موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
الأخبار والتقارير
الأربعاء, 26-نوفمبر-2008
الميثاق نت -
نص مقابلة الرئيس مع صحيفة ( السياسة الكويتية )


حوار/ أحمد الجار الله
ما أن تدخل على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح, الا وتظن انك أمام قائد آن له أن يبطش, فالضجيج السياسي خارج مكتبه وفي أروقة بلاده السياسية وسقف الحرية الذي يصل الى درجة الاسفاف, كلها عوامل تثير انتباه من تطأ قدماه ارض هذه الجمهورية المتفردة بجمال طبيعي آخاذ, ومناخ سياسي يسمح دون خوف او جزع بتعدد الآراء.

ورغم كل هذا الصخب والضجيج تمضي الى حيث يجلس الرئيس اليمني فتراه في كامل لياقته.. يلاطفك ويحدثك وكأنه يرسل رسائل على الفاكس او الانترنت, يقول باختصار كلاماً ذا ثقل ولكنه مسؤول وبمفردات ذات معنى بعيد افقها.
يعرف جيداً ما يريد ويدرك بوعي منقطع النظير ما يدور في مختلف ارجاء بلده.. ولم لا?.. وهو يحكم دولة ذات مساحة جغرافية كبيرة متعددة التوجهات والثقافات.
في هذا الحديث الذي أجريته مع الرئيس علي عبدالله صالح اضطررت كثيراً خلاله الى التوقف عن توجيه الاسئلة له لأن هاتفه لا يكاد ينقطع رنينه وهو يهاتف هذا وذاك ويعطي اوامر العمل والسؤال عن مسار الانجاز, ومع هذا أفاض الرئيس بالكثير من الاجابات الشفافة - كعادته - على كل ما طرحته عليه من امور وقضايا شائكة.

فإلى تفاصيل اللقاء:
** (السياسة الكويتية) : سيدي الرئيس علي صالح: في ظل الازمة المالية العالمية دعني اسألك أولا: هل تأثرتم بهذه الأزمة?
(فخامة الرئيس): أحيانا الفقر رحمة أو نعمة, فاليمن ليس لديه ما يخاف منه او يخاف عليه, فلا أموال سيادية له تستثمر في الخارج, بل جميعها في بلدنا, وهي أموال لا تشكل أي قلق ولا تدفع إلى السهر والحمى, ولذا فالأزمة المالية العالمية لم تؤثر علينا ونحن في حمى منها.

*(السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: ولكن أسعار النفط التي تراجعت ألم تؤثر على حجم موازنة الدولة اليمنية?
(فخامة الرئيس): النفط يشكل رقماً مهماً في موازنة الدولة, وبالطبع فان تراجع الأسعار سيؤثر علينا, ولكن النفط أصبح يعد لدينا مصدراً من جملة مصادر أخرى مهمة في البنية الاقتصادية, فالدخل العام للدولة يزداد الآن بفعل مشاريع الغاز التي تم اكتشافها والتي سيبدأ التصدير منها قريباً, ومع ذلك ورغم تراجع إنتاجنا النفطي من أربعمائة ألف برميل يومياً إلى مئتين وثمانين ألف برميل, إلا إننا ندرس مع الخبراء حجم احتياطنا النفطي, لتحديد حجم الاستفادة منه إلى جانب مشاريع الغاز الواعدة في التوسع في الإنفاق على مشاريع التنمية, علماً بأن هناك ثلاثين شركة عاملة في مجال الاستكشافات النفطية باليمن الآن جميعها تؤكد امتلاكنا لمخزون نفطي لا نعرف حجمه حتى الآن.

*(السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: أسألك صراحة ألا يعيق هذا الضجيج السياسي الذي من حولك حركة النمو الاقتصادي ويوقف مشاريعك الرامية لتنمية بلدك?
