عبد الله الصعفاني -
أجدني مشدوداً باستمرار إلى إنشاء مجلس التعاون الخليجي الذي تحول عام 1891م من مجرد فكرة في رؤوس شعوب المنطقة وزعاماتها إلى واقع.
وسواء جاء هذا المجلس كرد فعل على الحرب العراقية الايرانية أو كان ميلاده حصيلة تطور طبيعي بين شعوب بلدان الخليج العربي فإن وجوده يبقى خيراً من عدمه ولو في سياق القاعدة «مالايدرك جلّه لايترك كله..»
ورغم ماقطعه هذا المجلس من أشواط فإن أسئلة كثيرة بقيت معلقة على نحو: متى تتحقق الوحدة النقدية والاقتصادية والسوق المشتركة فالذي يجمع بين دول الخليج أكبر من ذلك الذي دفع الآخرين إلى التعامل«باليورو».؟!
ومن الأسئلة: ماالذي يحول دون تطبيق بعض الاتفاقات الاقتصادية ثم ماالذي يمنع إنشاء جيش خليجي يرتقي في عدته وعتاده إلى مستوى التحديات الكبيرة.؟!
ومنذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي والأصوات تتعالى في اليمن وفي الخليج بأن تكون اليمن أحد معطيات القوة لهذا المجلس كيف واليمن عمق ورأس في مثلث يحتاج لكل زواياه..
وفي الكتلة البشرية المستندة على أرض ثرية بتنوعها الجغرافي والمناخي وتاريخ عنوانه «اليمن أصل العرب» مايجعل من مسألة العضوية الكاملة إضافة مهمة في كل الجوانب..
ويكفي الإشارة إلى حقيقة أن السوق اليمنية صارت سوقاً كبيراً للمنتجات ذات المنشأ السعودي والإماراتي والعماني ..الخ، رغم أنها متشابهة مع منتجات المصانع اليمنية.. وسيكون طيباًَ لو ارتفع إيقاع الدعوة للعضوية اليمنية الكاملة وهي مهمة تصدى لها كتاب وشخصيات سياسية أمثال المرحوم الكاتب عبدالعزيز المساعيد والشهيد فهد الأحمد وآخرين كثراً رأوا أن اليمن هي العمق وهي الأصل والمنبع ومصدر مهم للقوة..