موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الأحد, 25-مايو-2008
الميثاق نت -   اقبال عبدالله -
مازلت وبعد مضي عقد وثمانية أعوام، أتذكر لحظة الميلاد، شرَّفني الزمن أن أكون أحد الصحافيين المتواجدين لحظة الميلاد في صبيحة الثاني والعشرين من مايو 1990م في مدينة عدن وتحديداً في مقر رئاسة الجمهورية بالفتح...
لحظة تاريخية مسحت وإلى الأبد سفر تاريخ طويل أسود من التشطير.. شاهدت رجلاً، بل رجالاً بحجم الوطن يصنعون التاريخ في لحظة أذهلت العالم كله.. شاهدت ومعي العالم كله زعيماً يرفع علم اليمن الجديد ومعه كان الرجال، الانتماء واحد والوطن المشطر صار واحداً.. والدموع بتلك‮ ‬الاجفان‮..‬
نعم‮ ‬شاهدت‮ ‬بل‮ ‬عايشت‮ ‬تلك‮ ‬اللحظة‮ ‬وكانت‮ ‬وساماً‮ ‬على‮ ‬صدري‮ ‬وأنا‮ ‬أتابع‮ ‬هذا‮ ‬الحدث‮ ‬الذي‮ ‬مازال‮ ‬وسيظل‮ ‬ما‮ ‬حييت‮ ‬مخزوناً‮ ‬في‮ ‬ذاكرتي‮.‬
كانت أمنيتي التي تحولت مع السنين إلى حلمٍ أن أزور مدينة (تعز) القريبة من (عدن).. أسمع عن جبل »صبر« و»الحوبان« و»الراهدة«، عرفت من الآباء وبعض الأصدقاء أن »تعز« تغتسل يومياً بالأمطار وجسدها لايقبل إلاّ الثوب الأخضر..
حلمت‮ ‬بـ‮»‬تعز‮« ‬ولم‮ ‬أستطع‮ ‬زيارتها‮ ‬ولا‮ ‬حتى‮ ‬الاقتراب‮ ‬منها‮.. ‬الموانع‮ ‬كانت‮ ‬كثيرة‮.. ‬و‮»‬العسس‮« ‬منتشرون‮ ‬في‮ ‬حدودها‮..‬
الزائر‮ ‬أو‮ ‬المسافر‮ ‬إليها‮ ‬من‮ ‬عدن‮ ‬إما‮ ‬هارباً‮ ‬من‮ ‬بطش‮ »‬الرفاق‮« ‬في‮ ‬عدن،‮ ‬وإما‮ ‬للتجسس‮ ‬على‮ ‬الوطنيين‮ ‬الذين‮ ‬كانت‮ »‬تعز‮« ‬وجهتهم‮ ‬الرئيسة‮..‬
هكذا‮ ‬كان‮ ‬حلمي،‮ ‬وحين‮ ‬شاهدت‮ ‬العلم‮ ‬يرتفع‮ ‬رويداً‮ ‬رويداً‮ ‬يعانق‮ ‬السماء‮ ‬صرخت‮ ‬بأن‮ ‬حلمي‮ ‬سيتحقق‮ ‬وأخيراً‮ ‬سأزور‮ »‬تعز‮«.‬
هذا الحلم، كان اختزالاً لأحلام كل أبناء شعبنا في توحيد الأرض.. وكان الرئيس القائد علي عبدالله صالح، يدرك منذ الساعات الأولى لتوليه قيادة الوطن أن الشعب كله يحلم بلحظة ميلاد الوطن الموحد.. فحقق الحلم وانتصرت الإرادة وانهزمت الأيديولوجية.. وصارت السنوات الثمانية‮ ‬عشرة‮ ‬وحدها‮ ‬وأرقام‮ ‬انجازاتها‮ ‬تتحدث‮ ‬عن‮ ‬عظمة‮ ‬هذا‮ ‬الميلاد‮..‬
هذه الخواطر التي تزاحمت في ذهني وأنا اليوم أشاهد وطناً جديداً يرتسم أمامي، بل أمام كل من يعرف اليمن شماله وجنوبه قبل ثمانية عشر عاماً.. لا وجه للمقارنة.. ولا مجال للحديث عن ماضٍ أسود وسنوات كلها تحديات في شتى المجالات..
* الصورة لم تكن داخل الوطن، بل خارجه، الأبناء كانوا ممزقين.. الجنوبي إذا تحدث مع شقيقه الشمالي وهم في الغربة كانت مكائن التسجيل وعدسات التصوير تتسارع في نقل اللحظة إلى الداخل.. وتفتح الملفات وتصادر الممتلكات وكأننا أعداء وليس أشقاء..
هذه‮ ‬المشاهد‮ ‬المأساوية‮ ‬كانت‮ ‬حاضرة‮ ‬في‮ ‬الذهن‮ ‬وأنا‮ ‬أتابع‮ ‬وأشاهد‮ ‬عن‮ ‬قُرب‮ ‬لحظة‮ ‬الميلاد‮.. ‬لأصرخ‮ ‬من‮ ‬جديد‮ »‬كم‮ ‬أنت‮ ‬عظيم‮ ‬يا‮ ‬فخامة‮ ‬الرئيس‮..«..‬
* من لايعرف اليمن قبل الوحدة المباركة، فإنه لايعرف اليمن الجديد.. يمن الانجازات التي أخرجت وطناً من نفق مظلم إلى رحاب النور.. يمن يعتز أبناؤه بالانتماء إليه والتحدث عنه أمام العالم بكل فخر واعتزاز..
صرخرت‮ ‬أنا‮ »‬كم‮ ‬أنت‮ ‬عظيم‮ ‬يا‮ ‬فخامة‮ ‬الرئيس‮« ‬وصرخ‮ ‬الوطن‮: »‬رددي‮ ‬أيتها‮ ‬الدنيا‮ ‬نشيدي‮«..‬
‮* ‬لحظة‮ ‬الميلاد،‮ ‬زعيم‮ ‬حقق‮ ‬الحلم‮ ‬وقاد‮ ‬وطناً‮ ‬وسار‮ ‬فوق‮ ‬رؤوس‮ ‬الثعابين‮ ‬إلى‮ ‬حدائق‮ ‬الحب‮ ‬وملتقى‮ ‬العشاق‮ ‬وعانق‮ ‬السماء‮ ‬وجعل‮ ‬سيمفونية‮ ‬البحر‮ ‬والجبل‮ ‬تزدح‮ ‬عاماً‮ ‬بعد‮ ‬عام‮..‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)