موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الأربعاء, 24-ديسمبر-2008
الميثاق نت -    منير أحمد قائد -
مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية القادمة والنجاح الكبير التي حققته حتى الآن الإجراءات العملية القانونية من قِبل اللجنة العليا للانتخابات في إطار التحضيرات الجادة لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد دستورياً انتصاراً للمسيرة الديمقراطية وخيار الشعب في إجراء الاستحقاقات الديمقراطية في موعدها غدا واضحاً أن أحزاب اللقاء المشترك قد أوقعت نفسها ومن خلال سلسلة المواقف الخاطئة والمتشددة التي اتخذتها منذ بدء الحوار بينها وبين المؤتمر الشعبي العام قبل أكثر من عام في أزمة أو مأزق يصعب عليها الخروج منه إذا لم تتدارك وضعها وتلحق بركب إجراءات العملية الديمقراطية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وحفظاً لماء وجهها وإجراء مراجعة جادة للمواقف التي اتخذتها وأوصلتها إلى هذا المأزق ونتج عنه تداعيات على صعيد علاقة قيادة هذه الأحزاب مع قواعدها وأنصارها وعلى صعيد علاقتها مع بقية أطراف العمل السياسي والحزبي في الساحة الوطنية وفشلها في التأثير من خلال مواقفها على الساحة الجماهيرية التي برز فيها تفاعل شعبي تجاه سير إجراءات العملية الانتخابية كما دلل عليه بوضوح النجاح الكبير لمرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين وفشل دعوة المقاطعة لها من قِبل أحزاب المشترك والذي تزامن مع ترحيب دولي مبكر بإجراء الانتخابات النيابية القادمة في موعدها ودعم المنظمات والجهات الدولية المعنية بتطور التجربة الديمقراطية اليمنية لهذه الانتخابات وإشادتها بالإجراءات والاستعدادات والتحضيرات الجارية لاجرائها في موعدها والإشادة أيضاً بسلامة هذه الإجراءات، الأمر الذي أسقط على أحزاب اللقاء المشترك رهاناتها الخاسرة، كما كانت تأمل أن تشكِّل هذه المنظمات والجهات الدولية عامل ضغط على الحكومة لتأجيل إجراء الانتخابات في موعدها فلجأت هذه الأحزاب وخاصة الحزب الذي يقود هذا اللقاء الشكلي وغير المجسدة فكرته على الواقع العملي إلى الترويج للإشاعات الكاذبة وممارسة التضليل في أوساط شعبية بصورة تنمُّ عن التخلي التحلي بأخلاقيات ممارسة العمل السياسي والديمقراطي، وخاصة فيما يتعلق بالترويج لأكاذيب حول ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد إجراء الانتخابات والحديث المغلوط عن شرعية الانتخابات التي تستمد من سلامة تطبيق الدستور والقوانين النافذة ذات الصلة وتقيد اللجنة العليا للانتخابات بهذه القوانين لجهة الاستقلالية والحيادية وسلامة الإجراءات، ولا تستمد الشرعية من مشاركة أو مقاطعة أي حزب أو عدد من الأحزاب في هذه الانتخابات، حيث أن أحزاب المشترك قادت نفسها من خلال مواقفها وتشددها وإفشالها للحوارات الجادة بينها وبين المؤتمر الشعبي العام إلى النتيجة المتوقعة التي أوقعتها في أزمة واتخاذها خيار المقاطعة للانتخابات.. إذ ظلت متمسكة بالمواقف التي أعلنتها مع إدراكها استحالة تأجيل الانتخابات عن موعدها، حيث أنها لا تؤجل إلا وقف الحالات المحددة في الدستور والقوانين ذات الصلة، لذا فإذا شاركت في الانتخابات ستكون مشاركتها ضعيفة وإذا لم تشارك ستكون النتيجة واحدة، كما هو الحال إذا شاركت لأنها اتخذت مواقفها وحددت رؤيتها لإجراء هذه الانتخابات القادمة وفق حسابات وتقديرات خاطئة وقراءة مغلوطة لمعطيات وحقائق وشواهد الواقع واتجاهات الرأي العام فيه التي تُظهر رغبة غالبية الناخبين بالتغيير، ولكنه ليس التغيير الذي ترفعه شعاراً زائفاً أحزاب المشترك وإنما التغيير المعبّر عن إرادة الشعب في إطار الحفاظ وصون ثوابته الوطنية وبناء معادلات جديدة في واقع الحياة السياسية والحزبية والاجتماعية كنتاج لترجمة المعبر عنه اليوم بما اعتدنا تسميته كمصطلح سياسي بـ «الجيل الجديد».
