موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الأربعاء, 20-أغسطس-2008
الميثاق نت -    سمير اليوسفي -
أثبتت قيادات أحزاب المشترك، للقريب والبعيد، أنها تجيد اللف والدوران بامتياز، كما تتفوق في التسويف والمماطلة والابتزاز، تكذب إذا قالت، وتنكث إذا وعدت، وتغدر إذا ما عاهدت، وتفجر في خصومتها إذا ماعارضت.
وبسبب تعنتها وتوجسها ـ غير المبرر ـ صارت ترفض كل شيء ، وتنظر لكل مبادرة بخوف وحذر وريبة ، حتى لو كانت في صالحها ، والأسوأ من ذلك أنها تخطو وتسعى بدأب وهمة لفرض ما تراه على الأغلبية ـ رغم هوان هذه القيادات وضعفها ـ فإذا ما استجاب لها الحزب الحاكم ـ إدراكاً منه لضرورة المضي بالتجربة الديمقراطية نحو الأمـام ـ تصاب بالذعر والوسواس القهري ، وترفض ما كانت تدعو إليه بالأمس ، لتعود لنقطة الصفر ومربع الرفض مرة أخرى.. والأمثلة والشواهد كثيرة، لا تبدأ بمطالبتها باختيار أعضاء اللجنة العليا للانتخابات من بين القضاة - محاكاة منهم للطريقة المصرية - ومن ثم رفضهم لها ، بزعم أن القضاء غير مستقل ، بعد استجابة « المؤتمر » الحاكم ، ولاتنتهي بالتملص والهروب من حضور جلسة البرلمان، التي كان يفترض أن يقر فيها قانون الانتخابات الجديد، الذي جاء استجابة لرغبتهم، رغم رفض الأغلبية المنتخبة في البرلمان كثيراً من بنوده ، وكذا تهرب أحزاب المشترك من تقديم أسماء من سيمثلونهم في اللجنة العليا للانتخابات، رغم تعهدهم في جلسة الاثنين المنصرم، وزيادة في التأكيد، أقسم رئيس كتلة الإصلاح في البرلمان يميناً مغلظة بإحضارها على الطريقة الإسلامية.. وزاد فأكد ـ مفاخراً ـ أن سلطان العتواني - أمين عام الوحدوي الناصري - قد خرج بأمر من الرئيس بإطلاق سراح السجناء السياسيين، ولم يعد لهم بعد ذلك حُجة، إلاَّ أن قيادات المشترك - وبينها العتواني - خذلته، وفضَّلت أن يصوم ثلاثة أيام تكفيراً لليمين!! وأكد شهود عيان أن ( بافضل ) ظل ينتظر أمام بوابة البرلمان من يسعفه بالأسماء حتى الظهيرة، وبدت على ملامحه حالة من الارتباك، والهستيريا، مثل المصابين بالمس !!.
{.. ( المشترك ) يرفع لافتة النضال السلمي وتحت هذه اللافتة تتصدر قياداته الاعتصامات التي ترفع أعلام التشطير، وتهتف مع السفهاء والخونة ضد الوحدة ، ولا ينسون بعد ذلك كله قراءة آية ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا ) !!.
{.. قبل أحدعشر شهراً، أعلن فخامة الرئيس مبادرته التي اعتبرها المراقبون - ومنهم قيادات في المشترك - مفاجأة غير متوقعة، وخطوة غير مسبوقة ـ حال تنفيذها ـ في الحكم المحلي، والإصلاح السياسي، ومع ذلك، تراجع ( المشترك ) عن موقفه، وبدأ يشكك في المبادرة ونوايا إعلانها.. مع أن الحكمة والمنطق يقتضيان منه مناقشتها باهتمام وجدية حتى لاتنتهي وتعود إلى الأدراج.
{.. إن الإداري الكفؤ والقائد الناجح - كما قال فخامة الرئيس في لقائه أمس الإعلاميين - له مؤهلات مثل الوعي والفهم والإحساس بالمسئولية، والنزول للجماهير والشجاعة والكرم، وهي صفات ليست موجودة في قيادات هذه الأحزاب ، المصابة بالوسواس القهري ، والمتخلية عن كل المبادئ والقيم والثوابت ، والإحساس بالمسئولية الوطنية .
{.. خرجوا مع بعض المرتزقة والانفصاليين ظناً منهم أن ذلك سيزيد من جماهيريتهم في بعض المحافظات، وعندما مارست الدولة حقها الدستوري والقانوني في حماية الوحدة الوطنية وقدمت بعضهم للمحاكمة اعتصمت قيادات المشترك، بدلاً عن استنكارها تلك الأعمال المنافية للقيم الإسلامية والثوابت الوطنية.
وحتى عندما أعلن أحمد عمر بن فريد، خطأه ، وطلب العفو والسماح لتطاوله على الوحدة وإساءته في حقها، ضجّت قيادات المشترك واعتبرته خائناً للمبادئ وعميلاً للنظام.
{.. ولم يكن موقفهم أفضل في الأزمة التي قادها المتمردون في بعض مناطق صعدة، فقد دعموهم سياسياً وإعلامياً، وطالب بعض قياداتهم بتدخل دولي لحسم النزاع - حسبما أعلنوا - وبعد ما أعلن فخامة الرئيس إيقاف الحرب في صعدة أوعزوا لكثير من المتطرفين ـ المحسوبين عليهم ـ لكي يصرحوا بأن التراجع عن مقاتلة المتمردين خيانة للدين والوطن .. ولايزالون يتحدثون عن صراعات وتجنحات ليست موجودة سوى في مخيلاتهم.
{.. لم يعد خافياً على أحد، أن هناك دولاً وجهات لا تريد الأمن والاستقرار لليمن، وفي سبيل ذلك تدفع بأحزاب ومنظمات، وتتبنى العملاء والمرتزقة وتقدم لهم ملايين الدولارات ليشعلوا الفتن، وينفخوا في الأزمات، ويخططوا للفوضى والاحتقانات.
وليس من الحذق والحصافة أن تعتقد المعارضة أنها ستحقق مكسباً أو حتى احتراماً، إذا ما سكتت عن أمثال هؤلاء، ناهيك عن تورطها بالدعم والمشاركة.
واليمن أبقى من الجميع.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)