(فخامة الرئيس): دعهم يقولون ما يشاءون هذا إذا كنت تقصد المعارضة أو ذوي الطموحات السياسية أو الراغبين في التمصلح غير القانوني.. دعهم يقولون ما يشاءون فقافلة العمل تسير, وما كنت احلم به منذ أن توليت المسؤولية هو ما أدافع عنه, ودفاعنا يقرأه الناس ويتعايشون معه, ونحن أوسع افقا في الرد على هذا الهذر الكلامي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.. دعهم يقولون ما يشاءون, ونحن ندرك مصالح اليمن وأهله, ومثل هذا الهذر والثرثرة لم ولن يؤثر على مسار التنمية.. الأمن والاستقرار متوفران وحركة النمو تزداد.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: لكن هذر بعضهم وصل - في ظل مساحة الحرية المتاحة - إلى حد ما يسمى بحرية "البذاءة".. فهم يتطاولون عليك شخصياً؟
(فخامة الرئيس): أخ احمد يبدو أنك شخصت ذلك وأنت تسأل عن حرية "البذاءة" أو الإسفاف.. إننا هنا نرد الصاع صاعين لكن بمنطق, وأود أن أؤكد لك أن مثل هذه الآراء لا تؤثر على قراري لأنه قرار مدعوم من غالبية شعبنا الذي سئم مثل هذا الإسفاف وينشد الاستقرار والأمن الذي يجلب العمل والازدهار والنمو.
افتح ملف اليمن قبل سنوات مضت ستجد أن هناك أشياء كثيرة أنجزت.. كان في اليمن كله اربع كليات للتعليم الجامعي, أما اليوم فيوجد فيه عدة جامعات حكومية وأكثر من جامعة أهلية تضم العديد من الكليات ..اليمن ينعم الآن - والحمد لله - بالاستقرار والأمن ولديه علاقات دولية قوية لم تكن في يوم من الأيام عندما كان ذاك الزمن الغابر, اليمن له علاقات إقليمية وعربية وأخرى أجنبية.. علاقات طمأنت دول الجوار وساهمت في خلق مناخ لتعاون ثنائي فائدته كبيرة على بلدنا وأهلنا .. اليمن ثري باكتشافات غازية ونفطية وموارد أخرى كثيرة تطمئننا على أن اقتصاده بخير ويتعافى من كل مطبات وأزمات الماضي .. أنهي معك الجواب على سؤالك, واقول: دعهم يقولون ما يشاءون ليكشفوا حقيقة بواطن أمورهم وغاياتهم, وماذا يريدون, فنحن لا نكمم أفواه الناس.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: ألا ترى انك بحاجة إلى "البطش" بعض الشيء - إن صح التعبير-?
(فخامة الرئيس): لا... لن يحدث في عهدي ما يخرج عن الخيار الديمقراطي الذي التزمنا به ولن نحيد عنه وعن حكم عادل ارتضيته لكل الناس, المؤيد والمعارض منهم.. إنني رئيس للجميع, وإذا كان هناك من يحلم بالتمصلح خارج إطار القانون وثقافة مجتمعنا, فان الرد عليه سيكون بشكل حضاري لا بنفس أدواته, واعتقد إننا انشط من أولئك المتمصلحين, لأننا نستعمل لغة العصر, وهم يستعملون شعارات عفا عليها الزمن, وانتهت صلاحياتها.. نحن نتحدث بمنطق العصر في الرد عليهم, أما هم فلا تزال ألسنتهم تلوك الشعارات الفارغة والجدل البيزنطي الذي لا طائل منه ولا فائدة.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: بصدق.. هل كنت صادقاً عندما أعلنت انك لن ترشح نفسك في الانتخابات الرئاسية الماضية?
(فخامة الرئيس): يعلم الله أنني كنت صادقاً, لقد أردت ان أخلو بنفسي, فلها علي حق.. كنت أريد أن أمارس حياتي بحرية أكثر بعيداً عن "دوشة" المسؤولية ومنغصاتها وبروتوكولاتها.. فالمسؤولية في اليمن أمر ليس بالسهل لمن يتحملها، كما أننا بذلك نريد أن نرسي تجربة رائدة في مجال التداول السلمي للسلطة.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: هل استفدت من المنصب أم استفاد منك?
(فخامة الرئيس): بكل تواضع وراحة بال أقول أن المنصب استفاد مني, لقد كان حلمي وأنا أتولى المسؤولية منذ البداية أن احقق الاستقرار والأمن لليمن, وقد حدث.. لقد كانت أحلامنا أن نرى دولة دستورية تحكمها قوانين مؤسسية لها شكل الدولة أسوة بالدول الأخرى التي تتمتع بالاستقرار السياسي.
