الميثاق نت -
قال رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام عبد الله احمد غانم أن أحزاب اللقاء المشترك حسمت أمرها ورأت أن تقاطع الانتخابات البرلمانية القادمة وسوف تقاطع كل إجراء من إجراءات الانتخابات .
وأضاف غانم في حوار مع صحيقة 22 مايو(يجب إن نتوقع ذلك ونعمل كثيراً من الحسابات في أي دور لأحزاب المشترك في العملية الديمقراطية.)
وارجع غانم مقاطعة المشترك ـ الى العجز الفاضح في أدائهم وعدم الثقة والرغبة في الدخول بالعملية الديمقراطية السليمة طالما وان هذه العملية من وجهة نظرهم لم تقدم لهم اي مكاسب كانوا يتوقعون الحصول عليها في الفترات الماضية .
وقال رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام ان احزاب المشترك تعتقد ان نجاح المؤتمر الشعبي العام المتكرر في الانتخابات يفقد العملية الديمقراطية معناها، بمعنى انه لكي تكون العملية الديمقراطية مستقيمة من وجهة نظرهم لابد ان يسقط المؤتمر الشعبي في الانتخابات، وهذا أمر مرفوض وغير منطقي في النهج الديمقراطي مشيراً الى ان المؤتمر لا يقبل ان يحتكم الا لصندوق الاقتراع.
وأضاف عبد الله احمد غانم انه رغم كل ذلك سيظل باب الحوار مفتوحاً لان المؤتمر الشعبي وباستمرار يدعو الآخرين الى لحظة يقتنعون بمشاركتهم بالعملية الديمقراطية، فقد تعود المؤتمر ان يكون المبادر والحاضن للعمل الديمقراطي والحوار.
وأشار غانم إلى أن قيادات المشترك يلعبون الآن لعبة جديدة تهدف إلى إسقاط المؤتمر وإفشاله، وهي مراهنة خاسرة.
وعزا رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر التوتر في المشهد السياسي إلى سببين رئيسيين: الأول هو رفض عناصر التمرد (الحوثي) في بعض مديريات محافظة صعدة الالتزام بالقانون وبما تم الاتفاق عليه في السابق، وكذلك اتفاق الدوحة والوساطة القطرية، وهو ما يخلق توتراً متزايداً ليس فقط في محافظة صعدة، وانما على أكثر من صعيد في الداخل والخارج .
وقال غانم ان هذا النوع من التوتر بعد ان وصل الى هذه المرحلة من عدم القدرة على الوصول الى حل سياسي يصبح الحل العسكري هو الحل الوحيد الذي يبدو على الساحة..
والسبب الثاني بحسب غانم هو عدم قدرة أحزاب اللقاء المشترك على فهم الأوضاع السياسية الراهنة في الوطن اليمني ومراوحتها أحيانا ما بين الوقوف في مسافة متساوية بين الدولة وتمرد الحوثي، واحياناً على مسافة متساوية بين الدولة والدعوات المشبوهة للانفصال.
وقال رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر أن هذه التوترات على الساحة اليمنية يقابلها المؤتمر الشعبي العام بقدر كافٍ من الرصانة والاتزان داعياً الى عدم اغلاق ابواب الحوار تصيداً لأي فرصة يصل اليها مع الآخرين.