موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الجمعة, 21-نوفمبر-2008
الميثاق نت -   د.عادل الشجاع -
أعتقد ولست وحدي أن عظمة اليمن الحقيقية في أنها أنجزت وحدتها وفق الخيار الديمقراطي.
إن اليمن كانت دائما هي الرديف الحقيقي للنظام العربي ومنها دوما يأتي الجديد، فبعد أن أصيب النظام العربي بكارثة الانفصال بين مصر وسوريا عام 1961م جاءت ثورة 26 سبتمبر لتضمد جراح الأمة ولتضيف عمقاً استراتيجياً جديداً، وبعد هزيمة 67 ردت اليمن بخروج آخر جندي بريطاني من الجنوب، وفي عام 90م وبعد أن انزلق النظام العربي الى دائرة التشظي واحتلال العراق للكويت كانت الوحدة اليمنية تضخ الدم في قلب النظام العربي محاولة إبقاءه على قيد الحياة.
إن اليمن أكبر من أن تهتز لأن أحداً من الأقزام فقد وعيه وأراد أن يعطل الحياة فيها أو يعيق التحولات السياسية، فمثل هذه السخافات ليس لها مكان سوى سلة المهملات، لأن القائلين بها هم أنفسهم غرباء عن هذا الشعب ولا يعبرون إلا عن فشلهم وعجزهم في الحياة.
إن اليمن اكتسبت قيمتها من حضارتها الضاربة في أعماق التاريخ وموقعها الجغرافي الفريد واكتسبت دورها من اتساع صدرها وعقلها لكل التيارات عبر التاريخ.
فنحن جميعاً نعلم أن اليمن قيمة كبرى تجاوزت وتسامحت مع من أرادوا أن يسيئوا اليها ووجهوا سهامهم الى صدرها، وهي مع ذلك وفي كل مرة كانت تعلن تسامحها وتدعو الى السلام .. والأجدر بالأحزاب السياسية ألا تسمح لأحد بأن يستدرج اليمن الى معارك مجانية لا طائل من ورائها.
وتأسيساً على ذلك فإن الديمقراطية لم تعد خياراً يؤجل، بل ضرورة سياسية وتنموية وعلى القوى السياسية غير الراضية عن الديمقراطية الحالية في اليمن أن تعي أنه لا يمكن استنساخ نموذج للديمقراطية الغربية لأن الديمقراطية ثقافة وسلوك وليست شعارات وتمنيات وإذا أردنا أن نلحق بهذه المجتمعات فينبغي علينا جميعاً أن نعمل على نشر الديمقراطية وتفعيل قيم الحرية والمحاسبة واحترام الإنسان ورفع نوعية حياته، فبدون الديمقراطية لا يمكن أن يكون هناك سيادة للقانون ولا إمكانية لإصلاح حقيقي ولا مكان للتنمية المستدامة.
إن مستقبل اليمن يتوقف على قدرة الأحزاب السياسية على تحويل اليمن الى واحة للديمقراطية تحرر قدرات الإنسان اليمني وتعطيه الأمل في غد أفضل، ويأتي هنا دور التعليم في دعم التنمية التي ننشدها، ومن هنا فإن بناء الإنسان اليمني هو أهم استثمار يمكن أن تقوم به القوى السياسية اليوم.
ومع تسليمنا بأن بعض الأحزاب تدعو لليأس والاحباط إلا أن الصورة ايضا ليست بهذه القتامة التي يبدو عليها الوضع فنحن نؤمل من المؤتمر الشعبي العام أن يقدم - في الانتخابات القادمة - وجوها جديدة بأفكار جديدة قادرة على تحمل مسؤولياتها والتخطيط لمستقبل أفضل، فالمؤتمر يعي أنه من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة فلا بد من مواجهة تحديين رئيسيين، أولهما وضع أهداف محددة لما يريد تحقيقه خلال الخطة الخمسية القادمة ووضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق تلك الأهداف، وثانياً ضرورة مطابقة الأقوال بالأفعال.
وأقول بصراحة أن هناك مجموعة من المحددات المهمة التي يمكنها أن تساهم في رسم ملامح مستقبل اليمن ومنها إنهاء الصراع بين السلطة والمعارضة والتفرغ للتنمية والحفاظ على الوحدة الوطنية مهما كانت الأسباب.
وبوضوح شديد أقول أن الانتخابات المقبلة يجب أن تكون فرصة للمؤتمر واللقاء المشترك للتأكيد على الوحدة الوطنية والتطلع إلى المستقبل الديمقراطي الذي يحفظ حقوق جميع الأطراف، وعلينا ألا ننتظر الحلول من الآخرين أو ما ينتج عنهم وإنما ينبغي أن نصنع حلولنا بأنفسنا.
أعود فأقول إن المؤتمر الشعبي العام مطالب بعرض ونشر برنامج رئيس الجمهورية من أجل التعريف به أمام الرأي العام وحتى يتمكن المجتمع من متابعة تنفيذه وهذا أمر مطلوب تتطلبه شفافية العمل السياسي من ناحية وممارسة الرقابة السياسية والمحاسبة من ناحية أخرى، وعليه أن يشرك الأحزاب الأخرى في النقاش بهدف تحقيق التفاعل وصولاً الى توافق سياسي واجتماعي يحقق المصلحة العامة.
أما المعارضة فمطلوب منها أن يكون نقاشها موضوعياً وأن تطرح البدائل المختلفة وليس كيل الاتهامات المرسلة أو الانتقادات المكررة دون إضافة جديد.
ليس مجدياً ولا مفيداً ولا هو من المنطق أن تكون العلاقة الحاكمة بين أحزاب المعارضة والمؤتمر الشعبي العام الرفض الكامل من جانب المعارضة لكل ما يصدر عن المؤتمر من مبادرات لأن ذلك يعني مصادرة حق الأغلبية ومصادرة النقاش وبالمثل فإن المؤتمر ينبغي ألا يرفض أي فكرة تأتي من المعارضة، فالمحك في القبول أو الرفض هو المصلحة العامة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)