لقد شهد اليمن مشاريع نفطية مهمة هي أساس الدخل لميزانية الدولة.. اليمن شهد بنية تحتية لم تكن موجودة في الماضي.. لقد شهد في عهدنا استعادة تحقيق الوحدة اليمنية بين شمال الوطن وجنوبه وهذا حدث تاريخي يسجل لشعبنا ونعتز به جميعاً.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: أما آن لك أن ترتاح?
(فخامة الرئيس): لقد سعيت لذلك, لكن المطالبات الشعبية هي التي ضغطت لأعدل عن قراري, وتأكد عند صناديق الاقتراع أنها مطالبات حقيقية وليست تنظيراً كما زعم المتمصلحون.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: الهرج السياسي.. ألا يؤثر على شعبيتك? وهل تحظى الآن بوضع شعبي جيد?
(فخامة الرئيس) : يسمع الناس جدلاً من هنا وهناك إزاء هذا الأمر من قبل المعارضة, وهي معارضة يقرها المسار الديمقراطي, وفي المقابل نسعى نحن جاهدين الى تبيان الحقائق, وإيضاحها أولاً بأول أمام عامة الشعب, وذلك بالأدلة والبراهين دون سفسطة عقيمة لا جدوى منها, ونحن لا ندعي هنا أن الشعبية التي نحظى بها هي بكامل أبناء الوطن ولكن نظن - وهذا ما تظهره مؤشرات الأحداث - أن رضى العامة على الرئاسة يشكل أغلبية, فهذا ما تؤكد عليه صناديق الاقتراع.
وعلى كل هذه هي الديمقراطية التي نؤمن بها, وهذا هو حكم تعدد الآراء واختلافها الذي نوقن به.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: هل ترى أن المسار الديمقراطي هو الأفضل في حكم الشعوب?
(فخامة الرئيس): الديمقراطية هي موضة العصر.. الكل يدعو إليها, وهي - بلاشك - أفضل عندما تكون محصنة وتراعي خصوصيات وموروث وثقافة المجتمع الذي تطبق فيه, أما أن تستورد كعلب مجهزة فإن التعامل بها سيحدث فوضى, ولذلك لابد أن تكون هذه الديمقراطية مزيجا من الثقافة التي تخرج من رحمها ومن موروثات وخصوصيات البلد الذي تطبق فيه.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: "تسونامي" الأمطار في حضرموت والمهرة.. ما أبعادها? وكيف يتم مواجهة تداعياتها?
(فخامة الرئيس): نعم.. إنها كارثة, وقد حصلنا على معونات إغاثية من بعض الدول الشقيقة والصديقة, لان هذه الأمطار وسيولها الجارفة أتت على البنية التحتية والأملاك العامة والثروة الحيوانية والزراعية, فأربعة آلاف منزل جرفتها السيول بعد أن خرج منها أهلها تاركين فيها كل شيء.. خرجوا من بيوتهم بما يكسو أجسادهم, اما بقية ممتلكاتهم فتركوها تنجرف مع بيوتهم وأموالهم وملابسهم وكل ما هو ثمين لديهم.. لقد تبرعت دولة الإمارات ببناء ما يقارب ألف منزل, وقدمت السعودية مبلغ مائة مليون دولار, وكذلك الكويت وعمان والأردن والسودان والجزائر ومصر وقطر ودول شقيقة وصديقة قدمت مساعدات اغاثية كان لها دور في تخفيف وقع هذه الكارثة, ولهم الشكر من شعبنا ومنا.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: هل ميزانية الدولة اليمنية قادرة على تعويض من انجرفت بيوتهم, وإعادة البنية التحتية للمدن المتضررة إلى ما كانت عليه?
(فخامة الرئيس): بلا شك نتدبر أمورنا, فكما قلت لك أنها كارثة والدولة معنية بتعويض المتضررين من أبنائها.. إن أجهزة الدولة كلها كانت تتابع ما حدث وتتابع سبل معالجة تلك الكارثة, ونحن الآن بصدد الدخول إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة إعادة الأعمار.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: ما يحدث في اليمن من قبل جماعة الحوثي.. ما نهايته? وهل يشكل خطراً على أمنه واستقراره?
