الميثاق نت -
حجزت المحكمة الابتدائية بمدينة عمران اليوم الثلاثاء القضية رقم (17) لعام 2008م جرائم جسيمة والمتهم فيها عبدالإله صالح زيد القهالي للنطق بالحكم إلى السبت القادم. وفي الجلسة التي رأسها القاضي عبدالباري عبدالله عقبة – رئيس المحكمة قدم المدعي العام ومحامي المجني عليهم ملف المرافعة الختامية للقضية والمتضمنة طلب حجز القضية للحكم وإنزال أقصى العقوبة بالمتهم لكي يكون عبرة لغيره ممن تسول لهم أنفسهم ارتكاب مثل هذه الجريمة الشنعاء التي لا تمت إلى الدين الإسلامي الحنيف بأية صلة. وكان محامي المتهم طلب من المحكمة عرض موكله على طبيب نفسي يحدد حالته الصحية والنفسية والعقلية واستند في ذلك إلى شهادة (15) شاهداً أثبتت شهاداتهم في محاضر الاستدلالات التي تضمنها ملف المرافعات المقدمة للمحكمة خلال الجلسات السابقة أمام المحكمة ومأموري الضبط القضائي. يذكر أن المحكمة حجزت في نفس الجلسة قضية المتهم بإحراق مسجد بيت العماري عزلة بني منصور مديرية السودة القضية رقم (10) للعام 2007م للنطق بالحكم يوم السبت القادم. ونقل "المؤتمرنت"عن رئيس المحكمة بأن عدد حوادث اعتداءات المساجد بمحافظة عمران بلغت (4) حوادث تمثلت في حرق مسجد والتي قتل فيها مصلٍّ وإصابة آخرين بتفجير قنبلة يدوية وحادثة ينور بمديرية ذيبين التي نتج عنها وفاة خمسة وإصابة آخرين وحكم على منفذها بالإعدام وحادثة إحراق مسجد بيت العماري التي استخدم فيها الجاني مادة البترول داخل فناء المسجد وأشغل النار أثناء أداء صلاة الجمعة ونجم عنها وفاة شخص وإصابة (24) آخرين وينتظر منفذها النطق بالحكم السبت القادم. والحادثة الأخيرة بجامع قهال التي ينتظر المتهم حكماً فيها أيضاً السبت القادم. مختصون نفسيون تحدثوا عن أسباب ودوافع تزايد مثل هذه الحوادث الإجرامية التي يتم فيها الاعتداء على المصلين في بيوت الله أكدوا أن أهم الأسباب ارتفاع مؤشر الخلافات والنزاعات بين الناس على مستوى الأسرة الواحدة أو الأسر في المجتمع على قضايا أملاك وأراضي ومرافق وحقوق شخصية تترك آثارها السيئة واحتقاناتها في ظل تراجع أدوار الوجهاء والمشائخ في المناطق وكذا الإجراءات المعقدة والمطولة لدى مأموري القضاء لمتابعة حل الحوادث والخلافات في حينه وتحويلها إلى الجهات القضائية المختصة. أطباء من جانبهم ارجعوا اسباب ظهور مثل هذه الحالات إلى إدمان بعض أبناء المحافظة شراهة زائدة للقات وتخزينه لفترات طويلة ومتأخرة في الليل إلى جانب إدمان معظمهم على الدخان والشمة واستخدام عدد آخر منهم الحبوب المهدئة "ديزبام" إلى جانب تناولهم القات في الوقت الذي يعانون فيه من فقر اقتصادي وغذائي أسهم في تدهور صحي لأجسادهم وحالتهم النفسية والعقلية. علماء بدورهم أشاروا إلى أن من أسباب حدوث هذه الجرائم يعود في الأساس إلى ابتعاد الشباب عن روح الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة وغياب الدور الإرشادي والتوعوي وفي المقدمة وسائل الإعلام ومنابر المساجد *الصورة عن نيوز يمن