موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
السبت, 13-ديسمبر-2008
الميثاق نت -  نشوان محمد السميري -
منذ أربعة عشر عاماً وتحديداً في حرب 1994 أصيب بشظية في نخاعه الشوكي، وبات هذا الضابط مقعداً يعيش على أجهزة التنفس الصناعية والأجهزة المساعدة بعد أن تلقى العلاج في الخارج، ولكن مشكلته لم تنتهِ لحساسية إصابته ودقتها، مما استدعى أهله للتحرك على الفور لنقله مجدداً للخارج للعلاج وبأسرع وقت ممكن، غير أن قوانين مكافحة الإرهاب تدخلت في جعل حالته التي وصل إليها اليوم أكثر سوءاً، فكيف حدث هذا؟
بداية لا يمكن نقل هذا المريض إلى العلاج في الخارج سوى تحت إشراف طبي وهذه ليست المشكلة بل المشكلة هي في ضرورة أن يخضع للتنفس الاصطناعي من أنبوب أوكسجين طبي طيلة الرحلة حتى وصوله إلى البلد المعالج وهنا تنبري قوانين الإرهاب لتقول له ولأمثاله بالصوت المسموع « لا» فلا يمكن اليوم حتى نقل العطور داخل الطائرة فكيف بأنبوبة أوكسجين؟.
لا شك أن غيره ممن يحتاج الآن إلى الإسعاف المٌلِح إلى الخارج سيعاني المشكلة نفسها ما لم نفهم من قيادة الخطوط الجوية اليمنية ما هي الحلول التي تقترحها لزبائنها في حالة حرجة مثل هذه دون أن تتحول بالطبع إلى طائرة إسعاف، ولأن المواطن العادي لا يستطيع تحمل أعباء نفقات طائرة إسعاف خاصة، ومن معايشتنا للحالة حاولنا التدخل لدى (اليمنية) فلم نحصل سوى على جواب واحد أن هذا الأمر ممنوع دولياً، وبصيص الأمل الذي قٌـدّم كحل هو إمكانية الاتفاق مع قائد الطائرة لترتيب هذا الأمر باستخدام أنبوب الأوكسجين الاحتياط على متن الطائرة.
لاشك أن من خاطبناهم أبدوا تعاطفاً جميلاً مع هذه الحالة ولكنه في الواقع غير كافٍ على الإطلاق لأنها لن تكون الحالة الوحيدة ولم تكن من قبل كذلك، وما دفعنا للكتابة أن حجز سفر مريضنا ألغي بالأمس لعدم الحصول على حلٍّ يضمن سلامة المريض حتى مغادرته من سلم الطائرة، إذن المشكلة هنا تتجاوز هذا المريض شخصياً لتشمل كل من أقعده المرض وبات بحاجة إلى السفر جواً خارج اليمن موصولاً بأنبوب أوكسجين أصبح توفره منذ 11 سبتمبر 2001 مشكلة في حد ذاتها.
إننا نناشد قيادة الخطوط الجوية اليمنية أن تولي هذا الأمر عنايتها الكاملة، وإيجاد الحلول المناسبة لهذه الحالة على قاعدة “لا ضرر ولا ضرار” بالركاب والمسافرين أو بالمرضى المنقولين للعلاج، كما ليس من المنطق في غياب أية قواعد وحلول أن يضيع وقت عائلة المريض وأن يصبح هـمّهم هو كيفية إيجاد وساطة للحصول على أمرٍ بالسماح لنقل أنبوب الأوكسجين داخل الطائرة أو البحث عن عناوين كابتن الرحلة لإقناعه بتحمل مسؤولية قد يكون في غنى عن تحملها ما لم توجد القواعد المحددة لالتزامات كل الأطراف بمن فيهم رجال الأمن أيضاً.
إننا نريد فعلًا أن تصبح طائرة (اليمنية) في مثل هذه الحالات طائرة إسعاف حقيقية كي تمتد خدماتها في تنافسية عالمية لجميع زبائنها، وحتى يشعر المواطن العادي إذا أجبر على السفر ضمن الشروط السابقة للعلاج خارج اليمن أن فرصه متساوية مع أي مسؤول أو ثري يتعرض للمحنة نفسها، وأن (اليمنية) هي طائرة الوطن والمواطن دون شك.
[email protected]
عن: "الجمهورية"

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)