الميثاق نت -
وجه نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي, الحكومة بكافة وزاراتها المعنية بالعمل مع وزارة الصحة العامة والسكان على تطبيق مبدا طبيب اسرة لكل اسرة تاييدا ودعما للتوجهات الاستراتيجية لدول مجلس التعاون الخليجي في هذا المجال .
وقال نائب الرئيس في كلمة له بمفتتح المؤتمر الـ 66 لمجلس وزراء الصحة الخليجيين اليوم الثلاثاء في صنعاء تحت شعار (الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة هدف استراتيجي) - قال " بالنسبة لليمن سنحقق ذلك من خلال استراتيجية طويلة الامد تستند الى كليات العلوم الطبية التابعة للجامعات الحكومية والاهلية وعددها 14 كلية يدرس بها 18 الف طالباً وطالبة اضافة الى طلبة الطب الدارسين في الخارج".
وأعتبر نائب رئيس الجمهورية استضافة صنعاء للمؤتمر خطوة هامة نحو تعزيز الشراكة المبنية على الروابط بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي ... مؤكدا ان العلاقة التي تجمع بين الجانبين علاقة متينة مبنية على الاخاء والجوار والمصالح المشتركة والنسيج الاجتماعي الواحد .
وأضاف هادي "أن هذه العلاقة قطعت اشواطا طويلة على طريق تحقيق الشراكة الحقيقية لما فيه مصلحة شعوب المنطقة انطلاقا من حقيقة ان اليمن يمثل امتدادا طبيعيا وعمقا استراتيجيا لدول مجلس التعاون الخليجي لما يملكه من موقع جغرافي متفرد وموارد بشرية وطبيعية هائلة "
ونوه النائب بالخطوات التي اتخذها قادة دول مجلس التعاون الخليجي منذ قمة مسقط 2001 حتى الان لانضمام اليمن التدريجي الى المجلس... معربا عن تطلعه في الاسراع بهذه الخطوات من خلال تاهيل اليمن اقتصاديا حتى ياخذ مكانه الطبيعي.
ولفت الى ما تمثلة الصحة من بعد تنموي محوري في المجتمع والحاجة الى تبادل المعارف والخبرات وتنفيذ المبادرات المشتركة بين البلدان وتبني السياسات الفاعلة نحو السيطرة على انتشار الامراض المعدية وغير المعدية... موضحا انه رغم النجاحات الملحوظة التي حققتها اليمن ودول مجلس التعاون خلال الفترة الماضية فاننا نتطلع الى المزيد من النجاحات ولما فيه خير شعوبنا والقضاء النهائي على كافة الامراض التي تعيق التطور والنمو.
وأشار نائب الرئيس الى اهمية التعاون في هذا الجانب كون الامراض لاتعرف الحدود ولا تمنعها الحواجز فهي تنتقل بين البلدان عبر وسائل عديدة بما فيها الرياح الموسمية التي تخترق الحدود دون استئذان حاملة معها العدوى لهذا البلد او ذاك, مؤكدا انه " كلما كان التعاون فاعلا بين بلداننا كلما حافظنا على صحة الانسان في بلدان الخليج والجزيرة العربية ".
في حين استعرض نائب رئيس الجمهورية الانجازات التي حققها القطاع الصحي بالجمهورية اليمنية خلال السنوات الاخيرة، اهمها ارتفاع معدل التغطية لخدمات التحصين الروتيني والسيطرة على انتشار فيروس الحصبة واعلان اليمن خالية من فيروس شلل الاطفال .
وقال" لقد اولت الجمهورية اليمنية اهتماما كبيرا بالقطاع الصحي وتوفير الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين عبر انشاء عشرات المستشفيات ومئات المستوصفات والمراكز الصحية في المدن والمديريات والارياف، وتحرص الدولة والحكومة على توفير الامكانات اللازمة لهذا القطاع للارتقاء بادائه بما يكفل توفير الخدمات الصحية لكافة المواطنين وتشجيع الاستثمارات الخاصة في هذا المجال للنهوض بهذه الخدمة".
وجدد التاكيد على التزام اليمن بدعم الانشطة الصحية وفق الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من الفقر، ورعاية التوجهات الايجابية للقطاع الصحي نحو الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية التي عكست نفسها على الدول مما يزيد من حجم المسئولية لمضاعفة الجهود في ظل امكانيات محدودة.
وشدد النائب في هذا الصدد على دور وزارة الصحة العامة والسكان في الرقابة على الخدمات الصحية عامة وخدمات الرعاية الاولية خاصة ضمن معايير الجودة المعتمدة والاهتمام بالطفولة والشباب وتزويدهم بالمعلومات الصحية المطلوبة لاداء ادوارهم المستقبلية بالشكل الامثل, مطالبا بضرورة توسيع برامج التدريب والتاهيل للكوادر الصحية لتمكينها من اسباب النجاح في مهامها بالتعاون والتنسيق مع المجالس المحلية واجراء المسوح الميدانية الدورية لمراقبة الوضع الراهن .
و أكد على اهمية اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالسيطرة على ارتفاع حالات الامراض المزمنة وفي مقدمتها امراض القلب والسكري والسرطان والكلى وامراض العيون وغيرها والاستفادة من تجارب الاشقاء في دول مجلس التعاون في هذا المجال... معبرا عن شكره وتقديره لمبادرة صاحب السمو الملكي الامير عبد العزيز بن احمد آل سعود رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية لطب العيون ودوره النبيل في احياء الامل لدى الكثيرين بالعمل على تقديم الرعاية في مجال صحة العين.
كما نوه نائب رئيس الجمهورية بالدور الهام الذي يقوم به مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لتطوير الخدمات الصحية بما يكفل تحقيق افضل مستوى صحي لمواطني دول المجلس.. مثمنا دور الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الاعداد لهذا المؤتمر, متمنيا ان يتوج المؤتمر بالتوفيق والنجاح لما فيه المصلحة المشتركة للشعوب.
سبأ