عبد الله الصعفاني - هل هذا معقول .. ؟
السيد «بان كي مون» الأمين العام للأمم المتحدة لم يكتشف أن الوضع في غزة «يمزق القلوب» إلا بعد أن زارها ووقف على حجم الدمار الذي أصاب مقر «الأونروا» التابع للأمم المتحدة ضمن متابعته لجزء بسيط من الدمار الذي ألحقه الصهاينة بغزة.
< وهل هذا معقول.. ؟
الأمين العام للأمم المتحدة يكتشف ولكن بعد ثلاثة أسابيع من القصف جواً وبراً وبحراً بأنه لا يمتلك الكلمات الكافية للتعبير عن ما شاهده من المأساة والتدمير لأماكن غالبيتها مدنية وسكانها من الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء؟!.
< هل مثل «بان كي مون» يحتاج للانتظار حتى تقتل وتجرح آلة الإرهاب الإسرائيلية الآلاف من الفلسطينيين ثم يفك عقدة لسانه فيقول على الأنقاض وبقايا الدماء: «أنا أحتج الآن بأقوى لهجة وأطالب بتحقيق كامل ومحاسبة من قاموا بقصف منشآت الأمم المتحدة وما تحتويه مخازنها من مواد إغاثة الجائع والجريح».
< الآن يا «بان كي مون» وقد تفرجت منظمتك الدولية على أبناء غزة يموتون بالأسلحة المحرمة تصف العمل بأنه أمر مشين وغير مقبول.
< لا مفر بعد الذي قاله الأمين العام عقب تفقده لمقر «الأونروا» من التساؤل الاستنكاري: أين كان يعيش الكوري «بان كي مون».. ؟ في كوخ لا وجود فيه للهاتف.. للتليفزيون.. لأية وسيلة من وسائل الإعلام بالمجازر؟!.
< ليس أقل من القول: لقد كان الأمين العام للأمم المتحدة يعرف كل التفاصيل ويتفرج بأمل أن يحسم الصهاينة مصير المقاومة؛ لكن ذلك لم يحدث.. فكان لابد من ذر الرماد على العيون في وقت متأخر على روائح الدم والأشلاء.. ما أقسى أن تغمض العدالة عينيها ثم تذرف دموع التماسيح !؟!.
نقلا عن صحيفة الجمهورية |