الميثاق نت -
تجري اليوم في صنعاء جلسة مباحثات رسمية بين الأخوين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية والرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» تتعلق بأهم السبل الخاصة بتفعيل آليات المبادرة اليمنية الهادفة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين حركتي فتح وحماس لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وتوحيده. حيث من المقرر ان يصل الرئيس الفلسطيني أبو مازن إلى بلادنا اليوم في إطار جولته العربية لحشد الدعم العربي من أجل تنفيذ بنود اتفاق صنعاء التاريخي الموقع بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين في وقت سابق من العام الجاري وتبنته القمة العربية الأخيرة التي عقدت في العاصمة السورية دمشق أواخر مارس المنصرم. وفي هذا السياق أكد سعادة السفير الفلسطيني بصنعاء الدكتور أحمد الديك في تصريح خاص لـ«الثورة» ان الزيارة التي يقوم بها الرئيس محمود عباس اليوم لليمن تأتي في إطار التأكيد على العلاقة الأخوية الصادقة المبدئية مع أخيه الرئيس علي عبدالله صالح الذي سوف يطلع من أخيه الرئيس أبو مازن على أهم تطورات القضية الفلسطينية من كافة النواحي خاصة القضايا المتعلقة بملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وكذلك التنسيق اليمني الفلسطيني المتعلق ببدء الحوار الفلسطيني الفلسطيني على قاعدة المبادرة اليمنية وخاصة بعد المبادرة التي طرحها الرئيس عباس والتي تبني بها المبادرة اليمنية بشكل واضح دون أي تغيير. وأضاف الديك ان أبو مازن دعا كافة الأطراف الفلسطينية إلى الالتزام بها وتنفيذ ما ورد في المبادرة اليمنية التي حظيت بإجماع فلسطيني داخلي ودعم عربي ودولي كبير.. وأشاد السفير الفلسطيني بالدور الأساسي التي لعبته اليمن وخاصة الرئيس علي عبدالله صالح في تنسيق كافة الجهود العربية التي سوف ترعى الحوار الفلسطيني إضافة إلى متابعة ما يدور على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية. وأشار الديك إلى ان الرئيسين سوف يتطرقان إلى الهموم الكبيرة التي تعانيها الأمتان العربية والإسلامية وقضايا الساعة على المستوى الدولي مؤكداً موقف الرئيس عباس من جهود التهدئة مع اسرائيل فهو أول من طالب بتحريك تلك الجهود لأنّها تحقق المصلحة للشعب الفلسطيني.