عدن-احمد حسن عقربي - منذ الوحدة اليمنية المباركة التي حققها الزعيم الوحدوي علي عبدالله صالح لبست عدن ثوبها المزدان والقشيب بعد ان خلعت عنها ثوب الحداد جراء الصراعات الدموية التي عاشتها في عهد الرفاق في جنوب الوطن قبل الوحدة مودّعة الظلام الحالك الى وهج الوحدة المشرق.. اذ عرفت هذه المدينة التاريخية الفتية في عهد الوحدة المباركة ما اثمرته من انجازات تنموية وديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر وغيرها، والمفردات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كان لمدينة عدن حظ وافر منها اسوة ببقية محافظات الجمهورية بفضل النهج الصائب لقيادتنا السياسية بزعامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي ناضل ومازال لتحقيق الانتصارات لليمن الموحد.
ولا ينكر كائن من كان وضعية عدن ابان فترة الحكم الشمولي المظلمة خاصة من الجيل الذي عاش السنوات الصعبة.. سنوات الحرمان المريرة، ورأى بأم عينيه كيف حرمت عدن مثلها مثل بقية المناطق حضراً وريفاً في الشطر الجنوبي من الوطن من فرصة تاريخية لإحداث نهضة تنموية في عدن دون ان تكون هناك مبررات مستساغة تسوجب حالة الانغلاق والعزلة والمتاجرة بالشعارات الزائفة والاستغراق في وهم التنظير الغريب والدخيل على بلادنا، مما أفقد المدينة مكانتها، والريادة في خارطة الملاحة العالمية ومركزها التجاري المرموق، وأدخل هذا الجزء العزيز من وطننا في نفق الصراعات الدموية التي لا طائل من ورائها سوى الخراب والدمار والتوتر المستمر.
ولذا كان لزاماً على صانع مجد الوحدة وحدة الوطن اليمني وباني نهضته الحديثة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ان يعوض عدن خيراً عن فترات الحرمان التي مرت بها قبل اعادة تحقيق الوحدة المباركة، وكدأب القائد المخلص والصادق أمام ربه وشعبه كان فخامة الاخ الرئيس كعهد دائماً صادق الوعد يضع عدن في فكره ونهجه، لكي تتخطى سنواتها العجاف بمتوالية مستارعة، وتستعيد مكانتها اللائقة كثغر باسم لليمن وتنهض من وعثاء الماضي الى رحابة الحاضر واشراقة المستقبل.
وها هي عدن اليوم وهي تستقبل المهرجان الانتخابي للاخ الرئيس علي عبدالله صالح مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية تلبس حلة الوفاء القشيبة تزينها المشاريع التنموية الضخمة في مجالات الحياة العامة، في أساسيات البنية التحتية التي كانت يوماً في عهد التشطير في وضع مزر واصبحت الآن معلماً حضارياً من معالم عدن الوحدة اليمنية الى مجالات تطوير التعليم بمختلف فروعه ومراحله وتخصصاته، الى الصحة العامة والاتصالات المتطورة، الى المنطقة الحرة ومصافي البترول والاستثمار بشتى انواعه، الى جانب تأهيل البنية التحتية بالكامل من خدمات الصرف الصحي والطرقات والانارة والكهرباء والبريد والسياحة والتجارة.
