عبدالله الصعفاني -
شالحكومة دائمة الالتزام بتوفير مادة الغاز التي صارت ضرورة حياة، ولكن من أين يأتي الحديث المتكرر حول وجود أزمة..؟!.
من الواضح أن وجود الطوابير الباحثة عن الغاز يشير إلى أن ثمة مشكلة تستجدي المعالجة بعيداً عن التفسيرات السامجة التي دفعت مسؤولاً للنفي بأن يكون هناك أزمة بالمفهوم العام إنما هو نقص في المخصصات وزيادة في الطلب..
مثل هذا التصريح يفسر العبارة الشعبية الاستنكارية «كلام مخيّط بصميل» وإلا ما هو الفرق بين الأزمة وبين نقض المخصصات الذي يؤدي إلى زيادة الطلب..؟!.
الأزمة هي الأزمة، ولا تقبل الحل بالتفسيرات التي تحاول أن تنفي فيما هي تؤكد.. ومن أبجديات الواجب أن يسود الاعتراف بها وحصد أسبابها ومواجهتها.
وفي أزمة الغاز التي ترتبط بحلول المناسبات الدينية «رمضان والعيدين» هناك ما يدل على وجود مستفيدين من الأزمات، وهؤلاء مستحقون للمتابعة والعقاب.
> قضية أخرى تمثل رافعة تدعم الفاسد وتحقق أطماعه، وهي أن الكثيرين منا ما إن يلحظوا محلاً مغلقاً للغاز حتى ينخرطوا في طوابير ولاتزال مطابخهم تحتفظ بأكثر من اسطوانة.. ولو تريثوا قليلاً لصادروا أطماع من يصنعون الأزمات، لكن من أين لنا أن نصبر في وجود ثقافة «أنا مستعجل ابتروا منقاري» كما تقول حكاية البومة مع نبي الله سليمان.
عن: الجمهورية