الميثاق نت -
قال وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور ماجد الجنيد أن وباء حمى الضنك بات محصورا في ثلاث مديريات على مستوى الجمهورية، مديرية ميفعة بمحافظة شبوة ومديريتي المكلا وأرياف المكلا بمحافظة حضرموت.
وأكد الجنيد في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء " انه تم إلى درجة كبيرة جدا التحكم والسيطرة على الوباء من خلال أعمال المكافحة"، لافتا إلى أن انخفاض عدد المديريات التي سجلت فيها إصابات بحمى الضنك من 13 مديرية، يأتي بعد مرور أكثر من شهر على تسجيل آخر حالة على مستوى عشر مديريات.
وأوضح وكيل الوزارة أنه ثبت من خلال التحليل المختبري لحالات حمى الضنك التي ظهرت مؤخرا، أنها من نفس نمط الفيروس الموجود والمتوطن في اليمن منذ العام 2000م، لافتا إلى أن وباء هذا العام بسيط جدا عند مقارنته بما حدث في العام 2005م حيث أن أغلب الحالات كانت بأعراض خفيفة تم معالجتها معالجة يومية بأخذ المسكنات والراحة وشفيت تماما.
وقال: الحالات التي تم ترقيدها هذا العام في المستشفيات لا تزيد عن تسع حالات على عكس ما حدث في عام 2005 حيث كانت أغلب الحالات ترقد بالمستشفيات لشدة وطأة الأعراض التي حدثت.
وأضاف " خلال الزيارة الميدانية الأسبوع الجاري إلى المحافظات الموبوءة لم نجد أي حالة مرقدة داخل أي مرفق صحي حكومي أو خاص خلال الفترة الماضية".
وارجع وكيل وزارة الصحة العدد الكبير المعلن للحالات هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية إلى وجود ترصد وبائي أكثر حساسية وأكثر تتبع، كما أن نتائج فحوصات الدم المختبرية تشير إلى أن أغلب مرضى الضنك يوجد في دمائهم المضاد الحيوي من النوع "جي" الذي يدل على أن هناك إصابات سابقة خلال أشهر أو أعوام ماضية".
وتابع: " أن ما اكتشفناه هذه العام إنما هي أعداد متراكمة من سنوات سابقة والدليل على ذلك أنه لم يحدث كما سبق مضاعفات شديدة أو حالات وفيات حيث ذكرنا سابقا وجود ثلاث وفيات غير مؤكدة هذا العام على عكس ما حدث عام 2005م بحدوث عدد من الوفيات وكانت الحالات شديدة بشكل واضح".
وأكد أن تقارير الترصد الحشري أظهرت انخفاض كثافة البعوض الناقل من 38 % قبل شهرين إلى 4 % وذلك أقل بكثير من الحد الحرج الذي تبدأ عنده إمكانية التناقل للفيروس والبالغ 20%.
وقال الوكيل الجنيد: كثافة البعوض الموجودة حاليا لا تسمح بعملية التناقل للفيروس وهذا لا يعني إطلاقا أننا نستطيع أن نضمن عدم ظهور أي حالات أخرى، إذ أنه طالما استمرت سلوكيات المياه المكشوفة وعدم الإصحاح المائي فالإحتمالات تظل واردة والباب يظل مفتوح في ظهور حالات جديدة
سواء في الوقت الحالي أو في فترات مستقبلية.
وعبر عن أسفه لما شاهده في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة من رفض المواطنين لإجراء أي تدخلات داخل منازلهم أو عمليات الرش، وعدم استجابتهم للتثقيف الصحي بتغيير أوعية المياه أو تغطيتها.
وأشار إلى أن مصادر المياه شحيحة جدا في هذه المنطقة حيث يتم جلب المياه من مسافات بعيدة جدا، مؤكدا أن ذلك هو السبب في استمرار ظهور بعض الحالات بالرغم من كل الجهود.
وبين أن تم التباحث مع قيادة السلطة المحلية بمحافظة شبوة لاتخاذ إجراءات احترازية ووقائية حتى لا تظل بؤرة للمرض هناك.
وأهاب وكيل قطاع الرعاية الصحية الأولية بالمواطنين التعامل بسلوكيات صحيحة مع المياه والإهتمام بالنظافة،مؤكدا أن مثل ذلك يساهم في تجنب الإصابة بحمى الضنك. داعيا مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية للقيام بأدوارها في عملية نشر الوعي الصحي وتوفير مياه مأمونة للشرب وتغطية مصادره المكشوفة.