الميثاق نت -
قال الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية " أمامنا استحقاق ديمقراطي قادم وهو انتخابات مجلس النواب " داعيا كافة القوى السياسية في الساحة الوطنية إلى المشاركة في العملية السياسية .. معبرا عن أسفه لتخلف أحزاب اللقاء المشترك في جلسة مجلس النواب أمس عن التصويت على مشروع تعديل قانون الانتخابات بعد طول انتظار .
وقال : " لا يوجد لدينا مشكلة حول قانون الانتخابات السابق نحن شرعنا معهم ونحن شركاء في قانون الانتخابات ولكنهم أصروا على تعديل القانون وتجاوبنا معهم واستمرينا في المناقشة لمدة شهرين حتى وصلنا إلى الصيغة النهائية لتعديل قانون الانتخابات وكان من المفترض أن يتم يوم أمس التصويت على القانون ويقدموا أسماء أعضاء اللجنة العليا للانتخابات ,إلا أنهم للأسف لم يحضروا ولم يقدموا تلك الأسماء.. مبينا بان المجلس اضطر للتصويت بأغلبيته على القانون النافذ.
وأشار إلى أن من حق كل حزب سياسي أن يسعى للأغلبية لا أن يخشى الآخرين , وقال : أنا عندي برنامج انتخابي طرحته للشعب والشعب هو الذي اختارني وهو الذي سيصوت لي , وأنا من حقي أن أصوت ، وقد صوت مجلس النواب يوم أمس على القانون النافذ وعلى قائمة اللجنة العليا للانتخابات المرشحة المكونة من 15 شخصا عندما لم يقدمها ممثلوا المعارضة ,ومن حق رئيس الدولة أن يختار منها تسعة , فإن قبلوا أهلا وسهلا سنكون شركاء , وإن لم يقبلوا فليتحملوا مسئولية قرارهم .
موضحاً أن من حق المعارضة إعلان معارضتها في ظل الديمقراطية التي تمنح الحق في المشاركة والامتناع والاحتجاج باعتبار ذلك حق شرعي.
وقال الرئيس: البعض منهم يقول فرصة أنها ما تمت الحكاية نبدأ نشغل الشارع ونعمل ضجة ، ولكن لأن حجمهم لدى الشارع متواضع فهو بعيد عنهم , والشعب يعرف الفاسدين ويعرف من هم الذين يتسكعون على أبواب الخارج لطلب المال الحرام المدنس.
واكد الرئيس على أهمية الدور التوعوي الذي يجب أن تقوم به وسائل الإعلام بمختلف تكويناته وكذلك وزارتي التربية والتعليم والأوقاف والإرشاد.
وحث رئيس الجمهورية الإعلام الحزبي أن يتوخى دقة وصحة المعلومات وان لا ينخر في جسد الوحدة الوطنية , مشيرا إلى أن هذه السفينة هي سفينتنا جميعا و علينا أن نبحر بها إلى شاطئ الأمان " .
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم في اللقاء التشاوري الإعلامي الموسع الذي نظمه قطاع الفكر والثقافة والإعلام والتوجيه والإرشاد بالمؤتمر الشعبي العام بمشاركة عدد من رجال الصحافة والإعلام والمفكرين والمثقفين من مختلف محافظات الجمهورية .
حيث أعرب رئيس الجمهورية في كلمته عن سعادته لحضور هذا اللقاء التشاوري الذي ضم عددا من الصحفيين في الصحافة المقروءة والمسموعة والإلكترونية.
وقال " شيء جيد أن نستمع إلى همومكم وتسمعوا منا ما يجب أن تسمعوا فالصحافة والإعلام لها باعا طويلا على الساحة الوطنية وعلى المستوى العربي والدولي، فما أجمل أن تتوخى الصحافة والصحفي والكاتب والإعلامي الحقيقة والدقة والإبداع بعيدا عن الهرجلة والمعلومات الخاطئة، فعلى الصحفيين وكل وسائل الإعلام توخى الدقة في المعلومات خاصة في كل وسائل الاتصال الحديثة وذلك عبر التواصل مع المعنيين سواء مع الوزير او رئيس الحكومة او رئاسة الجمهورية للتعرف على كل الحقائق لتكتسب الصحيفة والصحفي مصداقية لدى القراء.
وأضاف " يمكن للإعلامي أن يسأل ويتعلم كل يوم فالعيب ألا يستفيد وألا يتعلم في حين يدعي أنه متعلم، وهذه مشكلة عندما يعتقد البعض أنهم عباقرة ولا يحتاجون إلى تعلم في حين أن العلم مطلوب من المهد إلى اللحد والعيب عند من لا يستوعب ولا يتعلم، وهذه من المشاكل التي تواجهها الشعوب والمجتمعات لأن هناك من يعتقد أنه صار عالما في الصحافة والثقافة والأدب".
