الميثاق نت -


اكد المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة الدكتور طارق شوقي-أن الشهرالمقبل الإعلان الرسمي عن انضمام أرخبيل سقطرة إلى قائمة التراث العالمي،وقال: أن مجرد انضمام أرخبيل سقطرة الى قائمة التراث العالمي يعتبر مكسبا كبيرا يعزز من مكانة الأرخبيل السياحية ويعطيه بعدا يتناسب ومكانته على الخارطة السياحية الدولية كأخر مستودعات الطبيعة البكر في العالم،واضاف المدير الإقليمي:انه سيكسب الأرخبيل واليمن بشكل عام شهرة عالية جداً ويسلط عليه الاهتمام الدولي بما يضاعف من اهتمام المنظمات الدولية بها ويجذب الاستثمار إليها من مختلف أنحاء العالم.
ونوه شوقي بحجم برامج الترويج الإعلامي والصحفي التي سيحظى بها الارخبيل بانضمامه للقائمة وتسليط لجنة الثقافة والتراث العالمي في منظمة اليونسكو لبرامجها الترويجية على الارخبيل. لافتا إلى ما حظي به إعلان انضمام أخر موقع لقائمة التراث العالمي بحضور أربعمائة صحفي وإعلامي من مختلف المؤوسسات والوكالات الإعلامية الدولية والأجنبية، إلى جانب ما سيعزز من جذب ولفت أنظار الدول الممولة والداعمة, للتطوير برامج وخطط التنمية المستدامة في الجزيرة, والحفاظ على خصائصها ومقوماتها وتنوعها الطبيعي والبيئي.
وأكد استمرار اليونسكو في دعم الأرخبيل بالدعم الفني من خطط وبرامج, ونماذج ناجحة تمكن القائمين عليها من تطوير واستثمار الخصائص الطبيعية التي تميز وأنفرد بها أرخبيل سقطرى, خاصة التنوع الطبيعي الذي صنف الارخبيل من الجزر الأكثر سحراً في العالم.
ويعتبر ارخبيل سقطرى احد أهم الجزر في العالم لاحتوائه على نحو 850 نوعا من النبات منها 293 نوعا مستوطنا ونادرا تنفرد بها سقطرى عن باقي مناطق العالم إذ يعتبرها العلماء والباحثون في مجالات الطبيعة والبيئة بأنها تحتضن اكبر تجمع للتنوع النباتي في العالم.
ويمثل الارخبيل موئلاً طبيعياً للعديد من أنواع الطيور والحشرات والزواحف والأحياء المائية, حيث توجد ستة أنواع من أنواع الطيور السقطرية المستوطنة التي لا توجد في غيرها من العالم وهي طائر (اللوتوغنو) وطائر (الشمس) وطائر (الوار بلر) وطائر(السيستي كون) وطائر (الاسبارو) وطائر (البانتيج) النادر والمهدد بالانقراض, إضافة إلى عشرة أنواع أخرى من الطيور تعيش بصفة دائمة في الجزيرة وتوجد في مناطق أخرى من العالم.
ويوجد بها حشرات نادرة منها فراشات النهار التي يوجد منها نحو 15 نوعاً مستوطناً إضافة الى60 نوعاً من فراشات الليل كما يوجد 100 نوع من الحشرات الطائرة 80 نوع منها لا يوجد إلا في سقطرى.
كما يوجد في الأرخبيل الآلاف من الماعز السقطري المميز الذي ينتشر في الجبال والأودية, ويوجد بها حيوان قط الزباد الذي يستخرج منه الأهالي مادة الزباد وهي مادة عطرية تستخدمها معامل إنتاج العطور في أوروبا.
ويتميز الأرخبيل بخلوه من الحيوانات المتوحشة والتي أعطت الفرصة لوجود أنواع عديدة من الحيوانات الأليفة، إضافة إلى التنوع الحيوي من أحياء ونباتات مائية منها ما يثير الدهشة وهو سرطان البحر وغيره من أنواع النباتات والهوائم التي تعيش في المياه المالحة, وتتواجد في وديان سقطرى رغم ان بيئتها مياه عذبة.
ومن الأسماك والأحياء البحرية أسماك الهامور والقرش وكذا الدلافين التي تقوم باستعراضات بديعة على سواحل الأرخبيل, وأسماك الزينة إلى جانب الأحياء المائية الأخرى التي تصل نحو 60 نوعا من الإسفنجات الصدفيات والأحياء البحرية المائية الأخرى التي تلعب دوراً مهماً في عملية التوازن البيئي.
كما أن أنواعا من الإسفنجات المائية لها خصائص حيوية تتسم بالتأثير القاتل لأنواع من البكتيريا الضارة وهذا يعني انه بالإمكان استغلالها في الصناعات الدوائية.
ويوجد نحو 15 نوعا من الطحالب منها 6 أنواع سامة, ويعتبر أعماق البحر في أرخبيل سقطرى غنية بالشعاب المرجانية التي اكتشف الباحثين بأنها لا تزال تحتفظ بالخصائص الطبيعية الخالصة.



من جهة اخرى ألزمت اللجنة الوزارية للحفاظ على مدينة زبيد التاريخية في اجتماعها امس الأحد بصنعاء
الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية بتحديث المخططات الحالية للمدينة والتعديل فيها حسب ماهو موجود في الطبيعة, لحل مشاكل البناء العشوائي في المنطقة الحديدة من المدينة.
واقرت اللجنة الوزارية في الاجتماع رفع مذكرة لوزارة التخطيط والتعاون الدولي تتعلق بالبحث عن تمويل لمشروع شبكة الكهرباء الجديدة الذي أكدت وزارة الكهرباء عدم قدرتها على التمويل والبحث عن التمويل للمشروع الذي يتوقع أن تصل تكاليفه إلى 4 ملايين دولار، كما أقرت اللجنة تعيين منسقين عن الوزارات المعنية بالحفاظ على زبيد لمتابعة المشاريع الخاصة بهذا الجانب عن كثب.
و تدارس اللجنة الحلول والمعالجات للإشكاليات التي تعترض عملية رصف المدينة القديمة ، حيث أقر الاجتماع
وقيم الإجتماع مستوى تنفيذ القرارات المتعلقة بشق الشوارع بمدينة زبيد الجديدة مناطق التوسع السكاني، والمرحلة الأولى من ردم الشوارع لوحدتين بالمدينة.
وحثت اللجنة مشروع التنمية الحضرية للمدن التاريخية التابع لمنظمة ال جي. تي. زد. على ضرورة تشجيع القطاع الخاص بتفعيل " المحاريق " لإنتاج الياجور وتشجيع الأهالي للبناء بهذه المادة .
ترأس الاجتماع وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي وحضره نائب رئيس مجلس النواب اكرم عبدالله عطيه
و وزير الاشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي ومحافظ محافظة إب احمد عبدالله الحجري، ورئيس الهيئة العامة للاراضي والمساحة والتخطيط العمراني يحيى دويد، ورئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية الدكتور عبدالله زيد عيسى، وممثلوا الجهات المعنية الأخرى والمنظمات الدولية العاملة في المدينة .
يذكر أن اللجنة الوزارية للحفاظ على مدينة زبيد تبذل مساعيها لمحاولة إنقاذ المدينة المهددة, بشطبها من قائمة الترث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، التي أعطت فيها الجهات المسئولة على ترميم المدينة وتراثها بهذا الخصوص مدة سنتين لم يتبقى منها سوى تسعة أشهر .

سبأ