الميثاق نت -
يشارك منتخب الشباب الخميس المقبل في نهائيات كأس أمم آسيا للشباب تحت 19 عاماً التي تستضيفها مدينتي الدمام والخبر بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 31 أكتوبر الجاري وحتى 14 نوفمبر المقبل، في ثاني مشاركة يمنية بالنهائيات الآسيوية لهذه الفئة.
وسيستهل المنتخب الوطني للشباب مشوار النهائيات الآسيوية ضمن المجموعة الأولى الحديدية التي تضم منتخبات السعودية، واليابان حامل اللقب النسخة السابقة، ومنتخب إيران، في لقاء الافتتاح بمواجهة صعبة أمام حامل اللقب نظيره الياباني القوي يوم الجمعة 31 أكتوبر الجاري
بمدينة الدمام، وهو اللقاء الذي يمثل بالنسبة لليمن المحك الحقيقي فلو تم تجاوز المنتخب الياباني، ستعطي النتيجة الايجابية دفعة قوية لمواصلة اليمنيون رغبة التأهل إلى الأدوار النهائية للبطولة.
ويلعب مباراته الثانية الأحد في الثاني من نوفمبر أمام المنتخب السعودي المستضيف في الدمام ، قبل ان يختتم مشواره في النهائيات الآسيوية الثلاثاء أمام المنتخب الإيراني في 4 من الشهر نفسه بمدينة الخبر.
وكانت المشاركة اليمنية الأولى لفئة الشباب في نهائيات أسيا عام 2004 التي أقيمت بماليزيا سيئة وقدم المنتخب الذي هو نفسه منتخب الناشئين الذي أطلق عليه " منتخب الأمل " بعد تأهله إلى كأس العالم للناشئين عام 2003 لأول مرة في تاريخ الكرة اليمنية وتم تصعيده لفئة الشباب حيينها مستوى هزيل ومتواضع في تلك النهائيات الآسيوية، وخرج منها من الدور الأول بعد تجرعه ثلاث هزائم متتالية الأولى أمام تايلاند بهدفين مقابل هدف، والثانية من المنتخب الكوري الجنوبي برباعية نظيفة ، والأخيرة من المنتخب العراقي بهدفين نظيفين.
ويأمل الشارع الرياضي الجماهيري والإعلامي ان يمسح منتخب الشباب تلك الصورة وتحقيق نتائج ايجابية في النهائيات الآسيوية للشباب في ثاني مشاركة يمنية، وكذا رد الاعتبار للكرة اليمنية جراء الظلم الفادح التي تعرضت له أخيراً على خلفية قرار لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي باستبعاد منتخب الناشئين من منافسات دور الثمانية من النهائيات الآسيوية لهذه الفئة بطشقند، وكذا تكرار الإنجاز الفريد الذي حققه منتخب الناشئين في عام 2002 في نهائيات أسيا بابوظبي بقيادة المدرب أمين السنيني، الذي قاده إلى تأهل إلى مونديال فنلندا في أغسطس عام 2003 كأول إنجاز للكرة اليمنية من نوعه بالوصول إلى العالمية.
وقال مدرب المنتخب الوطني عبدالله فضيل لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، ان منتخبنا الوطني استعد جيدا لخوض غمار النهائيات الآسيوية ، بعد ما أنهى كافة مراحل أعداده التي استمرت قرابة سبعة أشهر متواصلة من التدريبات المكثفة والجادة على فترتين صباحية ومسائية وشكلت المباراة التجريبية الأخيرة أمام نظيره السوري التي انتهت بفوز الأخير بهدف دون رد بالبروفة الأخيرة للوقوف على الجاهزية الفنية والبدنية النهائية للمنتخب.
وكان منتخب الشباب قد أجرى معسكرين خارجيين في يوليو الماضي وبداية أكتوبر الحالي ، أولهما بمدينة اسطنبول التركية والذي استمر عشرين يوماً خاض خلالها أربع مباريات تجريبية فاز في ثلاث وخسر في واحدة، فيما الثاني كان بمدينة دبراسن المجرية خاض خلاله ثلاث مباريات تجريبية مع فرق مجرية قوية فاز في المباراتين الأولى والثانية ، قبل ان يخسر مباراته الأخيرة مع بطل الدوري المجري بثلاثية نظيفة.
وأعرب فضيل عن أمله بأن يستفيد لاعبيه من المباريات الدولية والمعسكرات الداخلية والخارجية التي بدأت من عدن ثم تركيا ومروراً بالمجر وصنعاء وانتهاء ً بسوريا من الخبرات والإمكانيات التي يتمتع بها لاعبي فرق ومنتخبات تلك الدول.
وأشار إلى ان المنتخب الوطني وصل إلى الجاهزية المثالية من خلال إيصال اللاعبين إلى حالة من التجانس والانسجام التام، بما يسهم في تقديم مستوى مشرف في النهائيات الآسيوية.
وأضاف ان مرحلة إعداد المنتخب التي بدأت في مارس الماضي ، تم تقسيمها إلى عدة مراحل كل مرحلة لها أهداف ومضامين محددة المعالم وقد حققت تلك المراحل النجاح المطلوب.