اتصالات تعانق المستقبل
ولاستجلاء الصورة الناصعة البياض لمنجزات الاخ الرئيس علي عبدالله صالح في عدن كما هي تتحدث عن نفسها نستعرضها بالارقام وبنتائجها المثمرة وهي تقف سامقة مشرئبه نحو السماء شاهدة على العصر الذهبي الذي تعيشه عدن في عهد هذا القائد الوحدوي باني اليمن الحديث من بين تلك المنجزات الاتصالات التي تعانق المستقبل والحديث في هذا المجال حينما نقارنه قبل الوحدة وبعدها فالفرق واضح كالفرق بين النفاق والصراحة، فقبل الوحدة كانت خدمات الاتصالات متواضعة جداً لا تواكب الحاجة الملحة للمواطنين والمؤسسات الحكومية والخاصة للحصول على خدمات الهاتف وتقنية وسائل الاتصالات العصرية وبعد ٢٢مايو ٠٩م، وقفت قيادة وزارة الاتصالات ومؤسسة الاتصالات امام هذا الوضع ورأت انه لابد من تحديث الاتصالات في عدن وقد تمثلت اجراءات التحديث في تأسيس فرع ادارة الانشاءات في المؤسسة العامة للاتصالات في عدن مهمتها انشاء البنية التحتية وتنفيذ مشاريع الاتصالات في المحافظة، ومنها تحديث شبكرة الميكروويف بالتراسل بين عدن والمحافاظات وتحويلها من شبكة تماثلية قديمة بسعة ٦٩١ قناة الى شبكة ميكروويف رقمية سعة ٠٦٩١ قناة رقمية حديثة، الى جانب ادخال خدمة الهاتف السيار في مايو ٢٩م، ثم تبعه الغاء جميع السنترالات القديمة التماثلية واستبدالها بسعة اجمالية بلغت أكثر من ٧١١ الف خط بمبلغ اجمالي ما يقارب ٠٧ مليون دولار، بالاضافة الى انشاء منظومة الاتصالات الريفية في عدن لتغطي ضواحي عدن والغاء الشبكة الهاتفية القديمة واستبدالها بشبكة هاتفية جديدة.
مشروعات كهربائية متواصلة
من المنجزات الوحدوية في هذا القطاع الحيوي التي تحققت في عدن في عهد الاخ الرئيس علي عبدالله صالح مشروع الطاقة الثالث بتكلفة اجمالية تصل الى ٠٠٣٤ مليون ريال »٣٤٢.٣٤٢.٣٢« دولار وخط الربط الكهربائي تعز-عدن بتكلفة اجمالية تبلغ »٠٠٠.٠٧٣.٧٦« ريال + »٦٧٦.٥٧١« دولاراً، ويهدف المشروع الى ربط المنظومتين الكهربائيتين في المحافظات الشمالية والجنوبية الى جانب مشروع محطة كهرباء التواهي »محطة توليد ديزل ٣ مولدات ٢*م.و« بتكلفة اجمالية تصل الى ٨١٣.٦٥٧.٩٨٧« ريالاً و »4.268.953« دولاراً، ثم انجاز مشروع تعزيز التوليد في محطة خور مكسر وهي محطة توليد ديزل بقدرة ٢١ ميجاور ٢٤٣٠٦ /ام.و بتكلفة اجمالية تبلغ ٩٨٠.٧٣٧.٥ دولاراً وبتنفيذ مشروع مد الروافد الجديد ١١ ك.ف. بتكلفة بلغت ٠٢٢ مليون ريال ٠٩١.٩٨١.١ دولاراً وكذلك مشروع تحسين وتأهيل الشبكة بتكلفة اجمالية بلغت »٧٢٠.٧٢٢.٥« دولاراً، وتحسين شبكة النقل جهد ٣٣ ك.ف، بتكلفة اجمالية بلغت ٥٥٠١ مليون ريال »٣٠٧.٢٠٧.٥« دولارات، وبلغ اجمالي الطاقة المتوافرة حالياً من محطات التوليد في عدن ٠٨١ ميجاوات ويتوقع ان تصل اجمال مدينة عدن في ٠١٠٢م، الى ٠٥٢ ميجاوات كما تنفذ مشروعان لزيادة الطاقة التوليدية في عدن هما مشروع توليد محطة المنصورة بقدرة ٠٩ ميجاوات وبقيمة اجمالية تبلغ ٢٤ مليون دولار، والآخر مشروع زيادة التوليد في محطة الحسوة بقدرة ٠٦ ميجاوات وبقيمة ٨١ مليون دولار.
