عبدالعزيز الهياجم -
في مواجهة الكارثة الانسانية التي حلت بأجزاء غالية من بلدنا اليمني الحبيب حفظها الله وتحديداً في محافظتي حضرموت والمهرة، برز بشكل كبير حجم التفاعل المسئول والمهمة الوطنية التي استطلع بها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي لم يتأخر لحظة عن الموعد وغادر العاصمة صنعاء الى الحبيبة المكلا ليقود بنفسه جهود المواجهة، للكارثة وعمليات الانقاذ والاغاثة وتقديم المساعدات للمتضررين المنكوبين وتخفيف حجم المصاب عن مواطنيه ومواساة أسر الشهداء والمفقودين.
الرئيس وفي تصريحات صحافية لوسائل اعلامية عربية وأجنبية وكما تابعنا جميعاً عبر قناة العربية وغيرها قال بالفم الميلان إننا سنتحمل المسئولية تجاه معالجة أضرار هذه الكارثة ولن نطلب من أحد تقديم العون والمساعدة، وهو بذلك وضع حداً لتلك الشائعات التي أطلقها البعض ممن دأبوا على التشكيك والتزييف للحقائق والوعي حينما ذهب يبثون في الناس أن الحكومة والقيادة السياسية سوف تستغل هذه الحادثة للحصول على دعم من الاشقاء والاصدقاء الأمر الذي يعكس نظرة مريضة لدى هؤلاء الذين للأسف نجد البعض منهم لا يهمه قضايا الوطن والمآسي والكوارث التي يواجهها ولا ينظر فقط سوى الى الحسابات الحزبية والسياسية والمزايدات والمكاسب التي يمكن أن تجني سواءً أكانت سياسية أم معنوية أم مادية.
هل يعقل أن يذهب البعض الى القول بهتاناً وافتراءً إن الرئيس يدشن من حضرموت الحملة الانتخابية للحزب الحاكم بشأن الاستحقاق البرلماني القادم.. الرئيس ذهب الى المكلا والمناطق المتضررة لأن ذلك كان أصلاً واجبه تجاه مواطنيه وهو مثل كل الزعماء والقادة الذي يحملون على عاتقهم مسئوليات شعوبهم وأوطانهم.. وهل كان يريد هؤلاء ألا يذهب الرئيس الى هناك من أجل أن يقولوا أن القائد لا يهمه أمر شعبه ولا يكترث بمعاناة ومأساة مواطنيه وينسجون من ذلك حكايات وروايات تشق صف التلاحم الوطني والوحدة الوطنية وتعمق مشاعر الحساسيات والمشاحنات والتباغضات والاحقاد.
ويبدأ من نظرة هؤلاء فإن مجتمع التلاحم والتآزر يداً بيد لاحتواء الكارثة هو الشعار الذي جسده فخامة رئيس الجمهورية وينبغي على الجميع أن يتعاطى وفقه بمسئولية وطنية تجاه أهلنا في حضرموت والمهرة في مواجهة هذه الكارثة وتجاه أية مأساة أو معاناة قد يواجهها أبناء شعبنا في أي جزء وفي أية منطقة من مناطق يمننا الحبيب.
alhayagim@gmail.com