منذ ما قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة في سبتمبر 6002م ببضعة أشهر كان خطأ المؤتمر الشعبي العام أنه استجاب أحياناً للحوار بينه وبين أحزاب المشترك باعتبارها (الممثل الشرعي والوحيد للمعارضة) وهذا ما كان يتفاداه فخامة الأخ/ رئىس الجمهورية الذي يرعى أي اتفاق بين المؤتمر وأحزاب المشترك توقع عليه كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية الممثلة للخارطة الحزبية الرسمية، وبعد ذلك ظنت واعتقدت أحزاب المشترك أنها بالفعل الممثل الشرعي والوحيد للمعارضة وبنت قناعاتها واتخذت مواقفها على خلفية هذا الاعتقاد الخاطىء وهي تدرك حجمها كما توضحه نتائج أي انتخابات أجريت سابقاً، وتعي أنها ومعها المؤتمر الشعبي العام بل وكل الأحزاب والتنظيمات السياسية لا تمثّل كل أبناء الشعب الذين نسبة كبيرة منهم غير منتمين لأحزاب سياسية، كما أن السنوات القليلة الماضية شهدت بروز تعبيرات لقوى صاعدة وجديدة أكدت حضورها وتأثيرها الجماهيري لا يمكن تجاوزها أو إغفالها أو إسقاطها من أي حسابات سياسية لذا فإن المواقف الذي اتحذتها ولا تزال متمسكة بها أحزاب المشترك ينبغي فهم خلفياتها ودوافعها وأبعادها في إطار الصراع بين منظومة القوى التقليدية والنفوذية والفسادية أينما وُجدت وبين قوة الشعب وطليعته الممثلة بالجيل الجديد، فأحزاب المشترك على الصعيد الرسمي وكما تدلل عليه مواقفها تمثّل أداة من أدوات تلك المنظومة فتحرمها وتقودها لخدمة مصالحها المتصادمة والمتناقضة مع مصلحة الشعب، إذ يبدو ظاهراً أن تلك الأحزاب قد اختزلت - كما دللت على ذلك الحملة الانتخابية لمرشحها للانتخابات الرئاسية في سبتمبر 6002م - بشخص واحد فإنها في الجانب الآخر تنطلق هذه الأحزاب في مواقفها وحساباتها الخاطئة ورهاناتها الخاسرة من مراكز قوى ونفوذ وفساد في الدولة والمجتمع والسلطة والمعارضة بدأت تشعر بخطورة مشروع التغيير على مصالحها الذي ترسخ في عقول وأذهان وقناعات أبناء الشعب ويعبر عنه طليعته الواعية الممثلة بالجيل الجديد وقد تواجد بفاعلية في كل مفاصل وتفاصيل الحياة العامة واتضحت خارطته البنيوية في الواقع وغدا عملياً من يقود مسارات واتجاهات الواقع اليمني في هذه المرحلة الانتقالية والاستثنائية صوب ولوج مرحلة التحولات النوعية والتنفيذ العملي لمشروعه الذي يتطلع إلى أن يتم بكل سلاسة وهدوء وبصورة سلمية وحضارية عبر بوابة الانتخابات النيابية القادمة كخيار يحبذه الشعب في هذه المرحلة قبل أي خيارات أخرى متاحة، لهذا سيفشل آخر الرهانات الخاسرة التي تراهن عليها منظومة النفوذ والعصبيات الفاسدة وهو استخدام أحزاب المشترك كأداة لإعاقة أو عرقلة أو التشويش على الانتخابات النيابية القادمة كما سقط الرهان على التمرد في بعض مناطق محافظة صعدة أو المستجدات والحراك الذي شهدته بعض المحافظات الجنوبية، لأن الجيل الجديد وبالتفاف شعبي حوله كان متحلياً باليقظة ويراقب عن كثب حركة تلك المنظومة، فاستطاع مدعوماً بإرادة الشعب أن يسقط كل رهاناتها الخاسرة ونتج عن ذلك احتواء آثار وتداعيات التمرد واستيعاب تعبيرات الحراك في المحافظات الجنوبية لصالح مشروع الجيل الجديد وبروز تأييد مطلق له من قِبل غالبية كوادر وأعضاء أحزاب المشترك التي هي اليوم بدافع من انعكاسات المأزق الذي تعيشة تحضر لما تسميه بالنزول إلى الشارع بعد أن فشل هذا الإجراء في مرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين، إذ أن أحزاب المشترك لا تعبر في مواقفها عن أحزابها وإنما عن الشخصية المختزلة لها الذي ينتمي وينفذ توجهات وتوجيهات منظومة النفوذ والفساد التقليدية، وقد بدأت تشعر بانهيار مواقعها وتفقد تأثيرها وسيطرتها المعتادة في الواقع بحكم تطور مستوى وعي الشعب ويقظته في إحباط كل مخططاتها العدائية لمصلحة الشعب والوطن.
