عبد الله الصعفاني -
لاريب أن تدشين الرئيس علي عبدالله صالح المرحلة الأولى من مشروع تصدير الغاز الطبيعي في منطقة بلحاف في شبوة وماسيترتب عليه من أربع محطات كهربائية يعكس جهداً متواصلاً لتطوير موارد بلاد يلتهم التوسع السكاني وزيادة الحاجة إلى الخدمات كل شيء.
> على أن من القضايا التي لايجب أن تغفلها الحكومة أن أي عائد نفطي أو غازي هو حصيلة موارد غير متجددة وسريعة الانتهاء بحسابات تواصل الأجيال وزيادة الحاجة إلى موارد متجددة تتسم بعنصر الاستمرار والتكاثر والنمو..
> وليس في الكلام أي أحلام لوقلنا إننا نعيش في وطن متعدد التضاريس.. متنوع المناخ.. يطل على مساحات شاسعة من البحر وتسكنه أمة يكفي للتدليل على حيويتها وحبها للعمل في هذه المدرجات الزراعية التي تزين الجبال فتشهد على وجود شعب مكافح وعامل..
> فقط لاغنى عن الإيمان بأن التحول نحو اقتصاد ناهض وتنمية متطورة يبقى مرتبطاً بإدراك شروط هذا التحول.. يعني إعادة قراءة مكونات تعزيز الاقتصاد الوطني وموارده.. تنوع المناخ يعني تنوعاً في المحاصيل الزراعية والإطلالة الواسعة على الشواطئ في إمكانية زيادة قدرتنا على الإنتاج السمكي وإعطاء الفواكه والخضار والقطن والتمور شيئاً مما نعطيه للقات.
> وليس أبعد مني للتأكيد على تراثنا إلا التذكير بأنه حتى أحجار اليمن المتنوعة صلابة وألواناً تبقى مطلباً وبضاعة قابلة للتصدير.. وكل ماتقدم يعني فرص عمل لمئات الآلاف واكتفاء مئات الآلاف من الأسر.. وطبعاً دون أن نغفل في حديث تنمية الصادرات أن نحفظ للسوق المحلي توازنه.. الموارد أفكار متجددة ومعاني وطنية خالدة.