حول مخاوف الشارع الرياضي باليمن من مسألة أعمار لاعبي منتخب الشباب خشية تعرضه مثل منتخب الناشئين الذي استبعد بصورة مفاجئة من النهائيات في طشقند أكد مدرب منتخب اليمن للشباب عبدالله فضيل ": أن لاعبي منتخبنا الوطني للشباب يندرجون في إطار السن القانونية المحددة تحت " 19 " سنة خاصة ان نحو 95 بالمائة من اللاعبين منهم الذين شاركوا في كأس أمم أسيا للناشئين في سنغافورة في سبتمبر عام 2006 ، وليس هناك ما نخاف منه لان لاعبينا سليمين 100 بالمائة، وهذا لا يقلقنا كجهاز فني ، ناهيك ان لائحة نهائيات الشباب تختلف عن لائحة بطولة الناشئين ، ففي الشباب لا يتم الفحص الطبي لتحديد الأعمار القانونية للاعبين وإنما يتم الاعتماد على الوثائق والأوراق الرسمية ، بينما في الناشئين يعتمد على نتائج الفحص الطبي".
واكد أنه يتحمل كامل المسئولية عن أية مخالفات تتعلق بمسألة تجاوز الأعمار القانونية للاعبين ، بعد أن خضع اللاعبين لاختبارات فحص الأعمار في العاصمة صنعاء والتي ظهرت بشكل إيجابي.
وحول طموحات الجهاز الفني لتحقيق إنجاز جديد للكرة اليمنية لهذه الفئة قال فضيل ": ان الجهاز الفني طموحه كبير ويشاركه أيضا اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري في تقديم صورة طيبة ومشرفة".
واعتبر مهمة منتخبنا الوطني صعبة ليست سهلة خاصة ان المجموعة التي أوقعته القرعة فيها هي مجموعة " الموت " قوية جداً تضم منتخبات إيران واليابان والسعودية، إضافة إلى ان معلوماتنا حول هذه المنتخبات ليست متوفرة بالشكل الكافي ومازلنا نبحث عن معلومات إضافية أخرى حتى نكون في استعداد تام لمواجهة عنصر المفاجأة ".
ولفت إلى أن المجموعة كما هو واضح من المنتخبات التي جاءت فيها وكما هو واضح من تعليقات جميع النقاد والمتابعين والمختصين في الإتحاد الآسيوي والدول المشاركة , مجموعة صعبة ومهمة المنتخب اليمني في ظل هذه المجموعة شاقة , لكنها لن تكون مستحيلة على الشباب اليمني.
وتوقع مدرب اليمن ان يكون منتخبنا الوطني رقماً صعباً ومفاجأة النهائيات الآسيوية .. معربا عن أمله بأن يحذو حذو سلفه منتخب الأمل الذي قدم مباريات قوية وأدخل الكرة اليمنية إلى السجل العالمي من أوسع أبوابه وتأهل إلى المونديال العالمي الذي أقيم بفنلندا عام 2003.
من جهته أكد قائد المنتخب الوطني للشباب اللاعب حسين الغازي ان معنويات اللاعبين في خوض منافسات النهائيات الآسيوية مرتفعة، وخاصة بعد خوضهم عدد من المباريات التجريبية والمعسكرات الداخلية والمشاركات الخارجية، كان أخرها معسكر سوريا القصير الذي تخلله إجراء مباراة تجريبية قوية مع المنتخب السوري قبل انطلاق البطولة بعدة أيام.
وقال نأمل بأن يقدم المنتخب المستوى الجيد والذي تتطلع إليه الجماهير اليمنية وتحقيق انجاز جديد للمرة الثانية من الوصول إلى العالمية مرة أخرى.
ومن المتوقع ان يلعب المنتخب اليمني بطريقة متوازنة في الدفاع والهجوم تتكون من ثلاثة في خط الظهر وخمسة في الوسط ومهاجمين أثنين في المقدمة, من خلال السيطرة على منتصف الملعب بأكثرية عددية تمهد الطريق للمهاجمين وتساعد خط الظهر في مهامه الدفاعية.
ويتميز المنتخب بوجود عناصر قوية أثبتت جدارتها في مرحلة التصفيات التي خاضها منتخب الشباب، ووجود خط وسط قوي يتمكن من السيطرة على منتصف الملعب بقيادة محور الوسط حسين غازي قائد الفريق الذي أثبت قدراته الفردية ونجاحه في قيادة زملائه خلال المباريات التي خاضها المنتخب الذي هو أصل نفسه الذي شارك في نهائيات وتصفيات اسيا للناشئين العام الماضي وتم تصعيده لفئة الشباب مما يتوج كل ذلك بأداء جماعي راقي ومتجانس جعل من نجوم اليمن الشباب تشكيلة مثالية يمكن ان تحقق إنجازا جديدا للكرة اليمنية كما يرى المراقبون والمتابعون لمسيرته.
يذكر أن أول أربع منتخبات ستتأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم القادمة للشباب تحت 19 والتي ستقام بالعاصمة المصرية القاهرة خلال شهري يونيو ويوليو من عام 2009 بمشاركة 24 فريقا مقسمة على ست مجموعات.