سعدي يوسف -
ما كنتُ لأظنّ يوماً ، أن كريم الحَنَـكيّ سيمتلك من البأس ِ ، والخطرِ ، ما يهدِّدُ أمنَ دولةٍ عريقةٍ هي ' اليمن .
نبأ اعتقاله ، في عدن ، تحديداً ، أثارَ اشمئزازي .
أقولُها صراحةً !
كريم الحنكي ّ ( عبد الكريم كما عرفتُه للمرة الأولى في عدن ) كان فتىً مهيضَ الجناحِ ، شبه عليلٍ . أ رومانسيّةٌ ما جعلتني أصِلُ بين الفتى الحنكيّ وبيني ؟
خطوتُه الأولى في محاولة الشِعرِ كانت معي .
أتشرّفُ ، اليومَ ، بأنني شهدتُ تلك الـخطوةَ ، وأردتُ لها أن تتّصل.
في أواخر الثمانينيات ، بباريس ، كنتُ في لجنة تحكيمٍ لقصائد .
كريم الحنكي نال الجائزة الأولى !
قلتُ إنني التقيتُ الفتى .
كان يُسْمى عبد الكريم .
هو ابنُ أسرةٍ كريمةٍ قدّمتْ لليمن ، في بناء الثقافة والدولة ، الكثيرَ .
شقيقاه :
أحمد سالم الحنكي ، مؤسس دار الهمداني ، المناضلُ الشهيد .
عبد الله سالم الحنكي ، خيرُ مَن قدّم اليمنَ ، شجاعةً كعهدها ، في شهور العدوان والحصار ببيروت 1982 .
والدُه الكريم ُ المتطوع مقاتلاً في معارك العرب .
وهو :
كريم الحنكيّ
الأطروحةُ الصعبةُ في النصّ الشعريّ الجديد .
*
آمُلُ في أن يرعويَ أهلُ ' الأمنِ ' بعدن .