الميثاق نت-- سلطان قطران -
كشفت قيادات نسوية في محافظة مأرب عن اعتزام عدد من النساء في المحافظة ترشيح أنفسهن في الانتخابات النيابية الرابعة في اليمن والمقررة في ابريل القادم .
وأشارت مسئوله القطاع النسوي للمؤتمر الشعبي العام بمديرية الجوبة بمحافظة مأرب ولعه محمد قاسم بحيبح إلى أن عدداً من النساء في محافظة مأرب يرغبن بترشيح أنفسهن لعضوية مجلس النواب القادم ،دون أن تحدد عدد من ينوين الترشح .
وأضافت القيادية المؤتمرية أن النساء اللواتي يرغبن في خوض المنافسة على مقاعد البرلمان أكدن أن هدفهن هو المشاركة كمرشحات بغض النظر عن الفوز أو الخسارة .
ونقلت عن الراغبات في الترشح القول: إنهن سيخضن الانتخابات حتى يوصلن رسالة إلى المجتمع أن نساء مأرب عظيمات وقادرات على فعل كل ما من شأنه خدمه المرأة اليمنية واثبات دورها الفاعل في المشاركة السياسية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية والزراعية ، وصنع القرارات .
وقالت ولعه بحيبح: إن رغبة نساء مأرب في المشاركة السياسية كمرشحات ليست غريبة على حفيدات الملكة بلقيس التي حكمت اليمن وكانت عاصمتها مدينة مأرب وهي الملكة التي جسدت الشورى في حكمها كما ذكرها القرآن وخلدها.
وأعلنت عدد من القيادات النسوية في بعض المحافظات رغبتهن الترشح للانتخابات النيابية القادمة ،في وقت تزايدت فيه مطالب المنظمات المدنية للأحزاب السياسية بدعم ترشح النساء .
في الأثناء جدد عضو اللجنة الدائمة بالمؤتمر الشعبي العام حمود عباد أن رؤية المؤتمر الشعبي العام (الحاكم في اليمن) تجاه المرأة خيار أساسي من خيارات العملية السياسية والديمقراطية والمشاركة الشعبية وأساس تقدمها وتطورها منتقدا في ذات الوقت استغلال بعض القوى السياسية لصوت المرأة وترفض تمكينها من المشاركة السياسية.
وكشف القيادي المؤتمري حمود عباد عن حملة ضارية تشنها قوى سياسية ضد (الكوتا) وقال خلال مشاركته في ورشة العمل الخاصة بالحقوق القانونية والدستورية والاتفاقات الدولية الخاصة بالمشاركة السياسية للمرأة - التي أقامتها اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة ذمار بدعم من السفارة البريطانية بمشاركة (40) مشاركاً ومشاركة -إن رؤية المؤتمر الشعبي العام تجاه المرأة لا تعرف المداهنة ولا الباطنية كبعض القوى السياسية التي تجيش المرأة في زمن الانتخابات وتبتز أصواتها وترى في ولايتها حرام ..( ومشاركتها حرام.. وقيادتها حرام . )
وأضاف :(أن المؤتمر لا يداهن ولا يستغل المرأة ثم يرميها جانباً فهي وزيرة ومديرة وسفيرة ونائبة في البرلمان .)
وأشار إلى أن المرأة هي معركة المؤتمر الشعبي العام في الحياة الديمقراطية حيث يتبنى المؤتمر نظام الكوتا بإعطاء المرأة (15-20%) من مقاعد البرلمان وبقية المؤسسات الدستورية حيث تواجه هذه المبادرة بحملة ضارية من قبل القوى السياسية رفضاً لهذا الطرح .
مشيراً إلى أن تلك القوى السياسية تضع مشاريع تعجيزية أمام طموحات المرأة وتطلعاتها لا تؤهلها لأن تقوم بدورها وإحداث مجتمعاً تحديثياً تؤدي فيه المرأة دوراً حقيقياً من أجل أبنائها وأسرتها ومجتمعها من أجل حياتها والتنمية ومن أجل إثراء العمل السياسي والمشاركة الشعبية .
إلى ذلك دعت اللجنة الوطنية للمرأة كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن دعم قضايا المرأة على كافة الأصعدة وفي مقدمتها التمكين السياسي للمرأة وحقها في ترشيح نفسها في الانتخابات النيابية القادمة .
وأكدت اللجنة الوطنية للمرأة في بيان لها تمسكها بنظام الحصص الكوتا وقدمت مقترحات تتضمن إجراءات عاجله وآنية وأخرى نظامية ودائمة بما يضمن وصول النساء بما لا يقل عن 15 بالمائة من العضوية في مجلس النواب.
وتضمنت المقترحات العاجلة بأن تتفق الأحزاب والتنظيمات السياسية على إعلان ميثاق شرف يقضي بترشيح نسبة من النساء في القوائم التي ستقدمها تلك الأحزاب للترشيح لعضوية مجلس النواب بما يكفل وصول النساء بما لا يقل عن 15 بالمائة من العضوية في مجلس النواب.
|