موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الأحد, 23-نوفمبر-2008
الميثاق نت -     أنور نعمان راجح -
اتصل بي أحد الأصدقاء قائلاً : لقد قرأت مقالتك الأخيرة عن التسول في صحيفة (الجمهورية) وأود أن أقول لك إن هناك ظاهرة تسول أخطر من كل ما ذكرته في مقالتك وهي ظاهرة التسول باسم الوطن .. ألا تعلم أن التسول قد وصل إلى درجة متقدمة من القبح ووصل أصحابه إلى درجة من الوضاعة وما إلى ذلك من الأوصاف التي تليق بهم ؟ إنهم يتسولون في السفارات الأجنبية وفي كل السفارات التي تعطي لهؤلاء لغرض في أجندات السياسة لا لوجه الله ولا رحمة بهم. وكلمة تسول في المقدمة والتفاصيل والختام .. لقد ذهب البعض منهم بعيداً وغادر البلد متنقلاً في الدول والأقطار لذات الغرض .. هؤلاء ياصاحبي يتسولون على حساب وطن وعلى حساب كرامة شعب، وفي الأخير رأينا نتائج وعواقب هذا النوع من التسول وهي نتائج كارثية بلاشك ، وهؤلاء وأمثالهم هم سبب كل البلاء وكل المصائب القادمة من أماكن تسولهم . إنهم يتسولون باسم قضايا الوهم والفوضى وباسم قضايا من نسيج خيالهم اختلقوها لتكون تأشيرة دخولهم إلى البلدان التي ترى فيهم ضالتها في ما تريد ولعلها تعدّهم لمهمات مرسومة في خارطة خراب الدول والبلدان التي لا توافق سياستها سياسة الدول المصدرة للخراب والدمار ولو بلباس «الفوضى الخلاقة» وهي في حقيقة أمرها فوضى «خناقة» .. هؤلاء الذين يتسولون على حساب أوطانهم وبالتأكيد على حساب كرامتهم أولاً وكرامة كل الناس في بلدانهم حين يظن الآخرون أن هؤلاء هم عينة من شعوبهم وإن لم يكن الأمر كذلك ، وأن كل الشعوب العربية يمكن أن تفعل نفس فعلهم ولم لا.. فهاهم يفعلون ذلك وهم يدعون حباً لأوطانهم ويملأون الدنيا ضجيجاً في وسائل الإعلام في الداخل والخارج ويتحدثون عن وطنية منقطعة النظير ؟ وعلى الذين ينفون عن أنفسهم تهمة التسول وهي لم تعد تهمة فقد صارت حقيقة، على هؤلاء أن يجيبوا عن أسئلة الناس عن مصادر عيشهم في العواصم العربية والأجنبية ؟ ومن أين لهم كل تكاليف البقاء وتكاليف التنقل والسفر من بلد إلى آخر؟ ومن أين لهم امكانيات الاستمرار على هذا الحال؟ أسئلة كثيرة تشهد إجاباتها أن التسول هو مصدر هؤلاء في الحل والترحال منه يأكلون ومنه يقيمون في أرقى الفنادق ويرتادون أرقى المطاعم، ثم إنهم يتحدثون بعد ذلك عن النضال باسم الشعب ومن أجل الحرية والديمقراطية ومن أجل قضايا ما أنزل الله بها من سلطان .. أقول نعم يا صديقي «واصل» هو التسول ليس سواه، وأحسب أن من يتسول في البداية فهو متسول إلى النهاية وأن من يتسول لغير حاجة أو ضرورة يمكنه أن يصبح يوماً متسولاً عالمياً، ومن يبع كرامته في الشارع فإنه على استعداد لأن يبيع وطناً وشعباً ويبيع الحاضر والمستقبل لإشباع حاجته في التسول أو في الظهور كما يفعل الكثيرون ممن نعرفهم على هذا السلوك المشين .. إن من يبع كرامته بدولارات قليلة أو كثيرة فسوف يبيع كل شيء إذا سنحت له الفرصة في فعل ذلك . ختاماً أقول: إن التسول بعضه من بعض ولا أتحدث هنا عن الذين أجبرتهم الظروف القاهرة على فعل ذلك فنراهم يتسولون في الشوارع وهم من البسطاء الذين لا يطلبون سوى لقمة العيش فقط ، لكن التسول المقصود هو ذلك الذي يكون لإشباع نزوة ، وذلك الذي عبر السفارات والأقطار والعواصم الكبرى تجري فصوله باسم الوطن. عن الجمهورية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)