عبدالله الصعفاني -
المفروض أن الرباحي والقباطي قياديان نقابيان في مؤسسة تربوية وتعليمية تعنى بالاجيال القادمة وتضع ركائز مستقبل مشرق.. لكن ما نقرأه لهما من التصريحات يؤكد خطورة أن يطغى السياسي على التعليمي والتربوي في مفاصل وعناصر العملية التعليمية إدارة ومدرسة.. طلاباً ومعلمين.. مدارس ونقابات.. ذلك أن طغيان السياسي على التربوي والتعليمي يقود الى إضاعة الهدف وتعطل البوصلة.
< ويمكن أن نفهم ونتفهم تداعيات خطيئة التعدد النقابي داخل الشريحة الواحدة كما هو حال تعدد الاشكال النقابية التي تزعم وصلاً بالدفاع عن حقوق المعلمين.. ولكن من يحفظ للمعلمين وحدتهم ومن يحمي حقوق الطلاب وحقوق الوطن إن طغى الكيد السياسي على الوظائف والادوار.
< تتابع تصريحات الرباحي فيطالعك بالنار والشرار الأزماتي.. وإلاّ كيف لنا استيعاب أن يصادر نقيب المعلمين حق العاملين في القطاع التربوي وحق الدولة في أن يتولوا ادارة العملية الانتخابية بصرف النظر عن هوياتهم الحزبية.
< ولا يبدو الواقع التعليمي والتربوي والإداري النقابي بعيداً عن مجموع عناوين صدرت عن مسؤول في نقابة المهن التعليمية نشرتها صحيفة »الجمهور« استأذن في المرور عليها ليس لأختلف أو أتفق ولكن لأشير الى ما تكتسبه من المعاني والدلالات حول حجم ما أصاب العملية التعليمية والتربوية والنقابية والسياسية من أوجاع وأخطار..
< فالتربية -حسب القباطي- تدار من خارجها »يعني بكادر لا علاقة له بالتربية« والمناهج لا تناسب الواقع واكثر من مائة ألف معلم يحتاجون للتأهيل »بحاجة لمن يعلمهم« وبدلات قانون المعلم جرى التحايل عليها.. وتقارير الموجهين لا يعمل بها أحد »سلة مهملات« والمنقطعون عن مدارسهم يستلمون رواتبهم »بالقسمة طبعاً« والتربية الوطنية خارج اهتمام المنهج.. والمدارس الاهلية تتهرب من الضرائب والتأمينات بل وتمتهن المعلم.. وهناك مدارس لا ترفع العَلَم ولا تردد النشيد.. والمؤتمر وقف ضد نقابة المهن التعليمية فيما اتفق الاصلاح والاشتراكي على بقاء المعاهد العلمية مقابل بقاء مصنع صيرة.. الخ.
< إلى هنا أضع نقطة واتجاهاً لأختم.
عذراً لست في وارد التأييد او التشكيك او الرد على مواقف وتصريحات من القباطي او الرباحي بقدر ما هي اشارة الى أن في الذي يصدر عن قيادات نقابية ما يفرض التحقق.. دق الاجراس.. قرع الطبول.. بل والنفخ المستمر في المزامير..!!