موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الأحد, 22-يونيو-2008
الميثاق نت -  المؤتمر نت -
من يستقرا المشهد السياسي اليمني وطبيعة العلاقة التي تحكم حزب التجمع اليمني للإصلاح مع حلفائه في المشترك سواء الحزب الاشتراكي اليمني أو التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أو ما يسمى بحزب الحق المنحل وغير المعترف به قانونياً أو اتحاد القوى الشعبية يشعر بالكثير من الشفقة إزاء حزب "الإصلاح" الذي ظل محل شكوك وعدم ثقة حلفائه في "المشترك" وفي الوقت الذي ظن فيه "الإصلاح " انه ومن خلال وجوده في "المشترك" سوف يستحوذ على بقية الأحزاب المنضوية في إطار ذلك التحالف الهش الذي لم تجمع أحزابه سوى خصومتهم المشتركة للمؤتمر الشعبي العام وقياداته ، وحيث يسعى كل طرف فيه بتنفيذ أجندته الخاصة التي تبدوا ملامحها واضحة فيما يصدر عن "المشترك" من بيانات يأخذ كل منهم نصيبه فيها ،فيما يجد "الإصلاح" نفسه مستحوذاً عليه ومخطوفاً من قبل تلك الأحزاب المتحالفة معه في "المشترك" والتي تظل نظرتها (للإصلاح) انه الأقرب إلى المؤتمر منه إليها باعتبار انه ظل يمثل أحد أجنحة المؤتمر الذي انسلخ منه وترعرع في كنفه .. إلى جانب أن تلك الأحزاب ظلت ترى بأن ثمة حسابات خاصة وقديمة تتحكم في نظرتها (للإصلاح ) سواء الحزب الاشتراكي الذي لا ينسى مواقف الإصلاح القديمة منه وفتاواه التي استباحت دماء قياداته وكوادره أو (الناصري) الذي ظل يرى في الإخوان المسلمين وفكرهم وثاراتهم القديمة مع "الناصريين" خصماً لدوداً وأن أظهر الآن غير ما يبطن .

أما القوى الأمامية الحوثية المنضوية في إطار "المشترك" وما تعبر عنه من فكر أمامي جعفري موالي لإيران وما تحمله من مشاريع أمامية متخلفة تستهدف العودة بالوطن إلى عهود الكهنوت الأمامي فإنها تجد نفسها على طرفي نقيض في فكر "الإصلاح" ومنهجيته السلفية الوهابية وحيث ظل كل طرف منهما ينظر للأخر بنظره عدائية وإقصائية .

وفي محصلة كل ذلك فإن "الإصلاح" يجد نفسه الخاسر الأكبر من هذا التحالف المهزوز الذي ظل يتحمل أعبائه الثقيلة سياسياً وفكرياً وأخلاقياً ومادياً وتعجز القيادة الإصلاحية النافذة أن تجد التبريرات المقنعة للقواعد "الإصلاحية" لجدوى الاستمرار في هذا التحالف مع خصوم الأمس واليوم وأن كان الظاهر يبدي غير ما تبطنه القلوب ولكن بات من الواضح أن قيادات الإصلاح النافذة لا تفقه كثيراً في الممارسة السياسية وتنخدع كثيراً بالمظاهر ومغرمة بالتكتيات الصغيرة وبعضها أعمتها خصومتها للمؤتمر فلم تعد تستطيع التمييز بين معارضتها للنظام ومعارضتها للوطن كما أنها أضاعت (الدعوة) وموجباتها على حساب التطلعات نحو السلطة أو الوصول إليها بأي ثمن في حين أنها لو تأملت في حقيقة الواقع لأدركت بأن حزب الإصلاح وكحركة إسلامية قد أتيح له وفي ظل هذا النظام مساحة واسعة من حرية الحركة والتمدد بل والمشاركة في السلطة والحصول على الكثير من المكاسب التي لم تنلها أي حركة إسلامية في أي دولة عربية أو إسلامية وحيث عاشت الحركات الإسلامية وقياداتها في تلك الدول في ظل حالة من التضييق والانكماش والمطاردات الأمنية التي جعلت الكثير من تلك القيادات تعيش خلف أسوار المعتقلات والسجون أو تحت الإقامة الجبرية أو مشردين في المنافي خارج أوطانهم أو معزولين ومهمشين لا حول لهم ولا قوة..
ولكن من المؤسف أن القيادات الإصلاحية النافذة يركبها العناد والغرور وتغيب عنها الرؤية الصحيحة التي ليس من نتائجها سوى نيل المزيد من الخسارة لحزبهم وتقويض كل الأسس التي قام عليها كحركة إسلامية رفعت شعار (الدعوة) ولكن الواقع العملي أكد دوماً بأن (الدعوة) هي أخر ما يفكر فيه هؤلاء وأن الانتهازية السياسية قد طبعت سلوك هؤلاء فلم يجنوا من وراء ذلك ثقة أحد لا حلفاء اليوم ولا أصدقاء الأمس .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

الكيان الصهيوني المحتل.. أزمة داخلية وعزلة متزايدة
عبدالله صالح الحاج

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)