تطور ملموس
مقارنة بقبل الوحدة بلغ طول الشبكة حوالي ٠٥٢ كم، تقريباً وبلغ عدد المشتركين وقتذاك حوالي ٠٠٠٥٣ مشترك وكان اجمالي عدد الموظفين ٠٥١ موظفاً وموظفة تقريباً كما بلغت حينها نسبة التغطية لخدمات المياه حوالي ٥٦٪ ونسبة التغطية لخدمات الصرف الصحي حوالي ٣٥٪ في حين حدث نهوض لمستوى أداء مؤسسة المياه في عدن لتلبية الحاجة المتزايدة للطلب في خدمات المياه والصرف الصحي التي برزت في محافظة عدن بعد الوحدة من جراء الطفرة السكانية والعمرانية والاستثمارية الوحدة، تحتم اتخاذ العديد من السياسات والاجراءات لغرض مواكبة الاحتياجات الجديدة من خلال البحث عن مصادر جديدة للمياة وتوسيع شبكة المياه وشبكة الصرف الصحي عبر انشاء المشاريع الاستثمارية وتحسين الاداء العام في نشاط المؤسسة.. ولمجابهة هذه الوضعية الجديدة تم اتخاذ العديد من السياسات التي من شأنها مواكبة التطور الحاصل في المحافظة.
وقد شهد قطاع المياه والصرف الصحي خلال هذه الفترة جملة من التطورات الملحوظة، فإذا تطرقنا لـقطاع المياه فمن اهم مؤشرات النشاط فيه: بلغ طول شبكة المياه أكثر من ٠٥٨ كم، تقريباً ووصل عدد التوصيلات للمياه أكثر من تسعين ألف توصيلة فيما بلغ عدد المستفيدين من توصيلات خدمات المياه أكثر من ٠٠٩ ألف نسمة ونسبة التغطية في خدمات المياه ٥٨٪ اما قطاع الصرف الصحي فأهم مؤشرات هذا النشاط في هذا القطاع تقضي حتى هذا العام ان يصل طول شبكة الصرف الصحي الى أكثر من ثلاثمائة الف كيلو متر تقريباً وعدد توصيلات الصرف الصحي بلغت ٩٥٢٤٧ توصيلة فيما بلغ عدد المستفيدين من خدمات الصرف الصحي ٠٨٨.٩٦٧ نسمة وبلغت نسبة التغطية في خدمات الصرف الصحي حوالي ٥٧٪.
من جبال سمراء خجولة
الى جنات خضراء غنَّاء
وضعت قيادة محافظة عدن بعد الوحدة اليمنية المباركة خطة لتخضير الحدائق وملاعب الاطفال والمساحات الخضراء في الجزر الوسطية للطرقات والجولات «الدوارات» وايضاً المثلثات كما تم ادخال شبكات الري الحديثة، ومع التوسع في مشاريع التشجير في محافظة عدن قررت السلطة المحلية بالمحافظة ولأول مرة رصد الميزانيات عبر صندوق النظافة لتنفيذ شبكات ري حديثة للري بالرش والتقطير وفقاً لنظام الري الحديث المسير بلوحة تحكم كهربائية مزودة بمؤقت لتنظيم أوقات الري لواحد وعشرين مشروعاً بالمحافظة كمرحلة اولى على أن يتم عمل شبكات ري حديثة لجميع مواقع التشجير في المرحلة الثانية بعد نجاح تجربة المرحلة الاولى الامر الذي سيساعد على التوسع في تشجير مواقع جديدة، وبادخال شبكات الري الحديثة ساعد الى حد بعيد على ترشيد استهلاك المياه وتوظيف واعادة توزيع المياه التي تقوم به عدد من المواقع فضلاً عن أن هذه الشبكات ستعمل بصورة سليمة على جعل جميع المواقع دائمة الخضرة بفضل الري السليم ودقة عمل هذه الشركات في الاوقات المحددة لها سلفاً وهي اوقات وفترات غير حارة وملائمة للري.
