موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الجمعة, 16-يناير-2009
الميثاق نت -  حنان محمد فارع -
استكمل هذا الأسبوع ما كنت قد بدأت في تناوله بمقالة الجمعة الماضية حول ضرورة التغيير واقتلاع العادات والتقاليد القبلية السائدة داخل المجتمع ومدى تأثيرها السلبي على حياة الأفراد، بعد أن فقدت فعاليتها وماتت وفاحت رائحتها دون التمكن من إقامة مراسيم الدفن لها ..
وما زاد الطين بلّة تعزيزها للجهل والتخلف والفوارق الطبقية بين أبناء المجتمع الواحد وخلق جو من الشعور بالظلم الاجتماعي ، وانتهينا إلى أن التغيير الاجتماعي أمل منشود رغم صعوبته حيث يتطلب رغبة جادة وصادقة .
إن المناداة بالتغيير ليست شعاراً أو خطاباً بل طريقاً لبناء المجتمع وتقديم حلول مثالية لجميع مشاكله الاجتماعية والسعي إلى خلق عالم أكثر سعادة ورفاهية، ورؤية الإنسان المتعلم المثقف لأهمية التغيير تختلف عن رؤية الآخرين له رغم إيمان البعض منهم بضرورة التحرر من الموروثات الاجتماعية وصولاً إلى مجتمع أكثر مصداقية وشفافية، إلا أنه يقف عاجزاً عن تطبيق ما يؤمن به على الصعيد الشخصي، إذ يشعر بالغربة والاختلاف عن محيطه فيضطر إلى حمل شخصية متناقضة تختلف أقواله عن أفعاله حيث تظل الأخيرة حبيسة السائد والمتعارف عليه في مجتمعه .
يتحدث مكيافيللي في كتابه ( الأمير ) : “ إن تغير الحظ وبقاء البشر على طريقتهم الثابتة فإنهم يحققون نجاحاً طالما تلاءمت هذه الطرق مع الظروف المحيطة بهم ، لكن عندما تتعارض الطرق مع الظروف المحيطة فإنهم لا يحققون نجاحاً » بمعنى أن حظوظ الإنسان وسعادته تتعلق بالمجتمع الذي يعيش فيه والتخلص من طرق التفكير القديمة حتى لا يكون مضطراً - الإنسان - على تجرع واقعه المر خوفاً من رياح التغيير وما قد ينتج عنها من الشعور بعدم الارتياح والانزعاج .
بات واضحاً أن ما يضمن لأي مجتمع القوة والبقاء والاستمرارية في عصر التجديد والحركة هو الخروج عن العادات القديمة المألوفة والأفكار المغلوطة التي من شأنها إضعاف حرية الأفراد وتقييد الإرادة بقيود السلبية والانهزامية وتجاهل نعمة العقل وجلب التعاسة لحياتهم من جراء الالتزام بنظام اجتماعي ثابت متخلف يقف عائقاً دون الاتجاه نحو تعلم أشياء جديدة كبدائل مناسبة لتحرير العقل من عبودية الموروثات وخلق الإحساس بحتمية التغيير ، أما ضمان نجاح ذلك فيتم عبر تجنب العراقيل والتخلص من شعور الناس بالرهبة والقلق والتركيز على الجانب السلبي للتغيير، خوفاً من ضياع الهوية الثقافية والدين مما يفقدهم الرغبة إلى تغيير الأفعال واستيعاب كل جديد وإيجابي والبقاء في الاتجاه السلبي ليصبحوا قوى جامدة طاردة لكل جديد عاجزة عن مسايرة روح العصر .
بالمناسبة ، الزراعة تحتاج إلى تربة صالحة وهذا يستلزم تنقيتها من الترسبات العالقة وتخليصها من كل ما هو ضار وحرثها بما يعني تقليب الأرض وتهويتها من أجل تنشيطها وبعث الحياة فيها وغرس البذور الجديدة مع استمرار الاهتمام بها ورعايتها والحاجة إلى سقايتها خلال فترة النمو حتى النضوج و قطف الثمار ، بمعنى أن التغيير يستدعي إعادة النظر في منظومة التعليم السائدة والدعوة إلى إصلاحها وتعديل المناهج الدراسية وتنقيتها من الشوائب والحشو وتناول مكونات تعليمية جديدة تتلاءم مع التغيير الشامل المنشود وإعادة البناء المعرفي بغية الوصول إلى النتائج المرجوة وتخريج أفراد ينشدون الأفضل لإحداث ثورة اجتماعية كفيلة للارتقاء بمستوى التفكير .
[email protected]
عن "الجمهورية"
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)