واشار فخامته إلى أن جيل الآباء تعلم من مدرسة الحياة ولم يدخلوا جامعات، وقال "الحمد لله أنتم دخلتم الجامعات وأتيحت لكم الفرصة في عهد الثورة والجمهورية التي أنشأت الجامعات والكليات والمعاهد وهذا مكسب من مكاسب الثورة، فأنتم جيل الثورة جيل سبتمبر وأكتوبر".
وأضاف " إن من نعم الله أن أتيحت فرص التعليم لأبنائنا وبناتنا ليستفيد منه الشعب والوطن، مؤكدا أن الجهل هو التخريب والدمار، وقال " ما نعانيه هو نتيجة الجهل والتخلف، فبعض الإشكالات مثل ما حدث في حضرموت أو صعدة ناتج عن الجهل والتخلف، فعلينا توعية شعبنا وشبابنا، حتى نفوت الفرصة على من يريد أن يستقطب الشباب والصغار للقيام بأعمال إرهابية".
وقال : " كل ما يهمني في الأمر أن يكون أبنائي و إخواني الصحفيين حصيفين في التعامل مع المعلومات الصحيحة حتى يتسنى للقارئ متابعة الصحفية وقراءة موضوعاتها المبنية على الحقائق مما يعزز مكانة الصحيفة والصحفي لدى القارئ ويكون الصحفي مقبولا لدى الجمهور لأن ما بُني على باطل فهو باطل " .
وأضاف رئيس الجمهورية " الصفقات السياسية و الابتزاز السياسي مرفوض و غير مقبول و على الجميع الالتزام بالدستور و القانون ..فمثلا دولة بريطانيا العظمى لايوجد لديها دستور مكتوب ولكنها تشرع قوانين وتلتزم بها, لافتا الى دور الإعلام في تلمس هموم الجماهير وتعريفهم بما تم انجازه من مشاريع تنموية في هذا الوطن منذ قيام الثورة و حتى اليوم .
واشار الى ان الشباب يعتبرون انجازا من انجازات الثورة والجمهورية قائلا " الشباب المتواجدون في القاعة هم ثمرة من ثمار الثورة.. نحن لا نتحدث عن الجسور والطرق ومشاريع المياه ولا عن الجامعات بل نتحدث عنكم عن هذا المثقف والكاتب و الأديب و الصحفي الذي يمثل انجازا من منجزات الثورة و الجمهورية .
وأوضح أنه أستمع باهتمام للكلمات التي ألقيت في اللقاء وقال:" سمعت كلمات معبرة لم يمليها أحدا عليهم, كلمات تدل على فكر وثقافة وحرية تعبير متاحة ،فانتم احرار ولدتكم امهاتكم احرارا ولستم عبيدا لحزب سياسي .
وأعرب عن أمله أن يتحرر الشباب من عبودية الحزبية المقيتة التي عفا عليها الزمن ، وقال : الكذب عيب وما أحد يغطي على أعين الشباب كل شيء أمام الجميع ,اذهب لزيارة حضرموت أو المهرة ,زر وطنك قبل ما تزور باريس أو المانيا أو فرنسا أودبي تعرف على وطنك وتقاليد مجتمعك . تعرف على أبناءك وإخوانك تعرف على الثقافة الجميلة وتعرف على الجهل والتخلف الباقي من عهود الإمامة والاستعمار والتشطير ".
وأضاف : " لا نقول أننا حزنا الكمال أبداً لازال هناك جهل ، وتخلف ، وما حدث في صعدة تخلف وعمل رجعي مقيت وخبيث .. لافتا إلى المحاولات اليائسة من قبل البعض لإرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء .
وقال إن مسئوليتنا كصحافة ومسئوليتنا كإعلام أن نتحرك في أوساط الجماهير لنوعيهم ونجنبهم الوقوع في شرك الدجل والكذب ، نحن ندعو الى الوسطية والإعتدال ، لا مكانة للتطرف لا في أقصى اليسار ولا في أقصى اليمين ، فالوسطية والاعتدال هما الأساس ،في الخطاب الإعلامي الناضج والمقبول فلا يكتفي الصحفي بكتابة عمود أومقال بحجة انه أغنى الشارع بمقاله,بل عليه الاستمرار في الكتابة بما يفيد الناس.
وأضاف : واجبك تكتب وتقرأ وتتعلم كل يوم لأنك تعلم أجيال وتوعيهم.
ووجه الحكومة الإهتمام بالكادر الإعلامي قائلا : " أوجه الحكومة بالإهتمام بالكادر الإعلامي ورعايتهم وأحث الحكومة وألزم الأمانة العامة للمؤتمر ان تتابع هذا الأمر مع الحكومة , وسأوجه الحكومة والأمانة العامة للمؤتمر الإهتمام بمخرجات هذا اللقاء التشاوري.
*سبا