كما تعمل هذه الشبكات على انابيب البولي ايثلين عالية الجودة والمقاومة للملوحة والحرارة والصدأ وعلى انظمة التقطير الحديثة وانظمة الرش الحديثة وكل ذلك مرتبط بلوحة تحكم حديثة مع مؤقت يعمل كهربائياً ويدوياً.
وتغطي شبكات الري الحديثة مساحات قدرها ٠٠٠.٠٤-٠٠٠.٩٤ متر مربع خلال عام ٤٠٠٢م، على ان تتضاعف المساحة التي تغطيها شبكات الري الى ٠٠٠.٠١٢« متر مربع عام ٧٠٠٢م.
كما تم اعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في ري المساحات الخضراء، وتعتبر مياه المجاري «الصرف الصحي» عند معالجتها في محطات المعالجة المنتشرة في المحافظة مصدراً مائياً وثروة مائية يستفاد منها بعد معالجتها في ري الأراضي الزراعية والمساحات الخضراء لذلك قامت السلطة المحلية بالمحافظة عام ١٩م، بانشاء مشروع الحزام الاخضر حول مدينة عدن بالاستفادة من محطة معالجة مياه المجاري في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان كمرحلة اولى، وبعد الدراسات المستفيضة ومساعدة منظمة الاغذية والزراعة «fao» تم تنفيذ المشروع «المرحلة الأولى» بتمويل محلي ومساعدة فنية من الفاو، ولذلك فإن الرقم الحالي للمياه المعالجة من محطات الصرف الصحي، هو ٠٠٠.٢٠١ متر مكعب يومياً جدير بالاهتمام نظراً للفوائد الاقتصادية والزراعية الجمة المرجوة منها.
طرقات حديثة
ظلت الطرقات في عدن قبل الوحدة فاقدة الوظيفة لما تعانيه من التدهور والضعف المستمرين دون صيانة او تأهيل او تطوير او استحداث نظراً لقلة الاعتمادات المالية المخصصة للطرقات الناتجة عن محدودية القدرة التنموية للدولة حينها والتي كانت قد تأثرت سلباً من النهج الاقتصادي الموجه والمحكوم برؤى قاصرة وارتباطات سياسية خاطئة، ومع استعادة اليمن وحدتها ارضاً وشعباً استعادت مدينة عدن وضعها الطبيعي واستحقت الكثير من الاهتمام والتطوير لتكون العاصمة الاقتصادية لليمن ومنطقة حرة دولية منافسة عالمياً.
وحظيت بالعديد من النشاطات والتحولات الاقتصادية والمشاريع التنموية وخاصة في مجال الطرق شملت الصيانة واعادة التأهيل واستحداث الطرق الجديدة، وعلى مراحل متتالية ووفقاً لمتطلبات التطوير ونوعية الفعالية المطلوب تنفيذها وبصورة اجمالية ما تم انفاقه في صيانة واعادة تأهيل شبكة الطرق القديمة بالاضافة اليها باستحداث المزيد بلغ اجمالاً حوالي اكثر من عشرة مليارات ريال خلال الخمس عشرة السنة الماضية تم توفيرها وتأمينها مركزياً ومحلياً وعلى مرحلتين زمنيتين ٠٩- ٠٠٠٢م، اعمال طرقات وانارة مركزياً بتكلفة اجمالية بلغت أكثر من خمسة مليارات ريال ومن الفترة يونيو ٢٠٠٢م، ديسمبر ٦٠٠٢م، أعمال طرقات وانارة محلية بتكلفة اجمالية بلغت أكثر من ٤ مليارات ريال، ومازالت الجهود مبذولة خلال هذا العام لاستكمال المزيد من النشاطات والانجازات التنفيذية اللازمة للاستمرار بما يقارب حوالي مليارين ونصف المليار ريال من عام ٥٠٠٢م، حتى نهاية عامنا الحالي ٦٠٠٢م.. وبلغ اجمالي اطوال الطرقات المنفذة خلال الفترة ٠٩-٥٠٠٢م، على النحو التالي ٠٩-٢٠٠٢م، ٧٥٩.٨٧١ متراً طولياً أي ٩٧١ كم، ومن عام ٢٠٠٢-٤٠٠٢م، ١٢٧.١٩ متراً طولياً أي ٧.١٩كم.. اذاً لاجمالي المنفذ خلال الخمسة عشر عاماً ٨٧٦.٠٧٢ متراً طولياً أي ما يزيد على مئتين وسبعين كيلو متراً طولياً.
