توفيق الشرعبي- فيصل عساج - أجمع من تحدث لـ»الميثاق« من النواب على أن المشكلة الرئيسية لدى المشترك ليست في الحوار أو المشاركة، وانما تعود لأهداف أخرى يحاول تحقيقها من خلال تأزيمه للمشهد السياسي ومواصلة رفض التعامل المسئول مع المبادرات السياسية.. السطور التالية كفيلة بتقديم الصورة الكاملة لفظاعة الموقف المشتركي.. فإلى التفاصيل..
النائب محمد قاسم النقيب أكد في مستهل حديثه أن المشترك أصبح فاقداً للسيطرة على نفسه، وتصرفاته تعكس يوماً بعد يوم المشاكل الخاصة وعدم الثقة التي يعيشها.. بالاضافة الى فقدان الهدف الحقيقي الذي تسعى قيادات أحزاب المشترك نحوه.
وقال: لم تعد مواقف المشترك سوى روتين ممل وأسلوب مكرر وعدائي للسلطة والحزب الحاكم.. كما أنهم فقدوا ما يقدمونه تجاه عناصرهم سوى المزايدة بالقضايا العامة والوطنية.
مشيراً الى أن مبادرة الرئيس تضمنت بوادر طيبة لتحقيق رغبات المشترك وتقديم التنازلات وتجاوز كثير من اخفاقاتهم ولكن الهدف المخفي للمشترك كان دافعاً قوياً لموقفهم والتحفظ تجاه هذه المبادرة.. منوهاً الى أن مصلحة الوطن لا ينظر اليها المشترك إلاّ تالية لهدفه المنشود وإن كان لا يخدم رغبات المواطنين.
فلسفة الفشل
من جهته يرى النائب محمد رشاد العليمي أن موقف المشترك من مبادرة الأخ رئيس الجمهورية لا يعبر إلاّ عن الامتداد الطبيعي لفلسفة الفشل التي يحاول من خلالها مواراة الكثير من الاخفاقات الناتجة بفعل فلسفته الفاشلة لمعطيات المشهد السياسي اليمني والكثير من المحطات التاريخية التي مثلت نقطة تحول في العملية الديمقراطية والسياسية في بلادنا طيلة السنوات الماضية.
مشيراً الى أن هذه الإخفاقات انعكست سلباً على أداء قياداتها وقواعدها.. وأصبحت تدور في حلقة مفرغة من العمل اللاسياسي واللاديمقراطي واللاتنموي.
وقال العليمي: على قيادة المؤتمر الشعبي العام أن تكون عند مستوى المسئولية والعمل على افساح المجال أمام القوى السياسية المعارضة الأخرى والتي تحمل في مضمونها كثيراً من القيم الوطنية والسياسية لتكون شريكاً فاعلاً لما من شأنه التكاتف والتعاضد نحو تنمية خدمية لهذا الوطن المعطاء وبعيداً عن الانجرار وراء أحزاب شاخت بفعل الزمن والسياسات التي قامت بممارستها من أجل أهداف شخصية وأنانية.
مواقف مستنسخة
ووفقاً للنائب فؤاد عبدالكريم فإن أحزاب المشترك لا يهمها رأب الصدع الذي تفتعله ولا يهمها أيضاً تقارب الآراء بدليل أن مواقفها تتشابه -إنْ لم تكن واحدة - تجاه مختلف المبادرات والرؤى التي يتقدم بها المؤتمر الشعبي العام.. بل إن مواقفها مستنسخة تجاه ما يطرحه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يقود البلاد وينظر الى الجميع بنظرة واحدة.
وأضاف: إن أحزاب المشترك تسعى وراء كسب سياسي معين ولو على حساب المصلحة الوطنية.. مشيراً الى أن موقفها تجاه كوارث السيول التي أصابت محافظتي حضرموت والمهرة، كان مؤسفاً لا ينُم عن رؤية مسئولة وموقف إنساني ووطني، وراحت هذه الأحزاب تزايد وتحاول توظيف الكارثة لأهداف حزبية رخيصة.
واعتبر فؤاد عبدالكريم التواصل السياسي مع أحزاب المشترك لا يؤدي الى فائدة ولابد من العمل الجاد لإنجاح العرس الديمقراطي في موعده والمضي في طريق التنمية والخدمات وتلُّمس هموم واحتياجات الجماهير.
خيبة أمل
أما النائب نجيب الورقي فقد أشار الى أن مبادرة الأخ رئيس الجمهورية جاءت من حرصه الشديد على اشراك كافة القوى السياسية في انجاح هذا التوجه الديمقراطي الذي انتهجته البلاد منذ قيام الوحدة المباركة.. معتبراً التحفظ الذي قوبلت به هذه المبادرة من قبل أحزاب المشترك مثَّل خيبة أمل لكثير من التطلعات التي أبداها الرأي العام.. ونوه الورقي الى أن أحزاب المشترك أكدت وبما لا يدع مجالاً للشك أن لها أهدافها الضيقة.
تحفُّظ
من جهته قال النائب الأخ عبدالوهاب العامر: أأسف للإصرار الذي تنتهجه أحزاب المشترك تجاه كل ما من شأنه أن يعمل على تقريب الرؤى وتطوير العملية الديمقراطية.
وأضاف العامر: لكن المشترك ومن منطلق عدم حرصه على مستقبله السياسي أو تطوير العملية الديمقراطية، ورفضاً لتطلعات الجماهير، تحفَّظ على المبادرة حد الرفض.. وجسد اصراره ومواقفه المتخاذلة تجاه الانتصار للمصلحة الوطنية والسلم الاجتماعي.
|