الميثاق نت - نبيل عبدالرب -
أكد رئيس الوزراء د. علي محمد مجور إن الحكومة تقوم بدورها حيال كارثة السيول بشكل مؤسسي وشفاف، رافضاً اللجوء إلى الجمعيات والأشخاص لتوزيع المواد الإغاثية. وعبر عن استعداده تزويد مجلس النواب عقب انتهاء العمل الإغاثي بتقرير شامل عن حجم التبرعات بالتفصيل وعن كل ما صرف لصالح مواجهة الكارثة. وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة ركزت جهودها بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية أثناء حدوث الكارثة على إنقاذ المحاصرين جراء السيول، والإغاثة بالمواد الغذائية، وإعادة ما يمكن من الطرق، مشيراً إلى أن محافظتي المهرة وحضرموت تحولتا الجمعة الفائتة إلى جزر منفصلة عن بعضها البعض. وقال إنه تم يوم أمس إعادة ربط كافة مديريات حضرموت بالطرق وكذا مديريات المهرة عدا المسيلة التي ما زالت محاصرة بالسيول. وبيمنا ذكر أن الاتصالات تضررت في اليوم الأول بصورة شبة كاملة وانقطعت الكهرباء بحوالي (90%) عن المحافظتين ،أكد أن الاتصالات عادت بنسبة (98%) بحيث بلغ إجمالي الأرقام الهاتفية العاملة أكثر من (87) الفاً والمعطلة تقارب (4300) خط، أما الكهرباء فرجعت بنسبة (70%) بحضرموت. و سرد الدكتور علي مجور أن الخسائر الأولية قدرت بخصوص الأضرار البشرية بـ(81) متوفياً (62) منهم بحضرموت و(6) بالمهرة ويتوزع الباقون على محافظات أخرى، وبلغ عدد المفقودين (22) شخصاً، (17) بحضرموت و(5) في المهرة. ووصلت المنازل المهدمة إلى (2323) منزلاً ، (1821) في حضرموت و(472) في ا لمهرة، و(25) بلحج، والبقية بمحافظات أخرى،أما المحلات التجارية فقدرت بـ(76) جمعيها بحضرموت، وبالنسبة لوسائل النقل فكانت (23) منها (10) بحضرموت و(9) بالمهرة والباقي في المحافظات الأخرى. كما أضاف رئيس الحكومة تضرر (45) قارب صيد بالمهرة أما إجمالي المساحات والمحاصيل الزراعية المتضررة فتجاوزت (40) ألف فدان، أما المنشآت المائية المتضررة فقد وصلت إلى (115)منشأة وقنوات الري السيلي والتقليدي (150) والآبار المدمرة (450) ، وبلغت أشجار النخيل التي جرفتها السيول (130) ألف شجرة بحضرموت و(10400) خلية عسل تلفت منها عشرة آلاف بحضرموت و(400) بالمهرة، أما المواشي فما نفق جراء الكارثة بلغ سبعة آلاف . وتعدت المدارس المنهارة (180) مدرسة بينها (56) بحضرموت (13) منها انهارت بصورة كلية ، و(25) في المهرة. وقال بشأن المياه :إنها ما زالت مقطوعة كلياً سيما في المكلا مشيراً إلى إعادة الشبكة خلال اليومين القادمين، مشيداً بجهود المواطنين وأبناء القوات المسلحة في تغطية احتياجات الناس من المادة ( بالوايتات). واستغرب مجور بياناً أطلع عليه تم توزيعه بالأمس في قاعة البرلمان يتضمن ما يشبه الدعوة للدول الصديقة إلى عدم تقديم المساعدات لليمن، طالباً تأجيل الخلافات وعدم التصارع على جثث الموتى. ويشير رئيس الحكومة في الفقرة الأنفة الى منشور وزعه رئيس كتلة الإصلاح "الإخوان المسلمين في اليمن" البرلمانية عبدالرحمن با فضل يحوي اتهامات للحكومة بعرقلة عمل جمعيات خيرية. ولدى حديثه في جلسة البرلمان اليوم جدد با فضل اتهام السلطة المحلية بحضرموت إعاقة عمل ما أسماها مؤسسات خيرية حاولت المشاركة في الإغاثة. بالمقابل رفض النائب المستقل ناصر عرمان أي معونات تمر عبر جمعيات خيرية حاثاً على حصر العمل الإغاثي بالحكومة التي تتحمل مسئوليتها بهذا الشأن. وعلى صلة بالموضوع أشاد النائب عن إحدى دوائر حضرموت أحمد الصويل بقيادة رئيس الجمهورية للعمل الإغاثي و توجهه في اليوم الأول للكارثة الجمعة الماضية إلى محافظة حضرموت مخاطراً بحياته ومفضلاً عيش الظروف العصيبة مع أبناء حضرموت كأخ وأب. وباسم أبناء المحافظة عبر الصويل عن ارتياحهم للمؤازرة من مختلف أبناء الشعب اليمني في مختلف مناطقهم مؤكداً أن هذا هو حال اليمنيين تضامناً في المصائب. وأكمل الصويل بأن أجهزة الدولة تقوم بعملها الإغاثي بوتيرة عالية تتم وفق بيانات وإجراءات موثقة. منادياً بخطة سريعة لإيواء من تهدمت منازلهم خلال أربعين يوماً، وإعطاء أولوية لمكافحة الأوبئة المحتملة. وفيما انتقد النائب الحضرمي محمد الجوهي ضعف المواكبة الإعلامية لكارثة السيول بحضرموت والمهرة قال إن النشاط الإغاثي جرى بمستوى متميز. معترضاً على تشكيك صحف بجودة مشاريع حضرموت. وأكد أن المحافظة لم تشهد حركة تنموية منذ الاستقلال كنهضتها في عهد المحافظ الأسبق عبدالقادر هلال، ونوه إلى أن منشآت عمرها مئات السنين طالها الدمار وليس ما أنجز قبل خمس سنوات فقط.