منجزات لا تُحصى
شهد قطاع النقل اعمالاً كبيرة بعد الوحدة وخصوصاً اعادة تأهيل مطار عدن الدولي تأهيلاً كاملاً، وشمل هذا العمل اعادة تجهيز وتحديث مدرج المطار ومبنى الترحيل والاستقبال للمسافرين وبناء الادارة العامة للمطار، وتجهيزه بالمعدات والتجهيزات اللازمة، وتم اعادة اضاءته بشكل جديد ومتطور وتم اعادة صيانة مباني الارصاد الجوي.. وعلى صعيد ميناء عدن تم توسيع وتطوير الميناء وتم شراء معدات وآلات لشركة اليمن البحرية، كما تم شراء قارب متعدد الاغراض تابع للميناء وشراء ثلاثة زوارق جديدة، وساحبتين بحريتين، وجرى العمل على تجهيز ميناء الحاويات بحيث يواكب متطلبات حركة التجارة والملاحة العالمية وقد نفذت الكثير من الاعمال المختلفة كشراء عربة اطفاء بالمطار واستكمال بناء مساكن موظفي اليمنية وتوسيع وتطوير الميناء وشراء آلات ومعدات لشركة خطوط اليمن.
كما تم اعادة تأهيل مطار عدن الدولي وتسويره والحاسوب الآلي واعادة اضاءة مدرجات المطار وبناء الادارة العامة وترميم مبنى الشئون التجارية بالمطار الى جانب ترميم هنجر المطار وتطوير خدمات تموين الطائرات بالوقود الى جانب استحداث مبنى التموين مع التجهيزات وترميم وصيانة هنجر الشحن وشراء باصي نقل ركاب داخل حرم المطار.
كورنيشات خضراء
كانت سواحل عدن قبل الوحدة تفتقر الى اللمسات الجمالية والى اعمال التشجير والتجميل والخدمات الضرورية فقامت الدولة بعد الوحدة بوضع مشاريع تأهيل السواحل وبناء الكورنيشات الخضراء في أهم المواقع السياحية جذباً للسياحة الداخلية والخارجية ووفرت ايضاً المتنفسات ذات الخدمات المتكاملة حتى يجد المواطن والسائح على حد سواء المتعة في مشاهدة السواحل ومزاولة هواية السباحة جنباً الى جنب مع الخدمات الاخرى مثل المطاعم والكافتيريات والاكشاك ذات الاغراض المتنوعة ومازالت السلطة المحلية مستمرة في تنفيذ الكورنيشات على مراحل بحسب توافر الاعتمادات اللازمة لذلك.
نقلة نوعية في جامعة عدن
قبل الوحدة اليمنية كانت كليات عدن لا تتجاوز ثمان كليات لكن بعد الوحدة المباركة تم افتتاح العديد من الكليات والمراكز العلمية في جامعة عدن منها كلية التربية وكلية النفط والمعادن بشبوة وكلية الصيدلة وكلية طب الاسنان وكلية العلوم الادارية، كلية الآداب، كلية التربية يافع، كلية التربية الضالع، كلية التربية ردفان، كلية التربية لودر، كلية التربية طور الباحة.
ومن المراكز العلمية مركز المرأة للبحوث والتدريب مركز الرعاية الصحية الاولية، مركز الحاسوب الآلي، مركز العلوم والتكنولوجيا، مركز الدراسات الانجليزية والترجمة ومركز البحوث والدراسات اليمنية ومعهد اللغات.
