الميثاق نت -
تسلمت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال يوم أول سفينتين مؤجرتين من شركتي أي بي مولر ماريسك وسامسونج للصناعات الثقيلة من أصل أربع سفن ستؤجّر لصالح الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال طيلة فترة عمل المشروع.
وجاءت عملية التسليم في حفل حضره عبد الملك علامة، وكيل وزارة النفط و المعادن ومعه وفدٌ حكومي إضافة إلى وفد من الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال يوم امس الثلاثاء في جناح السفن التابع لشركة سامسونج للصناعات الثقيلة في جزيرة جيوجي بكوريا الجنوبية..
وقالت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال ان هذه الخطوة تعد إنجازاً جديداً نحو بدء عمليات التشغيل في مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال والمقرر أن تبدأ في وقتٍ مبكر من العام القادم.
وستقوم السفينتان اللتان اطلق عليهما إسمي ماريسك مأرب وماريسك أروى، بنقل الغاز الطبيعي المسال المصدّر من اليمن إلى شركة توتال للغاز والطاقة المحدودة، وهي إحدى الشركات المشترية للغاز الطبيعي الذي سينتجه المشروع على المدى البعيد.
وأشار وكيل وزارة النفط عبدالملك علامة إلى الأهمية التاريخية للاسم الذي أطلق على السفينة "ماريسك أروى" تيمناً بالملكة الشهيرة أروى التي عم الرخاء اليمن طيلة فترة حكمها. أما الاسم ماريسك مأرب فأطلق على السفينة الأخرى تميناً باسم مدينة مأرب التاريخية، عاصمة مملكة سباء، والتي كانت اليمن في عهدها واحدة من أغنى الحضارات في العالم.
من جانبه شدّد فيصل هيثم، نائب مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال على كون هذا الحدث يشكلّ تأكيدأ على التزام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال على إنجاز المشروع في الوقت المحدد.
وأضاف قائلاً "إنه لمن دواعي سروري أن متدربي البحرية اليمنيين سينضمون إلى الأطقم المشغلة لهذه السفن في المستقبل القريب بعد أن ينهوا برامجهم التدريبية".
ووفقاً لبلاغ صحفي تلقاه "الميثاق نت" تقول الشركة: ان المشروع سيتطلب 12 سفينة لنقل الغاز الطبيعي المسال المصدر من بلحاف،مشيرة الى أن السفينتين الأخريتين يجري إنشائهما من قبل شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة في مدينة ناجازاكي اليابانية نيابةً عن الشركة المالكة، إم آي إس سي. ونتيجة للكفاءة العالية لمحركاتها والتكنولوجيا المتقدمة لهذه السفن الأربع، فإنها تمثل جيلاً جديداً من ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي تتطلب طاقة أقل لتضمن بذلك استهلاكاً أقل للوقود وإضافة إلى مستوىً أقل من الانبعاثات الأمر الذي يميّزها عن ناقلات الغاز الطبيعي التي تعمل بمحركات ذات توربينات بخارية تقليدية.
وتعكف الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال حالياً على إنشاء محطة لتسييل الغاز الطبيعي وخط الأنبوب الخاص بها والبالغ طوله 320كم وبقطر 38 إنش وكذا منشآت تخزين الغاز وميناء التصدير.
وتقدّر القدرة الإنتاجية المؤكدة لمحطة تسييل الغاز الطبيعي في بلحاف ذات خطين إنتاجيين، بمحافظة شبوة، بـ 6،7 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنوياً. حيث يتم استخراج الغاز الطبيعي من الحقول المكرسة لهذا الغرض في حقول محافظة مأرب في وسط اليمن. وقد وقعت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال اتفاقيات مبيعات بعيدة المدى لفترة 20 عاماً، يتم بموجبها تكريس غالبية الطاقة الإنتاجية المؤكدة للمحطة للبيع لمؤسسة كوريا للغاز، وشركة توتال للغاز والطاقة، وشركة سويز للغاز الطبيعي المسال. جدير بالذكر أن التكلفة التقديرية لإنشاء المشروع تصل إلى حوالي 4 مليار دولار أمريكي.
يذكر أن الشركاء المساهمين في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال هم: شركة توتال (الشريك المدير للمشروع)(39.62%)، شركة هنت للنفط (17.22%)، الشركة اليمنية للغاز (16.73%)، مؤسسة إس كي للطاقة المحدودة (9.55%)، المؤسسة الكورية للغاز (6.00%)، الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية و المعاشات اليمنية ( 5.00%) وشركة هيونداي الكورية (5.88%).