موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الأحد, 22-يونيو-2008
الميثاق نت -  المؤتمر نت -
من يستقرا المشهد السياسي اليمني وطبيعة العلاقة التي تحكم حزب التجمع اليمني للإصلاح مع حلفائه في المشترك سواء الحزب الاشتراكي اليمني أو التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أو ما يسمى بحزب الحق المنحل وغير المعترف به قانونياً أو اتحاد القوى الشعبية يشعر بالكثير من الشفقة إزاء حزب "الإصلاح" الذي ظل محل شكوك وعدم ثقة حلفائه في "المشترك" وفي الوقت الذي ظن فيه "الإصلاح " انه ومن خلال وجوده في "المشترك" سوف يستحوذ على بقية الأحزاب المنضوية في إطار ذلك التحالف الهش الذي لم تجمع أحزابه سوى خصومتهم المشتركة للمؤتمر الشعبي العام وقياداته ، وحيث يسعى كل طرف فيه بتنفيذ أجندته الخاصة التي تبدوا ملامحها واضحة فيما يصدر عن "المشترك" من بيانات يأخذ كل منهم نصيبه فيها ،فيما يجد "الإصلاح" نفسه مستحوذاً عليه ومخطوفاً من قبل تلك الأحزاب المتحالفة معه في "المشترك" والتي تظل نظرتها (للإصلاح) انه الأقرب إلى المؤتمر منه إليها باعتبار انه ظل يمثل أحد أجنحة المؤتمر الذي انسلخ منه وترعرع في كنفه .. إلى جانب أن تلك الأحزاب ظلت ترى بأن ثمة حسابات خاصة وقديمة تتحكم في نظرتها (للإصلاح ) سواء الحزب الاشتراكي الذي لا ينسى مواقف الإصلاح القديمة منه وفتاواه التي استباحت دماء قياداته وكوادره أو (الناصري) الذي ظل يرى في الإخوان المسلمين وفكرهم وثاراتهم القديمة مع "الناصريين" خصماً لدوداً وأن أظهر الآن غير ما يبطن .

أما القوى الأمامية الحوثية المنضوية في إطار "المشترك" وما تعبر عنه من فكر أمامي جعفري موالي لإيران وما تحمله من مشاريع أمامية متخلفة تستهدف العودة بالوطن إلى عهود الكهنوت الأمامي فإنها تجد نفسها على طرفي نقيض في فكر "الإصلاح" ومنهجيته السلفية الوهابية وحيث ظل كل طرف منهما ينظر للأخر بنظره عدائية وإقصائية .

وفي محصلة كل ذلك فإن "الإصلاح" يجد نفسه الخاسر الأكبر من هذا التحالف المهزوز الذي ظل يتحمل أعبائه الثقيلة سياسياً وفكرياً وأخلاقياً ومادياً وتعجز القيادة الإصلاحية النافذة أن تجد التبريرات المقنعة للقواعد "الإصلاحية" لجدوى الاستمرار في هذا التحالف مع خصوم الأمس واليوم وأن كان الظاهر يبدي غير ما تبطنه القلوب ولكن بات من الواضح أن قيادات الإصلاح النافذة لا تفقه كثيراً في الممارسة السياسية وتنخدع كثيراً بالمظاهر ومغرمة بالتكتيات الصغيرة وبعضها أعمتها خصومتها للمؤتمر فلم تعد تستطيع التمييز بين معارضتها للنظام ومعارضتها للوطن كما أنها أضاعت (الدعوة) وموجباتها على حساب التطلعات نحو السلطة أو الوصول إليها بأي ثمن في حين أنها لو تأملت في حقيقة الواقع لأدركت بأن حزب الإصلاح وكحركة إسلامية قد أتيح له وفي ظل هذا النظام مساحة واسعة من حرية الحركة والتمدد بل والمشاركة في السلطة والحصول على الكثير من المكاسب التي لم تنلها أي حركة إسلامية في أي دولة عربية أو إسلامية وحيث عاشت الحركات الإسلامية وقياداتها في تلك الدول في ظل حالة من التضييق والانكماش والمطاردات الأمنية التي جعلت الكثير من تلك القيادات تعيش خلف أسوار المعتقلات والسجون أو تحت الإقامة الجبرية أو مشردين في المنافي خارج أوطانهم أو معزولين ومهمشين لا حول لهم ولا قوة..
ولكن من المؤسف أن القيادات الإصلاحية النافذة يركبها العناد والغرور وتغيب عنها الرؤية الصحيحة التي ليس من نتائجها سوى نيل المزيد من الخسارة لحزبهم وتقويض كل الأسس التي قام عليها كحركة إسلامية رفعت شعار (الدعوة) ولكن الواقع العملي أكد دوماً بأن (الدعوة) هي أخر ما يفكر فيه هؤلاء وأن الانتهازية السياسية قد طبعت سلوك هؤلاء فلم يجنوا من وراء ذلك ثقة أحد لا حلفاء اليوم ولا أصدقاء الأمس .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)