موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
تحقيقات
الجمعة, 27-يونيو-2008
الميثاق نت -                               الميثاق نت-استطلاع : يحيى عسكران -

بعد انقضاء العام الدراسي رجع كعادته في الجولات يتنقل فيها بين الحين والآخر منذ ان عرف نفسه, يبيع ازهار الفل تارة وعلب الفائن تارة اخرى .
الطالب احمد هشام في ربيع الـ 13 من عمره يدرس في الصف الـ 7 اساسي انهى تعليمه للعام الدراسي الحالي الاسبوع قبل المنصرم واكمل امتحانات الفصل الدراسي الثاني وعاد الى حكاية الفل واقفاص الفائن.
يقول الشاب احمد وهو يروي قصة حياته المعيشية المٌرة مع اسرته " لو كان والدي يشتغل وله مرتب مثل كل الناس لما وجدتني هنا بالجولات, بل سأدخل مراكز تدريبية واتعلم اللغة والحاسوب, لكنني مع اخوتي حرمنا حتى من المراكز الصيفية وانشطتها نتيجة ظروفنا المعيشية ".
ويصف الشاب وليد علي احمد في العقد الثالث من عمره الحالة النفسية التي عاشها أثناء دراسته نتيجة الاهمال واللعب في الدراسة بالمأساة فأراح نفسه من تعب الدراسة وجهد المذاكرة بتنقله بين جرب القات مرة في ارحب وتارة بهمدان يستسيغ لقمة عيشه من حرفته ويغطي بها احتياجات مصاريف عائلته واسرته.
وهكذا اصبح فراغ الطلاب والشباب بعد انقضاء العام الدراسي يشكل همَا لدى كثير من المجتمعات والاسر وهاجسا نفسيا يقتل روح الحياة لديهم بل يقود البعض منهم الى ممارسات سلبية وسلوكيات خاطئة تهدد حياتهم في نواحي كثيرة.
وما أن تقرع الاجراس المدرسية معلنة بدء الاجازة الصيفية حتى تعاني الاسرة من ضيق وقلق الاولاد والشباب فتبدأ تبحث عن مخرج ومتنفس للأبناء الصغار والكبار, الصغار بقاؤهم في البيت مصدر ازعاج وارهاق والمراهقون والشباب في الشوارع والحارات والاحياء دون رقيب.
الحاج ناصر عواض رب اسرة: " يقول لا غرابة ان يتواجد الشباب في الشوارع والاحياء يلعبون ويمرحون لان طاقتهم الحركية تبحث عن بديل وهذه الاماكن متنفسهم يقضون اوقات فراغهم المخزونة في اللعب واللهو " .. مشيرا الى ان بعض الشباب يتجهون الى مقاهي الانترنت دونما وعي او ادراك بخطر ما يحمله الانترنت من مفاسد ظاهرة للعيان في حين انه يحمل معلومات هامة يستفيد منها الكثير.
ويحكي الحاج عبدالله منصر رب اسرة ايضا عن قصة الحياة التي عاشها سابقا فيقول " كانت الحياة كلها في الصيف والشتاء فراغ وعطلة لا توجد مدارس تعليمية ولا جامعات ولا غيرها بل كانت هناك مراكز تحفيظية بسيطة جدا ندرس فيها علوم القرآن وترتيله وتجويده .. مؤكدا ان شباب اليوم يتمتع بمميزات كبيرة مقارنة بما كان عليه الناس في السابق.
وقال منصر " يتجه الشباب والطلاب اليوم لقضاء أيام العطلة الصيفية في المناطق الساحلية داخل البلد وآخرون من اصحاب الجاه والمال يسافرون الى خارج الوطن والبعض يدخلون مراكز صيفية " .. منوها بأن اتجاه الحكومة لتوفير مراكز صيفية امر ضروري لانخراط الشباب والفتيات وتعليمهم انشطة تعليمية ومسابقات ثقافية ورياضية.
وأضاف:" بعض الشباب مع الأسف يقضون نهارهم في النوم والليل في السهر حول الفضائيات او التسكع في الشوارع ومتابعة الفتيات وهذه من الامور السلبية التي يتجه اليها بعض الشباب " .. مشددا على ضرورة التوعية الاجتماعية لالتحاق الشباب والفتيات بالمراكز الصيفية.
ويعلق استاذ اللغة العربية بمدرسة خديجة الاساسية للبنات بعمران عبد الرحمن محمد عن موضوع انتها العام الدراسي ومشاكل الطلاب والفتيات وقضاء اوقاتهم والاستفادة منها قائلا " مشاكل الطلاب والفتيات كبيرة خصوصا اثناء قضاء العطلة الصيفية فبعض الاباء يأخذ اسرته وأولاده ويقوم بجولة الى المناطق الساحلية لقضاء العطلة هناك وآخرون يقضونها في أعمال الاعمال الزراعية والاتجاه بأولادهم نحو العمل والاسترزاق ".
مؤكدا على ضرورة وضع برامج وخطط لاستقطاب الشباب والفتيات في المراكز الصيفية ذات الانشطة التي تعود عليهم بالنفع والفائدة كإقامة دورات تقوية للطلاب في اللغة الانجليزية والنحو وتعليم الحاسوب.. منوها بأن القات وتعاطي السجار تمثل البديل الوحيد للشباب لقضاء اوقاتهم خصوصا اثناء العطلة الصيفية.
