الميثاق نت -
كشفت شركة غوغل النقاب مؤخرا عن أداة تتيح للمستخدمين تتبع وتقدير حركة المرور إلى مختلف المواقع على الإنترنت، بينما تخفي بيانات مواقعها الخاصة.
وحسبما جاء بتقرير إيفلكسميديا فإن هذه الأداة تمثل تعزيزا لنطاق استخدامات خدمة (غوغل تريندز) وذلك بإضافة أداة جديدة ترضي فضول المستخدمين فيما يتعلق بمختلف المواقع الإلكترونية التي يزورونها.
وكانت غوغل تريندز قد تم إطلاقها منذ عامين لتمكين المستخدمين من إجراء مقارنات بصرية بين الكلمات الرئيسة لعمليات البحث. وهي لا تزال تقوم بذلك، ولكن على نحو محسّن بعض الشيء، فهي تستطيع الآن حساب شعبية الموقع بناء على العدد اليومي للزيارات غير المتكررة.
المرور للمواقع
ويستطيع الآن المستخدمون الحصول على إحصائيات تتعلق بحركة المرور إلى موقع معين، والموقع الجغرافي الذي ابتدأ عنده البحث، إضافة إلى المواقع ذات الصلة التي شملتها العملية ذاتها.
ويتم حساب البيانات الناتجة عن خدمة غوغل تريندز وتتعلق بالمواقع الإلكترونية بناء على معطيات غوغل آناليتيكس، وهي أداة تحليلية تمكن أصحاب المواقع من تبادل بياناتهم بدون الإفصاح عن هوياتهم.
واستثنت غوغل مواقع في خدمة غوغل تريندز لا تظهرها أداة التتبع الجديدة كالمواقع منخفضة الحركة، ومواقع لا ترغب في إدراج غوغل لها، ومواقع لا تلتزم بخطوط غوغل العامة فيما يخص الجودة النوعية.
أكثر موثوقية.. ولكن
وفي سياق مراجعة أداء هذه الأداة، انتقد خبراء عدم قدرتها على تقديم بيانات حول مواقع غوغل نفسها. وأضافوا أن أداة غوغل الجديدة ستزيد الارتباك في مقارنة حركة المرور لمختلف المواقع.
وأدى استخدام كل من كومبيت، أليكسا، غوغل تريندز للمقارنة بين ثلاث مدونات محركات بحث، إلى ثلاثة تقديرات مختلفة لكل من أدوات المقارنة الثلاث.
ورغم ذلك يترجح أن تصبح أداة غوغل للتتبع هي أكبر مصدر موثوق به للمقارنة بين بيانات مختلف المواقع، نظرا لقدرتها على الوصول إلى بيانات أكثر بكثير من كل من أليكسا أو كومبيت.
بدورها تعكف شركة موزيلا على تطوير أسلوب لمراقبة حركة المرور على الإنترنت، ويتوقع لها أن تحقق تحسنا ملموسا في دقة التقديرات.
وتنظر موزيلا التي يحوز متصفحها المسمى فايرفوكس، حصة في السوق تبلغ 20% تقريبا في إمكانية تنفيذ نظام آلي لتبادل المعلومات خلال عملية التصفح، يؤدي إلى تتبع متواصل لمواقع الإنترنت.
يُذكر أن غوغل ليست الشركة الأولى التي تتيح مثل هذه الخدمة، فهناك خيارات مماثلة يمكن الاطلاع عليها لدى كومبيت وأليكسا بل إن كليهما أفضل من غوغل من حيث تخزين البيانات.
المصدر: الجزيرة