الميثاق نت -
أكد فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية على ضرورة استغلال العطلة الصيفية في تنمية مواهب الشباب وإبداعاتهم و تحصينهم بإقامة المعسكرات الصيفية واستقطاب المحاضرين الأكفاء من أساتذة الجامعة وخطباء المساجد وتزويد الشباب بالعلوم والمعارف المختلفة .
وقال الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام في افتتاحه للقاء تشاوري لقيادات العمل الشبابي للمؤتمر في المحافظات اليوم بصنعاء :"إن العطلة الصيفية على الأبواب" مؤكداً على أن تتولى وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب وزارة الشباب القيام بمسئوليتها بلعب أدوار فعالة لاستيعاب وتنوير الشباب واستغلال العطلة الصيفية بتنشيط العمل السياسي والثقافي والتربية الروحية والوطنية في صفوف الشباب ".
مضيفاً :" لابد من استغلال هذا الفراغ الممتد على مدى أكثر من شهرين وشغله بالتعليم وغرس قيم الولاء الوطني وحب الوطن والثورة الجمهورية والوحدة والحفاظ عليها لأن هناك قوى معادية للثورة وللجمهورية وللحرية وللديمقراطية تحاول أن تنخر في صفوف الشباب".
وقال رئيس الجمهورية ف اللقاء الذي نظمته دائرة الشباب والطلاب بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام:" كنا نتخيل أن الرعيل الأول سيرحل بكل مخلفات النظام الإمامي والاستعماري والنظام الشمولي وسنتعامل مع جيل الثورة والوحدة بعقول نيرة نظيفة واعية وطنية لا تعرف إلا الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية وإذا بنا نصطدم مع بعض العناصر الشابة المغرر بها في محافظة صعدة ، فما نعانيه اليوم في بعض مديريات محافظة صعدة ناتج عن قصور في التربية الوطنية ، فلو وجدت التربية الحقيقية لما وقع هذا الاستطدام بهؤلاء الشباب في صعدة".
مضيفاً :" التربية ليست كتاب أو تغذية ، التربية تربية وطنية وهي ذات شقين شق يبدأ منذ سن الطفولة نحن شركاء بوزارة التربية مع الأسرة والشق الأخر في التعليم الأساسي ووزارات التربية والتعليم الفني والمنهي و الشباب والرياضة مسئولة عن تعليمهم وتحصينهم من الأفكار المنحرفة والمشاريع الهدامة ".
ووجه وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب بتحمل المسؤولية المشتركة بإقامة المعسكرات الصيفية وجذب الشباب واستقطاب المحاضرين من رجال التربية و رجال الدين و الشخصيات الاقتصادية و الاجتماعية لتوعية الشباب وتحصينهم وصقل معارفهم وغرس حب الوطن والانتصار للثورة والجمهورية وحماية ترسيخ الوحدة اليمنية.
وأضاف رئيس الجمهورية :" كنا مشطرين واليوم نحن موحدون، فنحن بحاجة إلى تحصين الشباب للحفاظ على هذا الإنجاز ، لأن هناك قوى معادية تنخر في جسم الوحدة الوطنية وهناك قوى تضررت مصالحها فلجأت إلى الحديث عن الفساد والفوضى "
مؤكداً على أهمية إشراك منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم العمل الشبابي وتقدم كل الرعاية والاهتمام ، فالقطاع الخاص لا بد أن يلعب دور أساسي إلى جانب الجهد الرسمي في توعية الشباب كلا من موقعه ".
ووجه الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية وزارة الشباب والرياضة بوضع خطط علمية ومدروسة لدعم الشباب من صندوق النشء بحيث لا يبقى خاصا بالرياضة فقط ، كما وجه وزارة التربية والتعليم بتفعيل الجانب الرقابي في لمراقبة الاختلالات التعليمية والحد من مظاهر الغش ، مشدداً على أهمية توحيد الجهود بين مكاتب التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الشباب ليكونوا قيادة موحدة وجماعية في كل المحافظات لخدمة العملية التعليمية والشبابية وتحقيق التكامل والتنسيق بين الجهود لتحصين الشباب ورعايتهم و الاهتمام بهم كونهم الشريحة الهامة في المجتمع .
من جانبه شدد عبد الرحمن الاكوع القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام على تفعيل دور الشباب والاهتمام بهم في مواجهة الأفكار المنحرفة والضالة وتعميق قيم الولاء الوطني ".
وقال الاكوع :" إن الشباب هم عماد التنمية وهم القادرين على مجابهة التحديات والمخاطر التي تستهدف الوطن ، مشدداً على أهمية الاهتمام بالتعليم الصيفي وشغل فراغ الشباب وعدم تركهم عرضة لأصحاب المشاريع المشبوهة والمنحرفة ".
وأشار إلى اهتمام القيادة السياسية بالشباب والحرص على توفير فرص العمل في مجال المشاريع الصغيرة ومشاريع الإسكان وتوزيع الأراضي الزراعية وكذلك توفير قوارب للاصطياد وصناعة العمل السياحي بعيداً عن المزايدة ".
