الميثاق نت -
قال عبد الرحمن البيضاني نائب رئيس مجلس قيادة الثورة السابق ان الحوثيين يستهدفون اسقاط النظام الجمهوري في اليمن والعودة الى النظام الامامي بكل مخلفاته وعوراته التي قامت ثورة 26 سبتمبر 1962 لاستئصال جذورها وأكد في حوار أجرته معه صحيفة السياسة الكويتية أن هدف الحوثيين لا يمكن أن يتحقق في خضم غالبية شعبية ساحقة ترفض نظام الإمامة, وان حركة الحوثيين ليست سوى عملية تمرد وسفك دماء, وهذا ما يصيبني بالحسرة مما يجري على أيديهم وأضاف البيضاني : لذلك فإنني اصلي وأدعو الله العلى القدير أن يعود الحوثيون إلى رشدهم ويكفوا عن هذا التمرد حقنا لدماء جميع الأطراف, وحتى تتفرغ الدولة إلى استثمار مواردها البشرية والطبيعية لنهضة اليمن وأنا أتساءل عن المصادر التي تغذي الحوثيين بالمال والسلاح طوال الفترة الماضية والاحتمالات المستقبلية. واضاف معروف ان الشعب اليمني بطبعه مسلح, لكن السلاح الذي ظهر في أيدي الحوثيين بعضه غير تقليدى ومع ذلك لا استطيع القطع بان هناك أسلحة تأتي من الخارج لهم بصورة تمكنهم من الصمود لفترة طويلة ومعلوماتي تقول إن مصادرهم الأساسية داخلية. وأكد البيضاني أن الفشل في تنفيذ اتفاق الدوحة بين الحكومة والحوثيين يقع على الحوثيين بالطبع لأنهم أصحاب التمرد وهم الذين تقاعسوا عن تنفيذ بنود اتفاق الدوحة واذا لم تتحقق التسوية السياسية فمن واجب الحكومة أن تنهي الأزمة بكل الوسائل الممكنة وقال البيضاني : أنه لا توجد مكاسب وقتية للقيادة السياسية اليمنية الآن وقال هذه الأزمة الحوثية ليست أكثر من تمرد لا يعوق النظام السياسي عن الإقدام على إصلاحات سياسية فالإصلاحات السياسية هي حركة عقلانية مستمرة في جميع أنظمة العالم فضلا عن أن القيادة السياسية اليمنية الحالية اكتسبت شعبية بارزة من تصديها الحاسم للحوثيين لأنها أثبتت لأغلبية الشعب الساحقة انها تدافع عن إلغاء التمييز العنصري والطائفي الذي قامت الثورة الجمهورية من اجل القضاء عليه ونوه البيضاني إلى أنه إذا كانت للحوثيين مطالب أخرى غير العودة إلى الإمامة وتميزها العنصري الطائفي بين سائر أبناء الشعب اليمني فان وسيلتها إلى تحقيق هذه المطالب هي إبرازها واثبات أحقيتها فيها بوسائل سلمية, سواء عن طريق المجالس النيابية أو الصحافة وأجهزة الإعلام فإذا كانت ذات مصالح عامة أو حتى جهوية فإنها ستلقى تأييدا من اولي الفكر في اليمن .