(فخامة الرئيس): إنهم في منطقة محاطة بالجيش والأمن, وقد أوقفنا القتال من جانبنا لأننا رأينا أن هذه حرب عصابات وعلاجها لا يتأتى بالرد العسكري, فنحن حريصون على السلام والتنمية وعلى عدم إراقة الدم اليمني من اجل أن يسود السلام وتتفرغ الجهود للتنمية والأعمار, ولهذا اتخذنا قرارنا بإيقاف العمليات العسكرية في صعدة.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: هل يتلقى "الحوثيون" دعماً من دول إقليمية مثل إيران أو من أي دولة عربية معينة?
(فخامة الرئيس): لا أعرف.. لكن النشاط والتمويل الذي كان متوفراً لدى هذه العناصر لا يمكن أن تكون ذاتية ولا أستطيع ان أجزم بدعم خارجي معين, لكنهم يديرون حرب عصابات بتمويل غير ذاتي.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: يتهمونك بأنك تحابي اهلك وذويك بإعطائهم مكاسب من الدولة?
(فخامة الرئيس): عندما يطبق مسؤول في الدولة القانون بشكل لا يعجب احدهم فان البعض يتقول على هذا المسؤول ويدعي انه محمي من الرئيس, وهذا بالطبع كلام لا يعدو كونه شعارات يطلقها من يعجز عن التمصلح بطريقة غير لائقة, وعلى أية حال من يختلف معك في الرأي يجد الكثير ليقوله مع أن واقع الأمر يكون مغايراً تماماً لما يقول.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: ألا تعتقد أن اليمن بحاجة إلى تطوير قوانينه الاقتصادية?
(فخامة الرئيس) نعم .. ونحن بصدد ذلك بعد أن عرفنا أن هناك منغصات روتين يواجهها المستثمر الأجنبي والمحلي على حد سواء, واعتمدنا الآن سياسة "الشباك الواحد" بحيث يتوجه أي مستثمر إلى هذا الشباك وينهي طلباته ومتطلباته.
هذا الإجراء يهدف إلى تلافي البيروقراطية, واعتقد انه مريح, خصوصاً أن هذا الأمر يلقى إشرافاً مباشراً مني.. نعم سنعمل على تطوير قوانين الاستثمار بشكل يريح المستثمر لتكون العلاقة واضحة بينه وبين أجهزة الدولة, كما أننا جادون في تطوير قوانين الاستثمار النفطي, وربما أصبح لهذا الاستثمار ثلاثة قوانين, أولها للنفط, وآخر للاستثمار في الغاز وثالث للغاز والنفط معاً.. إننا حريصون على تطوير القوانين الموجودة لنجعلها أكثر ملاءمة للمتعاملين بها ومعها, خصوصا أن العالم يمر بأزمات مالية, واعتقد أن لهذه الأزمات جانبا إيجابيا يتمثل في حث المستثمرين على اللجوء إلى مواطن آمنة لاستثماراتهم.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: كيف ترى معايشة المنطقة لأمر التطرف الديني?
(فخامة الرئيس): دعنا نقول أنها هي الأخرى "موضة ظرف زمني" تعيشه المنطقة التي جربت المد القومي والماركسي, وهي رياح إيديولوجيات هبت على المنطقة وخسرت مواقعها, والآن نحن نعايش مد التطرف الديني, لكن كل ذلك لن يكون مخيفا, لاسيما ونحن نتعاون مع العالم في محاربة الإرهاب وملحقاته من تلك الإيديولوجيات التي تأنفها الشعوب.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: بالمناسبة كيف هي علاقاتكم مع دول مجلس التعاون الخليجي?