وتطرق في حديثه إلى أوجه القصور والاختلالات في بعض المرافق التعليمية وغيرها مؤكداً أن على الشباب أدوار هامة تتمثل في كشف ومواجهة مكامن القصور وتصحيح الاختلالات بتحسين مستوى الإدارة ورفع مستوى القدرات والكفاءة التعليمية لما لهذا الجانب من أهمية قصوى في حياة المجتمع ".
وأكد أهمية تنوير الشباب وتثقيفهم ورفع مستوى أنشطتهم العلمية بإقامة المعسكرات الصيفية والندوات التي توعيهم وتمكنهم من مواجهة التحديات والاحباطات التي يزرعها البعض في نفوس الشباب والجيل الوطني الذي يشكل دعامة هامة ومرتكز حقيقي للتنمية ، مشدداً على أهمية الرقي بالخطاب السياسي والثقافي والاجتماعي وتعميق الولاء الوطني لدى الشباب في ظل تخندق وتربص القوى والأفكار المستوردة بالشباب ".
وتطرق إلى مجريات الحوار مع القوى والأحزاب السياسية وموقف المؤتمر من فتنة صعدة والدعوات التي تمس بالوحدة الوطنية ، مشيراً إلى ما حققه المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس على عبدالله صالح خلال الفترات الوطنية المختلفة وتحمل مسئوليته الوطنية والتاريخية تجاه الوطن ومواجهة كل المخططات والمؤمرات التي تستهدف الوطن ".
وأكد أهمية استشعار الشباب والقيادات الميدانية لتحديات المرحلة القادمة التي تنتظر المؤتمر الشعبي العام وما تحمله من استحقاقات تتطلب تفعيل العمل التنظيمي ورفع وتيرة الجهود بتنسيق وتكامل كل الأطر التنظيمية على مستوى القرية والمركز والمديرية وجميع المحافظات بشكل عام ".
وقال :" إن قيادة المؤتمر تولي الشباب جل الرعاية والاهتمام وتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم وتشجيعهم على تقديم نماذج متميزة للعمل التنظيمي والوطني وهو ما نؤمله على هذه الكوادر المتميزة والنشطة والقادرة على النهوض بالعمل التنظيمي وتمثيل المؤتمر لدى المواطن البسيط على مستوى كل منطقة ، بعيداً عن العمل الموسمي والركون إلى بعضنا البعض ".
من جهته اعتبر عارف الزوكا رئيس دائرة الشباب والطلاب بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام حضور فخامة الرئيس بهذا الملتقى الطلابي دليل اهتمام ورعاية الرئيس بالشباب ، وقال :" إن حضوركم يجعلنا نشعر باعتزاز وتفاؤل كبيرين بدعمكم لجهود هذه الكوكبة التي تقود العمل التنظيمي في الميدان وهي لاشك كوادر مفعمة بالحيوية والنشاط ومتشبعة بالولاء لله والوطن والوحدة ولقائد المسيرة الظافرة المناظل الجسور والراعي الأول للشباب الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر .
وقال الزوكا :" إننا نمتلك من الإمكانيات البشرية ما يمكننا من قيادة العمل الميداني ولكننا نفتقر أحيانا إلى حسن استغلال هذه الإمكانيات لأسباب عديدة.
وأضاف :" نحن في دائرة الشباب والطلاب على ثقة تامة منذ اللحظة الأولى بأن العمل التنظيمي لن يكون على مستوى الطموح مالم يكون إلى جانب الجهد الرسمي والاستفادة من كل الأنشطة وتفعيل الجهود والإمكانيات ".
وأوضح رئيس دائرة الشباب والطلاب بالقول :" إننا اليوم نسعى لتعزيز وتفعيل العمل الشبابي والتكاملي لمواجهة تحديات المرحلة القادمة ونتطلع إلى أن نشكل جميعا ملاذا آمنا لجيل الشباب والطلاب في كل أنحاء اليمن ، معتبراً أن قضية الشباب ليست قضية تنظيمية أو قضية أنشطة بل هي مراحل متعددة من الاهتمام والرعاية بصورة مختلفة يتم من خلالها تغذية أفكارهم وشغل أوقات فراغهم وتوجيه طاقاتهم نحو مستقبل أفضل نشترك جميعا في صناعته وإرساء معالمه وتحصينهم من الانحراف والأفكار الهدامة.
وأكد : أهمية تظافر الجهود الشبابية وتفعيل الأداء لمواجهة الاستحقاقات القادمة وكذلك توحيد الرؤى باستشعار المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع تجاه الوطن والمؤتمر الشعبي العام وتجاه الجميع.
مضيفاً أن الدائرة تبنت تفعيل العمل الشبابي التنظيمي وفق أسس مدروسة مبنية على إستراتيجيات وخطط واضحة للعمل المستقبلي وتفعيل الأنشطة الشبابية وفق للإمكانيات المتاحة على مستوى الوطن وعلى مستوى كل القرى والأحياء لما فيه خدمة العمل التنظيمي للمؤتمر ومواجهة التحديات التي تحيط بالشباب واستغلال جهودهم لمصلحة الوطن ".