موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الثلاثاء, 22-يوليو-2008
الميثاق نت -                                     علي إبراهيم* -


عندما أعلن تجمع يضم مئات من المشائخ وسياسيين وشخصيات قبلية في صنعاء قبل أكثر من أسبوع إنشاء هيئة فضيلة لمراقبة الأخلاق العامة في المجتمع، لم يكن واضحا الكيفية التي ستعمل بها هذه الهيئة وما هي حدود سلطتها وعلاقتها بأجهزة الدولة المعنية بتطبيق القانون العام والحفاظ عليه.
وفضلا عن التساؤلات عن المبررات التي أدت الى هذا الحماس لإنشاء مثل هذه الهيئة في مجتمع معروف بانه محافظ للغاية، ولم تظهر فيه أي مظاهر أو مؤشرات تدل على غير ذلك فان توقيت إعلان هذا الكيان الجديد وبتأثير من قياديين من تيار معين في حزب الإصلاح اليمني المعارض الشريك سابقا في الحكم يعطي الانطباع بان الأهداف سياسية أكثر منها أي شيء آخر.
فإذا كان لا يوجد شيء في اليمن يدعو الى الإحساس بان الفضيلة في خطر بما يستدعي إنشاء هيئة خاصة لإنقاذها فان الاستنتاج المباشر هو اما انها مجرد فكرة جانبها الدعائي أكبر من العملي لتعزيز نفوذ سياسي لتيار معين، أو انها محاولة من هذا التيار لتأسيس بداية سلطة موازية لسلطات فرض القانون ومنازعة الدولة اختصاصاتها.
وكان لافتا ان بيان أحزاب المعارضة الأخرى المشتركة في تحالف معارض للحزب الحاكم مع حزب الإصلاح الذي شارك قياديون منه في الاجتماع التأسيسي لهذه الهيئة انتقد بشدة الفكرة ورفضها بعبارات قوية، وكان هناك ايضا قياديون من حزب الإصلاح وقعوا على البيان الذي هاجم الهيئة المذكورة.
ولو تركنا قليلا الجانب المتعلق بمواقف أطراف العملية السياسية وخلافاتها الى الأفق الأكبر المتعلق باليمن ككل لا بد ان يشعر أي مراقب بالحيرة فاولويات البلاد ليست مراقبة سلوكيات الأفراد بقدر ما هي البحث في مستقبل التنمية وتحسين مستويات المعيشة ومعالجة قضيا أكثر الحاحا مثل مسألة حمل السلاح والخلافات القبلية، وايضا علاج جذور مشكلة صعدة والتمرد الذي قاده الحوثيون هناك وأدى الى آلاف القتلى على مدار عدة جولات قتال في السنوات الماضية بحيث لا يتكرر ذلك سواء هناك او في أي محافظة اخرى.
والمؤكد أن الفضيلة ليست في خطر في اليمن ولا تحتاج الى مؤتمر، وما تحتاجه البلاد هو حشد الجهود والعقول في عملية التنمية والاصلاح الاقتصادي أكثر من أي شيء آخر فهذا هو الطريق نحو الاستقرار، والمستقبل، واليمن ليس فقيرا في الإمكانيات فهو لديه القوة البشرية أهم عوامل التنمية لو أحسن استغلالها ولديه ثرواته وموقعه الاستراتيجي وامكانات سياحية هائلة يمكن أن تكون مصدر ثروة إذا جرى استثمارها، كما ان لديه موقعه الاستراتيجي التي تجعله نقطة وصل بحرية وتجارية هامة للعالم. وفوق كل ذلك فان موجود في منطقة تتمتع بفوائض مالية كبيرة حالية وتبحث عن أسواق استثمارات جديدة، وبالطبع فان الاستثمارات تبحث دائما عن اسواق مستقرة سياسيا وتستطيع ان تقرأ مستقبلها بشكل واضح.
*عن الشرق الاوسط
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)