موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 18-يناير-2009
إقبال علي عبدالله -
دفعت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قوات الاحتلال الصهيونية إلى محاولة حسم العدوان الذي لايزال متواصلاً منذ نحو ثلاثة أسابيع على شعب أعزل وذلك باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً.. حيث - وبشكل وحشي وهمجي - استخدم الطيران الصهيوني منذ نحو أيام قلائل«قنابل الفوسفور» ذات اللون الأبيض لتحصد عشرات من الشهداء ومئات الجرحى غالبيتهم أطفال ونساء.
وباعتقادي إن لجوء الكيان الصهيوني إلى استخدام الأسلحة المحرمة دولياً وفق«معاهدة حظر الأسلحة التقليدية» التي صدرت عام 1980م وتنص في مادتها الأولى«حظر استخدام أسلحة حارقة ضد المدنيين» جاء بعد أن فشلت الآلية العسكرية الضخمة جواً وبراً وبحراً من تحقيق أهداف العقلية العدوانية الإسرائيلية في تدمير المقاومة الفلسطينية وإيجاد قوات دولية في قطاع غزة تؤمن الحماية للكيان الصهيوني الذي اغتصب الأرض عام 8491.. إلى جانب أن استخدام الصهاينة الجدد في تل أبيب قنابل الفوسفور ضد المدنيين العزل في قطاع غزة جاء كرد واضح على قرار مجلس الأمن رقم«0681» القاضي بإيقاف اطلاق النار في غزة، رد يؤكد أن الكيان الصهيوني وبدعم كامل من الإدارة الأمريكية لايعترف ولايحترم القرارات الدولية لأنه كيان غير شرعي في الأراضي الفلسطينية بل إنه تجمع من الشتات وفق وعد بلفور السيء.. هناك الكثير من الدوافع التي جعلت هذا الكيان الصهيوني الهمجي يستخدم هذا السلاح المحرم دولياً ضد أطفال ونساء وشيوخ وأبناء قطاع غزة.. ولكن المهم قوله إن فشل الآلية العسكرية الصهيونية الكبيرة في القضاء على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يذكرنا بنفس السيناريو والمشاهد التي جرت أثناء حرب تموز - يوليو في جنوب لبنان العام 2006م حيث استخدمت القوات الصهيونية نفس السلاح ضد المقاومة اللبنانية ولكنها في الأخير منيت بالهزيمة والعودة إلى داخل فلسطين المحتلة وهو نفس المصير الذي ستلقاه في عدوانها على غزة اليوم ، مع فارق واضح في الامكانية التسليحية للمقاومة اللبنانية مع ما تمتلكه المقاومة الفلسطينية من أسلحة خفيفة ومحدودة العدد نتيجة الحصار الذي ضربته إسرائيل على القطاع منذ شهور عديدة ، لكن المقاومة الفلسطينية استطاعت - وبكل فخر نقولها - أن تلحق بالجيش الصهيوني الغازي خسائر كبيرة جعلته يعلن فشله في اقتحام غزة التي لا تتعدى مساحتها ثلاثمائة وخمسة وستين كيلو متراً مربعاً ويقطنها قرابة المليون ونصف المليون من أبناء شعبنا الفلسطيني لا يملكون إلا الإرادة والقوة الاسطورية في الاستشهاد من أجل حريتهم وكرامتهم وصد العدوان الصهيوني عليهم.. ولعل حجم عدد الشهداء - وغالبيتهم من الأطفال والنساء قد تجاوز الألف شهيد فيما الجرحى وصل إلى أكثر من خمسة آلاف - يؤكد انه حتى استخدام قنابل الفوسفور من قبل الصهاينة لن يهزم أطفالاً ونساء وشيوخاً لا يملكون إلا أغصان الزيتون ومقاومة أبهرت العالم كله بصمودها الاسطوري ضد جيش وآليات عسكرية ظل زيفاً قادة الكيان الصهيوني يتباهون به، وفي الحقيقة هم أجبن من أن يقاتلوا المقاومة بل إنه جيش كل قوته ضد الأطفال والنساء والسكان العزل.. ولكن هنا سؤالنا نحن العرب والمسلمين شعوباً وليس حكومات ماذا بعد الفوسفور الأبيض ؟! هل سننتظر أن يستخدم الجيش الصهيوني الأسلحة النووية لإبادة شعبنا الفلسطيني المسلم في قطاع غزة؟!.. والاجابة لدى القادة والزعماء العرب والمسلمين الذين عجزوا حتى الآن في عقد قمة تجمعهم رغم أن اليمن قد دعت إليها منذ اليوم الأول للعدوان وناشدت كل الحكومات العربية والإسلامية إلى سرعة التحرك لإنقاذ شعب عربي مسلم يذبح من الوريد إلى الوريد في قطاع غزة وفتح المعابر لايصال المساعدات الدوائية والغذائية لسكان يعانون ويلات الحرب والحصار .ولكن لاحياة لمن تنادي .
عن صحيفة الجمهورية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)