وبين مدير مدرسة الشهيد قيس عبدالكريم العزي انه يجب توجيه طاقات الشباب في الإجازة الصيفية نحو الدورات التدريبية والتأهيلية في حفظ القرآن الكريم والاحاديث النبوية والاشغال اليدوية والكمبيوتر والانجليزي .. متسائلا عن البرامج التي اعدتها الجهات ذات العلاقة لامتصاص طاقات الشباب والاستفادة من اوقات فراغهم ؟
وقال العزي " الفراغ يؤدي إلى خروج الشباب من البيت الى الشارع وممارسة أفعال سيئة كالتسكع بالسيارت مثلا في الطرقات والمعاكسة والمشاكسة، والذهاب إلى مقاهي الانترنت والاستراحات ".. مؤكدا ان مثل هذه الممارسات تسيئ الى سمعة الشاب واسرته وسوء اخلاقه وسلوكه وهذه الممارسات تعكس النظرة السيئة للمدرسة التي تربى وتعلم فيها.
ويؤكد كل من الطلاب صقر مجلي وعلي شرف الدين واحمد مونس انهم يمرون بفترة فراغ ذهني خلال العطلة الصيفية رغم طموحهم للالتحاق بمدارس تحفيظ القرآن الكريم .. مشددين على ضرورة زيادة المراكز والمخيمات الصيفية وتكثيف نشاطات الاندية الثقافية والمنتديات العلمية والاهتمام باعداد برامج ومسابقات علمية وثقافية مختلفة.
لافتين الى ارتيادهم للمكتبات والمراكز الثقافية والأندية احيانا اثناء فترة العطلة الصيفية للقراءة والاطلاع والاستفادة منها في حياتهم العلمية وتارة يقضون اوقاتهم مع الاصدقاء والزملاء بمجالس القات.
كما يشير الشاب عبدالعزيز سعد موظف بمؤسسة حكومية الى ان الدولة تبذل جهودها في توفير الامكانيات لانخراط الشباب بها ومنها المراكز الصيفية بهدف اشباع رغباتهم واستثمار طاقاتهم الابداعية في مختلف المجالات والاستفادة من العطلة الصيفية .. لافتا الى اهمية اعداد برامج تنظم حياة الشباب والفتيات اثناء العطلة الصيفية وذلك بما يعود عليهم وعلى مجتمعاتهم بالنفع والفائدة.
ويقول احد العاملين بمحلات الخياطة الحاج قايد عزام " أن المراكز الصيفية ستكون الخيار الوحيد امام الطلاب والفتيات في ظل عدم القدرة على السفر والترحال إلى القرى داخل المدن وعدم وجود المتنزهات .
مؤكدا على ضرورة ايجاد بدائل مناسبة لقضاء اوقات الشباب والطلاب فيها ومنها توسيع المراكز الصيفية ووصولها الى مختلف المحافظات والمديريات.
وفي هذا الصدد اكد وكيل وزارة الشباب والرياضة المساعد لقطاع الشباب احمد العشاري في تصريح لوكالة الانباء اليمنية / سبأ / ان الوزارة اقرت العام الحالي اكثر من 650 مركزا صيفيا بأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية في اجتماع اللجنة العليا للمراكز الصيفية برئاسة وزير الشباب والرياضة حمود عباد تستهدف اكثر من 200 الف طالب وطالبة بمدارس الجمهورية .. مشيرا الى انه سيتم تدشين انشطة المراكز الصيفية بأمانة العاصمة في الـ 7 من يوليو القادم في حفل رسمي كبير يعقبه حفل افتتاح المراكز بالمحافظات.
واكد الوكيل العشاري ان اللجنة العليا للمراكز الصيفية اقرت كافة الاجراءآت والترتيبات لاقامة المراكز الصيفية في حينها في مختلف الانشطة الابداعية .. مؤكدا ان الوزارة اعدت بذلك خطة وطنية لتوعية الشباب والطلاب بأهمية وتعزيز الولاء والانتماء الوطني فيما بينهم .
وقال العشاري " نحن حريصون على ان تعزز المراكز الصيفية من الولاء والانتماء الوطني للشباب والفتيات وتحصينهم من مخاطر الافكار الضالة والمنحرفة وكذا إستثمار طاقاتهم الابداعية وإبراز مواهبهم وصقلها في جميع المجالات ".. منوها بأن الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة اضافت الى فعاليات المراكز الصيفية انشطة الجوانب الصحية ودور المعاهد في الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة لما لها من دور اساسي في حياة المجتمع.
من جانبه اكد مدير عام العلاقات العامة والاعلام بوزارة الاوقاف والارشاد شهاب الدين المحمدي ان الوزارة خصصت 144 مركزا صيفيا بعموم محافظات الجمهورية تستهدف 100 الف طالب وطالبة تحت شعار " المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية " .. مؤكدا ان من بينها 35 مركزا صيفيا ستكون نموذجية على مستوى المحافظات وذلك من خلال تكثيف المحاضرات والدورات في مجال تعليم اللغة العربية والفقه والقرآن الكريم وعلومه والتجويد ومسابقات ثقافية وتعليم حاسوب.
واشار المحمدي الى ان فراغ الشباب والفتيات بعد انقضاء العام الدراسي الذي يجب ان يستغل في تعليم القرآن الكريم وحفظه وتلاوته وذلك لما له من آثار ايجابية على سلوكهم واخلاقهم .. مؤكدا على دور الاسرة والمجتمع في التوعية الدينية الصحيحة لأبنائهم ومتابعتهم ورعايتهم.
لافتا الى ان الطلاب والفتيات بعد عناء الدراسة سيجدون الفجوة واسعة بين حالتهم اليوم وحالتهم بالأمس، ويحسون بالفراغ النفسي والفكري، وعلى الدولة ان توفر لهم المراكز الصيفية التي تحصنهم من الأفكار الخاطئة واللهو واللعب غير المفيد.
-سبأ
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)