادة إحياء فكرة الوحدة القومية من قلب المأساة".
معتبراً أنه "ليس بالضرورة أن تكون كل مصيبة عربية وراءها إسرائيل لكن بالضرورة أن كل مصيبة عربية تستفيد منها إسرائيل"، مستشهداً بما جرى في السودان "قبل أيام" حيث "لا نستطيع أن نقول أن إسرائيل وراءه لكنها مستفيدة من تقسيم السودان" حتى "تضع أقدامها الغليظة فوق شريان الحياة المصرية والسودانية "النيل".