الميثاق نت - قال وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي " ان متناولي القات في زيادة مضطردة وخاصة فئات الشباب وصغار السن ,حيث يصل تعاطيه الى 70 بالمائة في صفوف الرجال وأكثر من 30 بالمائة في صفوف النساء في اليمن .
واضاف الحوشبي خلال افتتاح ورشة عمل حول السياسات الخاصة بالقات في اليمن بدأت اليوم الاحد بصنعاء" أن القات يحتل مساحات واسعة من الأراضي الزراعية على حساب العديد من المحاصيل خاصة الحبوب الغذائية الهامة لتوفير الغذاء .
معتبرا زراعة القات عائقا كبيرا أمام رفع انتاجية المحاصيل الزراعية المختلفة ,حيث تشهد زراعته توسعا ملحوظا بمعدل 4-6 ألآف هكتار سنويا ,ويستحوذ على أكثر من 30 بالمائة من المياه المخصصة للزراعة .
وتطرق وزير الزراعة والري الى ان المسوحات والدراسات المختلفة تبين أن 85 بالمائة من زراعة القات تتركز في خمس محافظات هي عمران ،ذمار ،صنعاء ، حجة وإب.
وقال "القات ليس هماً زراعياً وبيئياً فحسب ولكنه يشكل مخاطر كبيرة على صحة الناس خاصة عند استخدام المبيدات بصورة عشوائية " .
من جانبه اكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم اسماعيل الارحبي ان القات اصبح معضلة تواجه التوسع في زراعة المحاصيل الغذائية اللازمة لتوفير الامن الغذائي .
وأشار الأرحبي الى ان القات يستنزف أكثر من 30 بالمائة من المياه المخصصة للزراعة .. وقال " ان الإنفاق على القات يحظى بأولوية على حساب النفقات الضرورية كالغذاء والتعليم والإحتياجات الهامة الأخرى" .
وأضاف "ان مؤشرات خطر القات أصبحت واضحة للجميع ومحددة وعلينا شحذ الهمم وبذل كافة الجهود من اجل مواجهة مشكلة القات بإعتباره التحدي الكبير الذي يواجه الزراعة في اليمن " .
وشدد وزير التخطيط والتعاون الدولي على أهمية أن تخرج ورشة العمل بتوصيات هادفة ومجدية تساعد على عقد المؤتمر الثاني للقات ووضع استراتيجية للتعامل مع القات وبرامج تنفيذية يلتزم الجميع في تنفيذها .
وتهدف الورشة التى تنظمها وزارة الزراعة والري لمدة يومين ,الى ايجاد رؤية واضحة يتم على ضوئها التعامل مع قضية القات وايجاد حلول لمعالجتها وبدائل تسهم في الحد من زراعته وزحفه على حساب زراعة المحاصيل الغذائية المختلفة خاصة الحبوب اللازمة لتوفير الامن الغذائي .
وتناقش الورشة جملة من المواضيع المتعلقة بتحديد موعد انعقاد المؤتمر الثاني للقات ,الى جانب المقترحات والتوصيات النهائية لرسم سياسات مجدية لتقديمها ومناقشتها خلال المؤتمر .
وتشمل الورشة التقييمية عددا من المحاور منها مراجعة ما تم تحقيقه من قرارات ومراجعة السياسات الوطنية حول القات ,بالإضافة الى استعراض التشريعات الموجودة في هذا الجانب وكذا التوصيات التى خرج بها المؤتمر الأول للقات .
ويشارك في ورشة العمل 40 مشاركا ومشاركة من الأكاديميين والباحثين من الجامعات اليمنية ومختصين من الجهات ذات العلاقة منها الزراعة والبيئة والصحة والمالية والتخطيط وممثلين عن عدد من الهيئات والمنظمات الدولية.
يشار الى ان مساحة زراعة القات في اليمن إرتفعت من 136 ألف و138 هكتار عام 2006م الى 141 ألف و163 هكتار العام الماضي , فيما أرتفعت انتاجيته من 147 ألف 444 طن إلى 156 ألف و290 طن خلال نفس الفترة .
|