(فخامة الرئيس): على أحسن ما يكون.. إنها أكثر من ممتازة, وسأتقدم برسالة إلى القمة الخليجية التي ستعقد في مسقط الشهر المقبل لأسألهم فيها عن متطلبات تأهيل اليمن ليصبح عضواً في مجلس التعاون, فنحن في منطقة جغرافية متقاربة, ومبعث هذه الرسالة يعود إلى إننا كدولة يمنية كنا قد طلبنا الانضمام للمجلس, غير أن الأشقاء طلبوا تأهيل اليمن قبل الموافقة على انضمامه, ونحن نريد الآن أن نعرف ماهية ومسارات هذا التأهيل, ونطلب من أشقائنا أن يساعدونا في هذا التأهيل وعلى غرار ما فعلت دول الاتحاد الأوروبي مع بعض الدول التي تم تأهيلها لتنضم للاتحاد, ولكن كما قلت لك علاقاتنا مع الجميع فوق الممتازة.

*(السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: ما سر قوتك في حكم اليمن بهذه "الفسيفساء الاجتماعية".. قبائل وتجمعات وثقافات وأحزاب.. وهم كبير?
(فخامة الرئيس): عندما توليت أمر المسؤولية في اليمن كانت لدي أجندة سرت وما أزال عليها, واعتقد أن الناس التفوا حولها, لأن هذه الأجندة قائمة على تأمين الاستقرار للبلد بعد سنوات من الفوضى والانقلابات العسكرية, الأمن والاستقرار كانا هدفين أساسيين رسمتهما أمامي, لأنهما يجلبان الخير للشعوب وأشعر أن الكل اطمأن إلى أن أهدافي هي يمن مستقر قائم على دولة القانون والمؤسسات, ومجتمع ديمقراطي مدني لا يفسد فيه الاختلاف في الرأي أي قضية ولا يؤدي إلى أي خصومة شخصية.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: هل تعتقدون أن الاستثمارات الخليجية نشطة في اليمن أم أنها بحاجة إلى تحرك أقوى?
(فخامة الرئيس): لدينا استثمارات سعودية وإماراتية وقطرية, والكويت تتحرك الآن معنا عبر قطاعها الخاص, فاليمن فيه الكثير وغني بفرص الاستثمار الواعدة, وأعتقد أن ما رأيناه من تداعيات للأزمة المالية العالمية يؤكد أن أموال الفوائض النفطية إذا استثمرت هنا في الإقليم العربي فإنها ستتمتع بملاذ آمن أكثر من غيره, فضلاً عن أن التكامل الاقتصادي بين دول الإقليم سيعطي مردوداً أفضل وآمنا لشعوبها.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: تستضيف الكويت مطلع السنة الجديدة المقبلة مؤتمراً اقتصادياً عالمياً.. هل ستحضره?
(فخامة الرئيس): سأحضر ما لم تكن هناك مشاغل استثنائية, ونأمل نجاح هذا المؤتمر المهم الذي يأتي في ظل ظروف اقتصادية استثنائية ناجمة عن الأزمة المالية العالمية.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: كيف هي علاقة بلادكم مع أميركا?.. هل هي طيبة أم يشوبها بعض التوتر?
(فخامة الرئيس): العلاقة جيدة, وليس بيننا أي منغصات .. نحن نتعاون في مجال محاربة الإرهاب ولما فيه مصلحة البلدين, ولكن تظل مصالح الدولة الأمريكية مع الدول النفطية, ورغم ذلك لا شيء نختلف عليه فيما بيننا.

* (السياسة الكويتية) سيدي الرئيس: كيف ترى الوضع السائد الآن في البحر الأحمر من قرصنة بدأ يتسع خطرها?
(فخامة الرئيس): هذا نوع من الإرهاب, لكنه يجري بعيداً عن مياهنا الإقليمية, ومنذ فترة طويلة نصحنا أميركا والأوروبيين وقلنا لهم يجب أن تفعلوا شيئا, للصومال لإعادة الاستقرار والسلام إليه ومساعدته على إعادة بناء دولته, ولكي لا تتحول الصومال إلى بؤر, ولكنهم لم يسمعوا نصيحتنا, والنتيجة ما يحدث الآن, فلو رتبوا أمر الدولة الصومالية لما حدث ما حدث ولكان الحال غير الحال, وقد علمت أن الذين يقومون بهذه القرصنة هم ضباط من البحرية الصومالية السابقين... على كل لابد من عمل شيء, فهذا تطور خطير يؤثر على سلامة الملاحة الدولية, والتجارة العالمية ومصالح العديد من الدول, ولذلك يجب وضع حد له.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)