إن أحزاب المشترك تقود ذاتها من خلال تشبثها بالمواقف المتشددة التي تتخذها للخروج من اللعبة السياسية وانتهاء هذا اللقاء الشكلي بعد أن سقط مشروعه الثأري والانتقامي مبكراً، كما أن تلك المنظومة النفوذية لها تأثير وسيطرة بنسبة معينة على واقع المؤتمر الشعبي العام وبمستويات متفاوتة على بقية الأحزاب، لكن المؤتمر وهذه الأحزاب ستبذل كل ما في وسعها لتحافظ بعضها على حجمها وأخرى لتحقيق نجاح لها، بيد أن مزاج الرأي العام يهدد حجم المؤتمر ويتجه في غالبه بانتخاب مرشحين ينتمون لقوة الجيل الجديد ومؤمنين بمشروعه للتغيير، لكن مشكلة الجيل الجديد أنه رغم بروز قوته المجتمعية الكبيرة كخيار ثالث في الحياة السياسية والعامة يعاني من عدم وجود كيانه التأطيري السياسي والتنظيمي رسمياً وإن كان له رابط عقدي وسياسي وتنظيمي في إطار خارطته البنيوية، لذا يتساءل الكثير من أوساطه عن الآلية التي سيعلن بها هذا الكيان التأطيري وإن كان متوقعاً بعد الانتخابات النيابية القادمة فإن التساؤل الذي يطرح نفسه هو: بأي غطاء سياسي سيخوض الجيل الجديد الانتخابات حتى يتميز عن بقية المرشحين من أحزاب أخرى، وتدور تكهنات عديدة للإجابة على هذا التساؤل.. منها أن مرشحي الجيل الجديد سيتوزعون بالترشح تحت مظلة عدد من الأحزاب التي ستخوض الانتخابات وبصفة مستقلين الذين يعتقد أن عددهم سيكون كبيراً في الانتخابات القادمة وهم ينتمون لقوة الجيل الجيد وبعضهم لقوى جديدة صاعدة تمثّل توجهات جديدة خارج المنظومة الحزبية لأحزابهم، وجميعهم سيلتقون بعد نجاحهم في الكيان التأطيري للجيل الجديد، ورغم أنه غدا واضحاً في الحياة العامة الخارطة البنيوية للجيل الجديد ومعرفة المواطنين بقائد ورمز الجيل الجديد، إلا أن الرأي العام قبيل الانتخابات يُنتطر منه أن يقود الحملة الانتخابية بخطاب التغيير المعبر عن إرادة الشعب، حيث أن ظهور قيادة الجيل الجديد رسمياً في الحملة الانتخابية لمرشحي الجيل سيعزز ثقة الناخبين بانتصار مشروعه عبر نجاح أكبر عدد من المنتمين له وتصعيدهم من قِبل الشعب إلى البرلمان كخيار حتمي للمرحلة التاريخية الراهنة يفضي إلى تغيير جذري للخارطة السياسية والحزبية ويدشن بداية التنفيذ العملي لمشروع التغيير الذي يقوده قائد ورمز الجيل الجديد، وخلفه التفاف كل الخيرين وغالبية أبناء الشعب المتطلعين إلى هذا التغيير بصورة سلمية وحضارية وممارسة ديمقراطية واعية في ظل رعاية باني اليمن الحديث وراعي النظام الديمقراطي الراسخ فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية.
نقلا عن صحيفة الثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)