الميثاق نت -
دعا مدير المعهد الديمقراطي الأمريكي بيترديمتروف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة في اليمن) إلى الاتفاق حول مسألة حماية الوطن والنظام السياسي وأن يكون لها موقف ممن يدعون إلى الانفصال أو يتمردون على الدولة .
مشيرا إلى ضرورة ان يكون لجميع الأحزاب موقفا واضح عندما تكون هناك أخطار محدقة بالوطن مثل أن تكون جماعة رفعت السلاح وأعلنت العصيان والتمرد المسلح هذه مخاطر تحدق بالوطن بشكل عام وينبغي على الأحزاب أن تجتمع جميعا ويكون لها موقف واضح وموحد لأن الوطن في الأخير ليس ملك حزب لوحده.
وقال ديمتروف في حوار نشرته أسبوعية (الوسط ) في عددها اليوم الأربعاء: حينما تبدأ المشاكل في صعدة وتمتد لتكون على بعد 7 كيلو من العاصمة صنعاء فهذه الأمور تستدعي أن تجتمع الأحزاب ويكون لها موقف تجاه ما يجري.. أن تتعرض مؤسسة الجيش لهجوم هنا وهناك وقتلى من الجانبين ينبغي أن ترفضها كل القوى السياسية باعتبار أن مؤسسة الجيش ليس ملك المؤتمر الشعبي أو ملك أي طرف، هي مؤسسة كافة الأحزاب باعتبار انها مؤسسة وطنية ولا بد أن يكون لديها موقف واضح حينما تكون الأخطار محدقة بالوطن
ولفت مدير المعهد الديمقراطي الأمريكي في اليمن الى اتفاق مرتقب بين المؤتمر والمشترك على اللجنة العليا للانتخابات .
وأشار إلى أن الفريقين كانا قريبان في الرؤية من بعضهما مؤكدا أنه لا بد من وجود طرف دولي معهما "وقد نسهم في هذا العمل من أجل تقريب وجهات النظر"
واعتبر ديمتروف انتخاب المحافظين خطوة إلى الأمام في حالة ما تمت إصلاحات شاملة في المنظومة المتكاملة للامركزية ومنحت صلاحيات للمحليات، واصفا قرار المعارضة بالمقاطعة بغير العاقل.
ودافع عن دخول المؤتمر متفردا الانتخابات وكذلك قيامه بالضغوط على المرشحين للانسحاب باعتبار أن ذلك هو ما تقوم به الأحزاب في كل الدول.. وأشاد مدير المعهد الديمقراطي بالمشترك باعتباره يمثل نموذجا ضمن كتلة واحدة لا تنقسم إلا أنه تمنى أن تكون لها فكرة وهدف واضح تجذب الجمهور.
ودعا أحزاب المشترك إلى الاتفاق حول مسألة حماية الوطن والنظام السياسي وأن يكون لها موقف ممن يدعون إلى الانفصال أو يتمردون على الدولة وجدد موقفه الرافض لاختيار اللجنة العليا من القضاة كونهم غير فنيين ولا سياسيين ولا يمكن محاسبتهم.
وحول ما لمسه من رؤية الرئيس حول الديمقراطية والأحزاب السياسية. أكد على حرص الرئيس على الديمقراطية وأنه دائما ما يصر على أن يعمل المعهد مع المعارضة بشكل قوي وأنه يريد معارضة قوية.
وأشاد بالرئيس لعمله على تعزيز قوة مجلس النواب وتعزيز سلطة الحكم المحلي وفيما أكد أن اليمن تكاد تكون تجربة فذة على مستوى الدول المحيطة بها عاد وقال إنه يجب عدم إغفال أن اليمن ما زالت لديها مسافات طويلة جدا لتقطعها في سبيل حرية التعبير وحرية الرأي اللتين ما زالتا متخلفتين مقارنة بما قطعته من أشواط في مجال التطور.