الميثاق نت- منصورالعدره -
كشف المؤتمر الصحفي الذي عقدته أحزاب المشترك اليوم بصنعاء- عن هشاشة هذا الكيان واتساع حجم التصدع والخلافات القائمة بين قيادته ،إلى درجة وضعتها أمام الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء الأجنبية - في مأزق لا يحسد عليه، حينما ذهبت تتحسس هنا وهناك عن إجابة تحجب عورة تناقضها وتخبطها وهي ترد على تساؤلات الصحفيين ، بل أنها تناقضت مع الاتهامات التي حملها بيانها - تم توزيعه على الحاضرين في القاعة- للمؤتمر وإعلامه بترويج الأكاذيب عن إبرام صفقات وعن قرب التوصل إلى اتفاق مع "المشترك" من خلال مبادرات تقدم بها المؤتمر تتضمن تنازلات جديدة لصالح اللقاء المشترك.
في الوقت الذي اعترف عبدالوهاب الآنسي - عضو المجلس الأعلى للمشترك وأمين عام حزب الإصلاح خلال المؤتمر الصحفي- بتلقيهم سيلاً من المبادرات، وقال: إن المؤتمر الشعبي العام قدمها عبر وسطاء مختلفين خلال فترات الحوار.. نافياً بذلك ما أورده بيان تكتله من اتهامات وزعمه أن المؤتمر رفض دعوة المشترك للحوار لحل الخلاف حول الانتخابات.
كما أن ما جاء به بيان المشترك من تضليل ناقض تصريحات وأحاديث الكثير من قيادات المشترك خلال الأيام الماضية ،بما فيهم الناطق الرسمي والذي كان قد أعلن قبل أسابيع عن قطع الحوار مع المؤتمر، فضلاً عن ذلك خالف تلك البشرى التي زفها رئيس كتلة الإصلاح البرلمانية عبدالرحمن بافضل- الخميس الماضي- للمشاركين في ندوة سياسية حول الانتخابات أقامها مركز منارات للدراسات ، حينما قال:هناك بوادر انفراج لحلحلة الخلاف السياسي من خلال اتفاق مرتقب بين المؤتمر والمشترك حول موضوع الانتخابات ،وأيضا ما تحدث به رئيس المجلس الأعلى للمشترك - سلطان العتواني- عن مبادرة جديدة لحل الخلاف بشأن الانتخابات تقدم بها المعهد الديمقراطي.
المؤتمر الصحفي لقيادات "المشترك" لم يأت بجديد عدا التوضيح لما وصلت إليه حالة الانقسام والتخبط ورقعة الخلافات والتناقضات داخل هيئات هذا التكتل و أحزابه- وهذا أكده أمين عام الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان في المؤتمر الصحفي عن وجود مبادرة لحل الخلاف تقدم بها المعهد الديمقراطي الأمريكي لطرفي الخلاف- المؤتمر والمشترك- إلا انه فضل تسميتها بمجموعة من الأفكار وليس مبادرة، وقال: إن المعهد الديمقراطي كان استخلص مجموعة من الأفكار من الطرفين (المشترك والمؤتمر) وان المعهد الأمريكي- قدمها لهما دون ، لكنه لم يشر إلى ردود المشترك على تلك الأفكار المقدمة.
في الوقت الذي أصبح الناخب اليمني على مقربة من خوض الاستحقاق الدستوري في الانتخابات البرلمانية المقبلة في الـ27 من ابريل القادم وقيادات أحزاب اللقاء المشترك لم تحسم - والواضح أنها لن تحسم أمر انقسامها بشأن هذا الاستحقاق الوطني ، لذلك كان لهذا الخلاف حضوراً قوياً في مؤتمرهم الصحفي الذي لم يأت بجديد يذكر سوى كيل الاتهامات للصحفيين ومحاولة تسويق خلافاتهم والتبرج أمام شاشات التلفزة. رافضين الاجابة أو التعليق على إعلان كتلة المؤتمر الشعبي العام البرلمانية- الأحد قبل الماضي اعتزامها إقرار التعديلات الدستورية على قانون الانتخابات، والتي بالأساس محل الخلاف بين طرفي المعادلة السياسية- المؤتمر والمشترك- منذ جلسة 18 أغسطس 2008م.
|