كما تم بناء الحرم الجامعي في مدينة الشعب الذي بُني على مساحة ٠٠٤ هكتار وبطاقة استيعابية ٠٠٠.٨٣ طالب وطالبة، وتم الانتهاء من مبنى كلية الحقوق في نهاية ٩٩م، كما تم بناء دار الضيافة وجزء من مباني سكن الطلاب والانشطة الطلابية كما تم البدء بأعمال البناء لكلية الهندسة في العام ٤٠٠٢م، بالاضافة الى وضع حجر الاساس للمستشفى التعليمي لجامعة عدن في اكتوبر ٥٠٠٢م، وسيتم بناء المستشفى خلال السنوات القادمة كما سيتم استكمال بناء مشروع كلية التربية بطور الباحة ومشروع بناء كلية التربية في الضالع وكلية التربية زنجبار وكلية التربية لودر.
وبمرور سريع على بعض المؤشرات والارقام الخاصة بجامعة عدن منذ العام ٠٩م، وحتى ٤٠٠٢م، يتضح مدى التطور والتقدم الذي تحقق في الجامعة.
السياحة صناعة الحاضر
منذ الوحدة تأهلت محافظة عدن لتصبح ذا مكانة بالنسبة للسياحة وشكلت موضع جذب للاستثمار السياحي وتشغيل الايادي العاملة وانتشرت المتنزهات السياحية على شواطئها.
كما شكل قانون الاستثمار رقم ٢٢ لسنة ٢٠٠٢م، الذي يعتبر من أفضل القوانين في المنطقة عامل جذب للمستثمرين اليمنيين والعرب والاجانب حيث بلغ عدد الفنادق بعد الوحدة اكثر من ٠٠١ فندق وكانت قبل الوحدة لا تتجاوز العشرة فنادق بطاقة ٤٨٦ غرفة و١٧٠١ سريراً.
انجازات ملحوظة
حظي مجال الرعاية الاجتماعية بعد الوحدة المباركة بالنصيب الكبير من اهتمامات السلطة المحلية بمحافظة عدن على ضوء توجهات واهتمام قائد مسيرة الوحدة وربان سفينة الوطن فخامة الاخ علي عبدالله صالح، ولما شكله هذا المجال من صلة مباشرة بحياة المواطن الذي يُعد اغلى رأسمال في التنمية.
وقد انشئت العديد من المراكز والورش والجمعيات الخيرية لدعم القدرات التنموية لدى المرأة والطفل والعجز والايتام وكذا فئة المعاقين وتأهيلهم التأهيل العالي الذي يسمح بدمجهم في المجتمع وفي انشطة الحياة المختلفة.
ففي مجال الرعاية الاجتماعية تستفيد من صندوق الرعاية الاجتماعية قرابة خمسة وعشرين الف اسرة من الاسر الفقيرة في محافظة عدن بما يقارب ٠٢٣ مليون ريال سنوياً وتم ايضاً بناء وتجهيز دار للعجزة والمسنين ودار للايتام ودار للأحداث ودار النساء اللواتي يدخلن في نزاع مع القانون، وبلغ عدد المشاريع في مجال الشئون الاجتماعية منذ قيام الوحدة وحتى الآن ٨٢ مشروعاً بتكلفة اجمالية بلغت ٠٠٠.٩١٣.٩٨٥ مليون ريال.
اهتمام وتطور نوعي
حظيت محافظة عدن بعد الوحدة باهتمام متزايد خلال السنوات اللاحقة في المجال الصحي تمثَّل في انشاء العديد من المؤسسات الصحية بلغ عددها ٢٣ مؤسسة ومجمعاً صحياً ومركز أمومة.
كما شهدت المحافظة تطوراً نوعياً في عدد ونوعية الكادر الصحي العامل في المؤسسات الصحية وبلغ اجمالي الاطباء في مختلف المجالات الصحية ٩٠٨ أطباء وطبيبات -عدد الاختصاصيين منهم ٢٣٢ فيما بلغ اجمالي عدد العاملين في القطاع الصحي حوالي ٦٥١.٥ عاملاً وعاملة.
