الميثاق نت - صلاح العجيلي -
اختتمت امس الدورة الاعتيادية الثالثة للجنة الدائمة المحلية بمحافظة حضرموت الساحل بنجاح كبير وحضور والتي عقدت بأشراف الدكتور احمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام والتوجيه والإرشاد والاخ/ سالم احمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت رئيس الهيئة التنفيذية للمؤتمر والأخ/ عوض عبدالله حاتم عضو اللجنة الدائمة رئيس فرع المؤتمر بمحافظة حضرموت ؟
وبعد افتتاح الاخ/ المحافظ أعمال الاجتماع تحدث الدكتور احمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام مرحباً بالجميع ناقلاً لهم تحيات فخامة الأخ/ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وتحيات النائب الاول لرئيس المؤتمر الامين العام الاستاذ/ عبدربه منصور هادي.
مؤكداً ان تواصل هذه اللقاءات التنظيمية للجان الدائمة المحلية بالمحافظات والمديريات شكلت زخم تنظيمي وديمقراطي يعزز الاتصال التنظيمي والتواصل القاعدي والعمل المشترك ويجدد نشاطنا الذي يزيد تنظيمنا تجدد وحيوية لمناقشة قضايا الوطن والامة والنهوض بأعباء التنمية.
واشار الى ان المؤتمر احتضن حوارات جادة للوصول الى تفاهمات تعزز جبهة العمل الوطني الديمقراطي وفتح كل الابواب امام القوى السياسية للمشاركة الفاعلة. في تحديث العملية الديمقراطية بصورة شفافة. وكان نتاج كل ذلك التوقيع على اتفاق المبادْئ قبل الانتخابات الرئاسية والمحلية في 2006م والذي نفذ الجزء الاول منه المتعلق بإضافة عضوين من احزاب اللقاء المشترك الى عضوية اللجنة العليا للانتخابات وعند البدء بتنفيذ الجز الثاني من اتفاق المبادئ المتضمن تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة فوجئ الجميع بتنصل احزاب اللقاء المشترك عن هذا الاتفاق رغم استمرار الحوار من اجل تطوير العملية الديمقراطية وتم التوقيع مع تلك الاحزاب على وثيقة قضايا وضوابط وضمانات الحوار في يوليو 2007م وظل المؤتمر ملتزماً بكل الاتفاقات السابقة كما اقر المؤتمر توصيات الاتحاد الاوروبي التي راقبت الانتخابات الرئاسية والمحلية ورحب بالاسترشاد بها وبملاحظات المعهد الامريكي للتنمية الديمقراطية من اجل تطوير الاداء الديمقراطي لكن احزاب اللقاء المشترك ارادت تجاوز كل الجهود السابقة وقدمت أطروحات جديدة تنصلت فيها عن الاتفاقات السابقة وظلت تسعى الى رفع سقف المطالب والشروط التعجيزية بهدف إضاعة الوقت من اجل تفويت الموعد الانتخابي ووضعنا امام خيار تأجيل الانتخابات.
مضيفاً انه وحرصاً من المؤتمر على ترسيخ النجاح الديمقراطي والتزاماً بالمواعيد الدستورية قبل مطالب تقدم بها المشترك لكنها لم تقف عند حد معين بل ظل المشترك يرفع سقف تلك المطالب مرة تلو الأخرى.
وقال بن دغر انه وبالرغم من ذلك فإن المؤتمر مازال وسيظل يرحب بالحوار ويبسط يده الى كل الاطراف السياسية من اجل تجاوز التحديات التنموية مع اسفه لاعلان الاخوة في احزاب اللقاء المشترك مقاطعتهم للحوار مع المؤتمر الشعبي العام الذي سيظل باسطاً يده للحوار في كل الظروف ترجمة لنهجة وفكره.
عقب ذلك استعرض الاستاذ/ سالم احمد الخنبشي محافظ حضرموت تقريره عن نشاط الهيئة التنفيذية المقدم الى الدورة الاعتيادية الثالثة للجنة الدائمة المحلية مشيراً فيه الى ان محافظتنا شهدت تنفيذ مرحلة القيد والتسجيل وهى من اهم المراحل واصعبها وقد تمت بنجاح تام في جميع المراكز والدوائر كما تطرق التقرير الى ماتعرضت له محافظة حضرموت من كارثة الامطار والسيول الاخيرة والتي تضرر اثرها الكثير من ابناء المحافظة في الوادي والصحراء وساحل حضرموت معيباً ببطء الاجراءات المنفذة التي لم تبدأ الى الان بالرغم من تشكيل صندوق إعادة الاعمار.
كما أشاد الأستاذ / الخنبشي بتطور ونمو العلاقة بين قيادة الهيئة التنفيذية وقيادة فرع المؤتمر بالمحافظة.
تلى ذلك استعراض الدورة لتقارير مفصلة ودقيقة عن أوضاع الفرع وسبل تحقيق النجاحات المطلوبة والتي قدمها الأستاذ/ عوض عبدالله حاتم رئيس الفرع وقد استعرض بالتفصيل نشاط المؤتمر في الفترة مابين 7/5/2007م و10/2/2009م منطلقاً من الجانب التنظيمي والجماهيري ومرحلة الإعداد والتحضير للمرحلة الأولى من العملية الانتخابية وقبلها انتخابات المحافظين وكذلك الجانب الإعلامي والارشادي.
