الميثاق نت - فشلت احزاب المشترك من تنفيذ اكبر عملية تضليل حاولت ان تمررها على بعثة الاتحاد الاوروبي وذلك عبر الاجتماع الذي عقد بعد ظهر أمس ودعت له منظمات حزبية تابعة للاصلاح وبقية احزاب اللقاء المشترك فقط وتقديمها بأنها هي مؤسسات المجتمع المدني.
واوضحت مصادر لــ"الميثاق نت" انه تم افشال هذه المحاولة في اللحظات الاخيرة والتي كان من شأنها محاولة تقديم معلومات مضللة لبعثة المفوضية الاوروبية باسم منظمات المجتمع المدني اليمنية والتي لم يتم دعوتها لحضور الاجتماع.
مشيرة الى انه في اللحظات الاخيرة لبدء الاجتماع تم دعوة عدد من المنظمات المدنية على استحياء، الأمر الذي دفع الاستاذ احمد الصوفي امين عام المعهد اليمني للتنمية الديمقراطية عند حضوره الى توجيه النقد لمن استضاف ودعا للاجتماع فاضحاً اسلوبهم الرخيص، خصوصاً وانه قد تم احضار منظمات ليس لها صلة بالعملية الديمقراطية وتحدثت باسم المنظمات المدنية بتوجيهات من احزاب المشترك والمنظمين للاجتماع.
الجدير بالذكر ان الاجتماع مع بعثة المفوضية الاوروبية برئاسة باتريك بينون تركز حول موقف مؤسسات المجتمع المدني التي راقبت عملية القيد ومدى استعدادها للرقابة على المرحلة المقبلة من الانتخابات.
وقد جرى في الاجتماع توضيح موقف المنظمات من السجل الانتخابي واداء اللجنة العليا للانتخابات.. وأكدت المنظمات المدنية ان التشوهات والطعون على السجل الانتخابي ليس مبرراً لمقاطعة الانتخابات، مؤكدين ان عملية القيد والتسجيل توفرت على مقادير مقبولة من الالتزام القانوني، ولأول مرة يعلن عن المخالفات، فيما كانت الاحزاب بجميع المراحل الانتخابية السابقة تلعب على ورقتي صغار السن والموتى، مشيرين الى ان غياب التمثيل الحزبي في اللجان قد مكن لجنة الانتخابات من اداء مهامها أفضل من الانتخابات السابقة.
وأكدت منظمات المجتمع المدني لبعثة الاتحاد الاوروبي على المضي في مراقبة الانتخابات النيابية المقبلة التي لن يؤثر على تنافسيتها غياب المشترك.. مطالبة البعثة الاوروبية باقناع المشترك البقاء عند قرار المقاطعة حتى تتمكن من انتخاب برلمان يعكس خارطة القوى الاجتماعية ويساعد المرأة على الفوز.
داعين الاتحاد الاوروبي الى دعم الديمقراطية بدلاً من دعم الاحزاب، مشيرين الى ان أي فراغ أو تأجيل للانتخابات سيضعف الديمقراطية ويشجع على رفع سقف الاشتراطات خارج نطاق القانون، كما طالبتهم بتقديم الدعم لايجاد بنية تشريعية وقانونية للانتخابات حتى لاتصبح ارادة الشعب رهينة للتجاذبات الحزبية.
كما طالبت الاتحاد الاوروبي بالشراكة مع المنظمات المدنية اليمنية في الرقابة على الانتخابات القادمة..
هذا وقال الاستاذ علي سيف حسن -في الاجتماع- رئيس منتدى التنمية السياسية : انه اذا خير بين اجراء الانتخابات وعدم اجرائها حتى في ظل التشوهات -حسب قوله- فإنه مع اجرائها، مطالباً بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي في الرقابة على الانتخابات النيابية القادمة.
|