ومن ضمن الانجازات الصحية في عهد الوحدة بناء مستشفى عدن العام بتكلفة اجمالية بلغت حوالي ٣٨ مليون ريال سعودي وتبلغ الطاقة السريرية الاجمالية للمستشفى ٠٠٢ سرير موزعة على مختلف التخصصات ويقدم المستشفى خدماته لسكان المحافظة والمحافظات المجاورة وسيتوسع نشاطه خلال الاعوام القادمة.. ومن المتوقع أن ينشئ مركزاً لأمراض القلب واعادة تأهيل المستشفى بتكلفة تقديرية تصل الى ٠٥ مليون ريال سعودي، الى جانب مستشفى ٢٢ مايو العام الذي بني في المنصورة ومركز الحوادث والطوارئ في مستشفى الجمهورية واعادة تجهيز مستشفى الامراض العصبية والمختبر المركزي العام، ومركز الكلى الصناعية والمركز الاقليمي للسل ومركز الطوارئ والاسعاف وعيادة العماد الصحية وعيادة الممدارة الصحية وتوسيع المركز الصحي بالتواهي والوحدة الصحية بقعوة والمركز الصحي بالخيسه والمعهد الصحي الفرعي بالمعلا.
ثروة سمكية واعدة
أولت وزارة الثروة السمكية والسلطة المحلية بعد الوحدة في عهد الرئيس علي عبدالله صالح اهتماماً بنشاط الجمعيات السمكية من خلال توفير حركات قوارب الصيد وتقديمها للصيادين بـ٠٥٪ من قيمتها الفعلية حيث يتولى صندوق التشجيع الزراعي السمكي دفع ٠٥٪ من القيمة كما يقوم بنك التسليف الزراعي بتقديم القروض للصيادين وبلغ عدد الصيادين التعاونيين ٣٤٧٢ فرداً ويملكون ٣١١١ قارباً.
كما أنشئت معامل تحضير الاسماك وطاقة التجميد ومخازن التبريد ونتيجة للطلب الخارجي بلغت الطاقة التجميدية في اليوم ٥١١ طناً حيث تبلغ طاقة مخازن التبريد ٠٨٩٤ طناً، وتقوم هذه المعامل بتحضير وتجهيز الاسماك للتصدير وفقاً للمواصفات الدولية بما يعطي منتجاتنا السمعة الجيدة والاسعار العالية، ونشطت تجارة الصادرات السمكية وتأسس أكثر من عشرة شركة وطنية ليمتلك البعض منها منشآت ومعامل ومخازن تبريد فيما تعتمد بعض الشركات الوطنية على مخازن التبريد كالمؤسسات السمكية العامة.
المنطقة الحرة حلم يتحقق
أهم المنجزات المحققة بعد الوحدة في اطار الاعلان عن المنطقة الحرة- مشروع بناء ميناء عدن للحاويات المرحلة الأولى بتكلفة ٠٥٢ مليون ريال ومشروع المنطقة الصناعية التخزينية المرحلة الأولى بتكلفة ٤ ملايين دولار وتنفيذ عدد من مشاريع التطوير والبنى الاساسية الأخرى ضمن اطار مشاريع الخطة الخمسية الثانية ١٠٠٢-٥٠٠٢م.أما أهم المشاريع في المنطقة الحرة مشروع المجمع الاداري كالتكس ومشاريع الطرق في المراحل الاخيرة من الانجاز ومشروع دار ٢٢ مايو للضيافة في المرحلة الاخيرة والمنجزات المحققة على مستوى المشاريع الخاصة وبلغ عدد المشاريع الاستثمارية في المنطقة الحرة حتى عام ٦٠٠٢م، أكثر من ١٩ مشروعاً استثمارياً بتكلفة تبلغ أكثر من مئتي مليون دولار تقريباً في مختلف الانشطة «صناعية، تجارة، تخزين، سياحة، اسكان، خدمات عامة».
|