الميثاق نت -
يعتزم مئات الصحفيين تنفيذ اعتصاماً حاشداً صباح غدٍ السبت أمام مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بالعاصمة صنعاء احتجاجاً على عدم البت في طلبات عضوية النقابة وتنديداً بما وصفوها ازدواجية المعايير في تعامل مجلس النقابة معهم.
وقالت مصادر لـ "الميثاق نت" أن المئات من الصحفيين قدموا من عدد من محافظات الجمهورية ينوون إقامة مخيم أمام مقر النقابة تنديدا بالسلوك غير المهني لنقابة الصحفيين في تعاملها مع أعضائها ورسالتها بشكل عام واحتجاجا على حرمانهم من عضوية النقابة.
من جانبه قال منتدى الاعلاميات اليمنيات في بلاغ صحفي تلقاه"الميثاق نت": أن اعتصاما حاشدا سينفذه مئات الصحفيين صباح غد السبت امام مقر نقابة الصحفيين داعيا زملاء الحرف والكلمة الصادقة إلى الوقوف صفا واحدا حتى تحقيق مطالبهم.
ونفذ أمس الأول أكثر من (50) صحفياً يمنياً اعتصاماً أمام نقابة الصحفيين اليمنيين احتجاجاً على ما وصفوها بازدواجية المعايير في منح عضوية النقابة للصحفيين.
وفي وقت سابق طالبت الهيئة الإدارية لفرع نقابة الصحفيين اليمنيين محافظة عدن مجلس النقابة بإعادة النظر في موعد المؤتمر مقترحة تأجيله. وعللت الهيئة الإدارية سبب مطالبتها بتأجيل المؤتمر إلى عدم قيام مجلس النقابة ولجنة القيد بالنظر في طلبات العضوية المقدمة من الصحفيين في محافظة عدن والذين تقدموا منذ أكثر من عامين وإنزال مشروع تعديل النظام الداخلي وميثاق الشرف على الصحفيين في المحافظات لمناقشتهما وإبداء الرأي حولهم..
وتأتي الفعاليات الاحتجاجية ضد مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين بالتزامن مع إعلان نقابة الصحفيين اليمنيين فتح باب الترشيح لمنصب النقيب وعضوية مجلس النقابة في دورة الانعقاد الانتخابية الثالثة العمومية المقرة عقدها في (26) يوليو 2008م.
هذه التداعيات تضع المجلس المركزي للنقابة في مأزق من تعامله مع زملائهم الصحفيين عندما تعامل معهم على اساس حزبي صرف على مختلف المستويات سواء من حيث الانتهاكات أو من حيث الانتساب الى النقابة ومنحهم العضوية الى درجة إصدار البيانات السياسية في قضايا جنائية لبعض الصحفيين بمعايير حزبية في الوقت الذي تعرض فيه صحفيين لأعتداءات بسبب ارائهم لم تتجاوب معهم قيادة النقابة ولو حتى ببلاغ.
التجييرالحزبي للنقابي لصالح احزاب بعينها عمل غير اخلاقي ويفقد الصحفيين الثقة بزملاء المهنة.
واذا لم تلتفت قيادة النقابة الحالية لشكاوى الصحفيين اليمنيين وأعادت النقابة إلى مسارها المهني واحترام حق الانتساب للصحفيين اليمنيين والحصول على العضوية والتي كانت قد أقصرت على اعتبارات حزبية مارستها قيادة النقابة طوال خمس سنوات استحضرت خلالها الفرزالحزبي ، استبعدت من خلاله الصحفيين العاملين في الصحف والمؤسسات الصحفية الرسمية أو من صنفتهم قيادة النقابة بـ"صحفيي السلطة" واكتفت طوال الفترة بضم 600 صحفي جديد تقريباً الى عضوية النقابة جميعهم الصك الحزبي للمعارضةمع ان اغلبهم لاعلاقة لهم بالصحافة وخواتها.كان آخرها قائمة الـ 400 المحظوظين .
رئيس لجنة القيد بالنقابة -وكيل أول - سعيد ثابت أكد أن المجلس المركزي للنقابة سيعقد بعد غد السبت اجتماعاً استثنائياً للنظر في التظلمات المرفوعة من الصحفيين العاملين في مختلف وسائل الإعلام والذين لم يبت في ملفات عضويتهم المقدمة للنقابة منذ عدة سنوات.
من جانبهم ينظر الصحفيون المتضررون إلى تصريحات الوكيل بنوع من التفاؤل الحذر على امل التراجع عن معيار"الاقربون اولى"واعتماد معيار المهنة كمرجح أول وأخير في مسألة الانتساب ومنح العضوية.