الميثاق نت -
وصف رئيس جامعة الحديد مواقف أحزاب اللقاء المشترك المعارضة من التطور الحاصل في المسار الديمقراطي، وإرساء دعائم وأسس المشاركة الشعبية والحكم المحلي في اليمن – والتي تمثل آخرها في انتخابات المحافظين وأمين العاصمة – بالمواقف السلبية الضارة بالوطن، مؤكداً على أنها لا تخدم وجودهم – أنفسهم – كأحزاب وتنظيمات سياسية موجودة على الساحة.
وقال الأستاذ الدكتور قاسم محمد بريه في تصريح إن الإخوة في اللقاء المشترك ليس لديهم رؤية مستقبلية – ولا حتى حالية – لما يريدون؛ مشيراً إلى أن معارضتهم ليست إلا لمجرد المعارضة فقط، الأمر الذي يسيء للوطن، ويجعل من عملية التنمية السياسية و الاجتماعية والاقتصادية فيه مسرحاً للمكايدة وتصفية الحسابات، متمنياً على قادة هذه الأحزاب أن يضعوا نصب أعينهم مصلحة الوطن، وليس مصالحهم الشخصية.
واعتبر الدكتور بريه أن إمكانية التوصل إلى حوار فعال بين الحكومة، أو المؤتمر الشعبي العام كحزب حاكم، وبين اللقاء المشترك كمعارضة أمر يتوقف على انطلاق أحزاب المعارضة من المصالح الوطنية العليا، وليس الأنانية الشخصية الضيقة ، مؤكداً أن حواراً كهذا سيؤدي إلى إحداث عملية تنموية، بالإضافة إلى تقدم عملية المشاركة في اتخاذ القرار.
وأضاف في تصريحه لللمؤتمرنت: أما أن ينسحب اللقاء المشترك من استحقاق ديمقراطي هنا وآخر هنالك لمجرد أن المؤتمر الشعبي العام لا يخضع لكل مطلب من مطالب هذه المعارضة فهنا الخطأ الكبير، مشدداً على ضرورة توافق المشترك مع الحاكم في تنفيذ ما يتفقون عليه والجلوس على طاولة الحوار فيما عدا ذلك، الأمر الذي سيكون له الأثر الكبير في تطوير العملية التنموية في الوطن، وعلى مختلف الصعد.
الدكتور قاسم بريه الذي عبر عن استيائه الشديد جراء ما هو حاصل اليوم من مواقف غير مسئولة إزاء مختلف القضايا الوطنية من قبل أحزاب المعارضة المنضوية ضمن تكتل اللقاء المشترك وخاصة رفضهم الأخير للحوار مع المؤتمر؛ نوه إلى أنه يشعر بإمكانية أن يحصل في المستقبل نوع من التوافق بين هذه الأحزاب والمؤتمر الشعبي، مؤكداً القول أن الأمور لا تُحل إلا عندما تضيق.