موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الأربعاء, 25-يونيو-2008
الميثاق نت -                 أ / عمر عبرين * -



تشتهر مهنة الصحافه في كثير من الاحيان بانها مهنة البحث عن المتاعب ، و يمكن تعريفها عمليا بالمجهود الذي يبذله المشتغلون بالعمل الصحفي في الوصول الى المعلومه الصحيحه والتأكد من مصدرها وتوثيق ماأمكن من معلومات ، بالوثائق والمستندات التي تشكل عامل دعم ومسانده وتأكيد لخبر أو تصريح أو قضية ما ، وبالأخص قضايا الفساد المتشعبه خيوطها في عالمنا العربي .

ولقد طالعتنا بعض الصحف العربيه بالكثير من التحقيقات الصحفيه حول عدد من قضايا فساد تم فضحها ومتابعتها وكشف خفاياها بالمستندات التي تأكد مصداقية تلك التحقيقات ، وحجم المخاطر الذي واجهت اصحاب الاقلام الصحفيه ، بغرض اظهار تلك القضايا لعامة الجماهير وتحويلها الى قضايا رأي عام ، مما يشكل عامل ضغط وضبط لعجلة محرك الفساد والمفسدين ، وبالتالي تفويت فرص الحمايه لهم امام الحقيقه الظاهره للعيان .

وفي وطننا اليمني يمكن القول ، أن صحافتنا المحليه تفتقر الى الاحترافيه والجرأه في العمل الصحفي ، فاذا تتبعنا مضامين البعض منها نجد أنها عادة ماتصب في قالب الاخبار السياسيه المتداوله ، والحوادث والتصريحات التي تعتمد مصادرها في كثير من الاحيان على ماقيل ويقال في مجالس القات ، وتأويل تلك الاخبار وصياغتها بما يتناسب وتوجه الصحيفه التي ستنشر فيها ، متناسين في ذلك أهمية الرجوع الى المصدر والبحث عن منبع الخبر وحقيقته ودوافعه وتنقيحه بالاراء والتحليلات من ذوي العلاقه بالموضوع .

أما التحقيقات الصحفيه التي تمس حياتنا وهمومنا اليوميه ، فقلما نجدها في صحافتنا اليمنيه ، وان وجدت فانها ذات مضامين يغلب عليها الطابع الانشائي ، و لاتحتمل أكثر من رأي الضيف المستطلع رأيه ، ويغيب عنها الحقائق والارقام الموثقه علميا ، وبالتالي فان أسهل طريقه يمكن بواسطتها صياغة تحقيق صحفي على تلك الشاكله ، هي توزيع عدد من الاسئله على من يتصادف وجودهم في المقايل (مجلس القات) الذي يعد حلقة الوصل و(سوق عكاظ) الخبر والمعلومه التى تتغذى عليها بعض صحافتنا المحليه .

وهذا لاينفي وجود بعض الاقلام والصحف التي تسعى الى التحقيق والكشف عن مظاهر الفساد ومحاولات العبث بالمال العام والوصول الى اسبابه ومسببيه ، الا ان عدم توثيق المصادر والمستندات الداعمه للقضيه المتناوله ، وعدم الاستمرار في متابعتها الى مرحلة مابعد حكم القضاء فيها ، يدخل الصحفي والصحيفه في دائرة جماعة النشر بغرض الابتزاز ، وتحويل مفهوم العمل الصحفي في بلادنا من مهنة البحث عن (المقايل) الى مهنة البحث عن (الصحفي).

وعليه مازال جمهور القراء في اليمن يتوقون الى اليوم الذي تطالعنا فيه صحافتنا بتحقيقات تهتم بالقضايا الاقتصاديه المعنيه بطبيعة الحياه المعيشيه للمواطن ، وترتقي بذلك الى مستوى تستحق بموجبه تسميتها بالسلطه الرابعه .

*مدرس بكلية الاعلام – جامعة صنعاء .

مرحلة الدكتوراه – جامعة القاهره .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)