كما استمع الحاضرون إلى تقرير الرقابة التنظيمية الذي فند الإخفاقات ورسم محطات التطور الايجابي وأشاد بكل الجهود الطيبة وشدد على أهمية تعزيز الصفوف لمواجهة المرحلة القادمة ومتطلباتها .
هذا وصدر عن هذه الدورة بياناً ختامياً اكدت فيه ان هذا الحراك التنظيمي والديمقراطي الذي جرى ويجري في جميع التكوينات القيادية والقاعدية بفروع المؤتمر الشعبي العام يأتي تنفيذاً لمقررات المؤتمر العام السابع والهادف الى تعزيز الممارسة الديمقراطية في الحياة الداخلية لتنظيمنا وعلى طريق الانتقال الى نظام اللامركزية التنظيمية ويؤكد في نفس الوقت على عمق ايمان قيادتنا السياسية والتنظيمية بالممارسة الديمقراطية والاحتكام لنتائجها وتفعيل النشاط السياسي والتنظيمي في جميع تكوينات المؤتمر.
وقال البيان: ان هذه الدورة الاعتيادية الثالثة تحتل اهمية بالغة كونها تنعقد في مرحلة الاستعداد لخوض الانتخابات النيابية القادمة والتي يحرص مؤتمرنا وقيادته السياسية على الالتزام بتنفيذها في موعدها باعتبار هذا استحقاق دستوري وقانوني لشعبنا.
كما اكدت الدورة ومعها كل القوى المؤمنة بمبادئ الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني واحزاب المجلس الوطني للمعارضة على المضي بخطوات ثابتة في دعم القيادة السياسية في بلادنا ممثلة في فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر في الدعوة لاجراء هذا الاستحقاق في الموعد المحدد.
وناشدت الدورة كل التنظيمات السياسية وجميع المواطنين التفاعل والمشاركة في هذه الانتخابات باعتبارها الطريق الأمثل والآمن لتحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة والبوابة الرئيسة للولوج الى المستقبل وتوسيع المشاركة الشعبية وتعزيز الوحدة الوطنية.
واضاف البيان: ان انتخاب السلطة التشريعية والرقابية في الوطن اليمني وفي الموعد المحدد قانوناً يؤكد صواب واتساع افق المؤتمر الشعبي العام في ترسيخ النهج الديمقراطي الذي اختاره شعبنا منذ 22 مايو 1990م وكل الغرابة ان تحاول احزاب اللقاء المشترك المعارضة تعطيل واعاقة هذا الاستحقاق في الوقت الذي يصر حزب الأغلبية في مجلس النواب على تنفيذها بما يؤكد ان احزاب اللقاء المشترك تريد ادخال الوطن في ازمة وفراغ دستوري.
وعلى الصعيد المحلي استعرضت الدورة تقرير الهيئة التنفيذية الذي قدمه الأخ/ سالم الخنبشي عضو اللجنة الدائمة رئيس الهيئة التنفيذية للمؤتمر بالمحافظة وثمنت الدورة جهود السلطة المحلية التي تبذلها في مواجهة حصر الاضرار واعمال الاغاثة التي احدثتها كارثة الامطار والسيول حيث اخذ النقاش في هذا المجال اهتمام اعضاء اللجنة الدائمة المحلية، مؤكدين على اتخاذ الاجراءات لتدشين اعمال اعادة الاعمار وبما يضمن تجاوز كل السلبيات في اعمال التخطيط السابقة وإزالة كل العوائق من مجاري السيول ووضع المعالجات لتصريف مياه الأمطار.
وعلى صعيد الشباب والطلاب دعت الدورة الى الاهتمام بقطاع الشباب والطلاب من خلال اقامة المخيمات والمراكز الصيفية وتحصينهم من الانجرار إلى بؤر الأفكار المتطرفة وتنمية قدراتهم وابداعاتهم.
واشادت اللجنة بموقف قيادتنا السياسية إزاء القضية الفلسطينية والعدوان الصهيوني على شعبنا في غزة هذا الموقف المسئول الذي عبر عنه فخامة القائد الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر والذي يحرص على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والدعوة المتكررة لوحدة جميع الفصائل الوطنية ورفض ان تكون بلادنا في أي محاور تضر بهذه الوحدة والمصالح القومية والاسلامية.
كما ناقشت الدورة الدور المتميز للمرأة في محافظة حضرموت ومشاركتها الايجابية في جميع الانتخابات وفي عملية الاقتراع لصالح مرشحي المؤتمر حيث بلغت نسبة المرأة في سجل الناخبين بين 45% الى 48% من اجمالي الناخبين وثمنت دعوة فخامة الاخ رئيس الجمهورية بأهمية تحديد نسبة في كل الهيئات المنتخبة للمرأة.
وعبرت الدورة عن تقديرها لجهود الاجهزة الأمنية وتعاون المواطنين في محاصرة الأعمال الارهابية التي شهدتها بعض مديريات المحافظة واكدت على اهمية سيادة النظام والقانون في التصدي لكل الأعمال الاجرامية التي تهدد امن واستقرار المواطنين وتضعف سلطة الدولة والقاء القبض على مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.