الميثاق نت -
دعا الأمين العام المساعد للشئون السياسية للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني أحزاب اللقاء المشترك إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة والشخصية وتقديم الولاء الوطني قبل الولاء السياسي والمشاركة في العملية الانتخابية بشكل جدي وصادق . ورفض الشيخ البركاني في حوار أجرته مع قناة السعيدة الفضائية مساء الاثنين :" القول بأن اليمن تعيش في أزمة موضحاً أن المؤتمر بإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده القانوني والدستوري وعندما نلتزم بالدستور والقانون لا يعني أننا في أزمة فالملتزمون بالديمقراطية ليسوا في أزمة". وأضاف إن الأزمة في رؤوس ومخيلة من يعملون خارج الدستور والقانون ويحاولون ركوب موجة الفوضى أما نحن في المؤتمر الشعبي العام فماضون في إجراء الانتخابات في موعدها التزاماً بالدستور والقانون والديمقراطية فالبلد مهيـّأة والمؤتمر مهيـّأ والأحزاب مهيأة لإجراء الانتخابات ولن يتم تأجيل الانتخابات إرضاء لطرف أو لأحد أو لحزب لأن التأجيل سيترتب عليه أزمات في المستقبل ". وقال البركاني في المقابلة- إن المؤتمر دعا إلى حوار مع أحزاب المشترك قبل الانتخابات الرئاسية والمحلية وتم توقيع اتفاق المبادئ في يونيو 2006 وتم تنفيذ ما يتعلق بإضافة عضوين من المشترك إلى اللجنة العليا للانتخابات على أن يتم تنفيذ بقية الشروط عقب الانتخابات ومنها تشكيل اللجنة العليا من القضاة ولكن المشترك تنصل عن هذا الاتفاق وراح يحاور على لتحقيق مكاسب ومناصب و ليس على مصالح المواطنين" . مؤكداً أن الحوارات التي جمعت المؤتمر والمشترك خلال عام ونصف لم تطرح فيها أحزاب المشترك قضايا الناس ومشاكلهم بل أصرت على تشكيل اللجنة ، مؤكداً أن هذه الأحزاب لا تولي قضايا المواطنين وهمومهم أي اعتبار ولم تتقدم يوماً بقضية تهم الناس بل تصلبت حول تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والعودة عن إعلان نتائج الانتخابات في الدوائر الانتخابية إلى اللجنة العليا بشكل مركزي بحيث تحدث المساومة والاتفاقات . وارجع البركاني تخوف المشترك من الحوار حول تقرير الاتحاد الأوربي إلى تخوف حزب الإصلاح "الإخوان المسلمون في اليمن" من وصول المرأة إلى البرلمان نظراً لتضارب مواقفه الدينية والفقهية حول مشاركة المرأة وبالتالي أعاق أي اتفاق في هذا الجانب . وأكد جاهزية المؤتمر للحوار حول اتفاق المبادئ لكن المشترك هو الذي تنصل عنه ولن نقبل أن نحقق بالحوار للمشترك مصالح ومكاسب خارج الدستور والقانون وخارج الديمقراطية ، مؤكداً في السياق ذاته استعداد المؤتمر للانتخابات ويتعامل معها بجدية بجانب أبناء الشعب ، منوهاً إلى أن المشترك يعتقد أن الانتخابات لن تتم إلا بمشاركته، مضيفاً أن خيارات المشترك غير دخول الانتخابات البرلمانية سيرد عليها المواطن الذي صـوت للمؤتمر وهو الذي سيدافع عن إرادته عبر صناديق الاقتراع . ورداً على سؤال حول تأجيل الانتخابات :" قال البركاني أنه من سابع المستحيلات تأجيل الانتخابات إلا في حالات حددها الدستور وحدد ضرورات تقتضي التأجيل وهذه الضرورات ليست قائمة ، وبالتالي لن نؤجلها ترفا فهي استحقاق قانوني ودستوري والتزام أخلاقي للمؤتمر الشعبي العام قبل أي شيء أخر . وحول دخول المؤتمر منفرداً الانتخابات بغياب المشترك أكد البركاني أن.الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة ومنظمات المجتمع المدني و المرأة سيكونون موجودين في التنافس الانتخابي القادم وفي البرلمان القادم أيضا وسيمثل البرلمان كافة فئات وشرائح المجتمع بما فيهم المرأة وبالتالي فالمنظمات المانحة لا يهمها مشاركة الأحزاب بقدر أن يكون البرلمان فاعلاً وفيه ممثلين لكافة أبناء الشعب وشرائحه .ً وقال :" سيأتي برلمان قوي مكون من القوى السياسية الحقيقية وتمثل فيه منظمات المجتمع المدني وكل فئات المجتمع ليعبر عن كل شرائح المجتمع". ورداً على إمكانية العودة إلى طاولة الحوار أبدى البركاني استعداد المؤتمر الجلوس على طاولة الحوار شريطة الخروج بنتائج واضحة وليس حوار من أجل الحوار ليعود المشترك لينقلب عليها ولكنه أكد بالقول " سنظل ندعو المشترك للمشاركة حتى ليلة 27 ابريل 2009 م ( عشية الانتخابات ) ولكننا لن نعطيهم دوائر كما يريدون ما لم يعطيهم الشعب عبر صناديق الاقتراع ". ورداً على مزاعم رئيس المجلس الأعلى للمشترك بمشاركة الجيش والمحافظين ومدراء المديريات والأمن وغيرهم قال البركاني :" نحن على استعداد لان نمنح المحافظين وقيادات الجيش إجازات يوم الانتخابات ونتحدى المشترك أن يحقق شيئاً ، فهم يختلقون الذرائع للهروب من صناديق الاقتراع ولو كان حجمهم كبير في الشارع لسعوا إلى الانتخابات وحرصوا عليها أكثر من المؤتمر الشعبي العام . وأقر الأمين العام المساعد للمؤتمر بوجود أخطاء في إدارة حزبه للحكومة وقال :" نحن نعترف بأن لنا أخطاء ويجب علينا تصحيحها ومعالجتها كما نتمنى أن يكون المشترك وكل أحزاب المعارضة شركاء لنا في معالجة الأخطاء و المشاكل وقضايا الوطن الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها وعلينا في المؤتمر أن نقوم بمراجعة بعض المواقف ذات الصلة بقضايا الناس وعلى المؤتمر أن يعطي أولوية خاصة لمعالجة مشاكل الناس وخاصة في المحافظات الجنوبية ". وقال البركاني :" كنت قبل أيام في بعض المحافظات الجنوبية والأمور ليست بهذه الضخامة والتهويل فأبناء المحافظات الجنوبية وحدويون وينتمون لهذا الوطن وينتمون للنهج الديمقراطي أكثر من غيرهم ولن يسيروا وراء الاثارات وأصحاب المشاريع التمزيقية ".