موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الثلاثاء, 27-مايو-2008
الميثاق نت -   حسن عبد الوارث -
•• يستطيع المواطن الأمريكي أن يفخر بأنه ينتمي إلى بلد تسود فيه الحريات، بدءاً من حرية التعبير، مروراً بحرية الإبداع، وانتهاء بحرية الشذوذ!! ويستطيع أن يفخر أيضاً بأنه ينتمي إلى بلد تُصان فيه الحقوق، بدءاً من حق العمل، مروراً بحق الملكيّة، وانتهاء بحق الإجهاض!! كما يستطيع أن يفخر، ويفخر، ويفخر، بأنه ينتمي إلى بلد يتساوى فيه جميع المواطنين أمام منصة القضاء، وتحت سقيفة المعبد، وداخل مدرسة المرور!! بيد أن هذا المواطن -الأميركي نفسه- يستطيع أن يخجل، أيضاً، لأنه ينتمي الى بلد قامت دولته على استراتيجية إبادة السكان الأصليين، وأقدمت حكوماته على تحقير رعاياها الزنوج والآسيويين والجنوب أميركيين والعرب والمسلمين، في مقابل توقير مواطنيها الأوروبيين واليهود!! مثلما دأبت أجهزته الإستخبارية ومؤسساته العسكرية على إقلاق أمن شعوب وتهديد سيادة دول وزعزعة استقرار مجتمعات في أربعة أرباع الكون، وتفقيس بيضة الإرهاب وإشعال فتيل الحرب وتسعير أجواء الفتنة في معظم أرجاء الكوكب الأرضي!! يستطيع المواطن الأميركي أن يفخر بأنه مواطن عالمي (أو عولمي) من الدرجة فوق الأولى، بسيادة كلمة بلده، عبر قوتها المالية وجبروتها العسكري ونفوذها السياسي والإعلامي، وبانتشار السلعة والعملة الاميريكيتين على نحو بالغ السعة في شتى بقاع البيضة الأرضية!! لكنه يستطيع أيضاً أن يخجل لأن جزءاً كبيراً من عائد تلك السلعة يصنع جزءاً كبيراً من المنتوج البشري والمؤسسي العالمي في السوق 'الأخلاقية' السوداء.. ولأن حصة ضخمة من الدولارات المطبوعة سنوياً في دار صك 'العم سام' تعود على خزانته العامة نظير بيع أكبر نسبة من الإنتاج العالمي في أسواق السلاح والوباء على السواء!! إن أكثر ما يثير قرفي أن يتشدق بعض المثقفين 'المتأمركين' بالإطناب على الثقافة والحضارة الأميركية، التي لا تتجاوز عراقتها قروناً خمسة!!، والتي نتجت عن خليط عجيب وهجين غريب من الثقافات الأخرى: جنوبية وشمالية، على نحو بالغ التشوه، تحجبه ترسانة الإنجازات الضخمة في التقنية الحديثة التي تقابلها ترسانة إنجازات أضخم في الأخلاق المُنحلّة الأكثر حداثة!! حقاً، إن أميركا هي 'سيدة' العالم بلا منازع... لكن الأحق أنها أيضاً 'سيدا' العالم !!  [email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)