كتب: منصور الغدره -
كشفت مصادر مطلعة لـ"الميثاق نت" عن خلاف محتدم بين نقابتي المعلمين والمهن التعليمية التابعتين لحزبي الاصلاح والاشتراكي بسبب نزعة الهيمنة والسيطرة التي تمارسها نقابة المعلمين التابعة لحزب الاصلاح على قرارات العمل النقابي التربوي في النقابتين المتحالفتين وتجيير ذلك لمصالح حزبية ضيقة لاتخدم التربويين وانما تخدم حزب الاصلاح وتسيء لمهنة التعليم.
وقالت المصادر ان نقابة المهن التعليمية التابعة للحزب الاشتراكي أعلنت تمردها على سياسة الهيمنة التي تمارسها عليها نقابة المعلمين الاصلاحية وتفردها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل النقابي التربوي دون التشاور او التنسيق مع حليفتها في تكتل اللقاء المشترك – نقابة المهن التعليمية.
واضافت المصادر أن الخلاف بين قيادة النقابتين تصاعد خلال الاسبوعين الماضيين وخرج عن السيطرة ليتجاوز جدران الغرف المغلقة الى صدر صفحات الصحف على شكل بيانات ومنشورات وتصريحات صحفية لقيادة النقابتين.
مشيرة الى أن هذا الانقسام الجاري بين النقابتين أدى الى فشل الاعتصام الذي كان دعي اليه اليوم الثلاثاء امام مبنى مجلس الوزراء للمطالبة – حسب بيان سابق للنقابتين – بتنفيذ المرحلة الثالثة من استراتيجية المرتبات والاجور للمعلمين.
وعزا مصدر نقابي سبب الفشل الى رفض نقابة المهن التعليمية المشاركة في الاعتصام على إثر ما اعتبرته سياسة استخفاف وتجاهل من قبل حليفتها الاصلاحية من خلال تفردها بالقرارات والظهور امام العاملين في السلك التربوي أنها الوحيدة الراعية والمدافعة عن حقوقهم.
مؤكداً أن نقابة المعلمين بهذا النهج تصادر دور حلفائها في الدفاع عن حقوق التربويين، وقال المصدر أن التصريحات التي نشرها حزب اعلام حزب الاصلاح للقيادي في نقابة المعلمين احمد الرباحي والتي اكد فيها أن نقابته هي المنظمة والداعية للاعتصام بصورة منفردة دون الاشارة الى نقابة المهن التعليمية التابعة للحزب الاشتراكي اثار سخط قيادة النقابة الاخيرة التي اصدرت تعميم لمنتسبيها بعدم المشاركة في الاعتصام المزعوم.
واضاف ان مازاد من حدة الخلاف بين قيادة النقابتين هو كروت الدعوة الموجهة من قبل نقابة المعلمين الاصلاحية للشخصيات العامة لحضور الاعتصام باعتبارها دعوة منها دون الاشارة لنقابة المهن ما اعتبرته الاخيرة تجاهلاً لدورها وتنصلاً لقواعد التحالف بينهما خاصة وأن بياناً مشتركاً كان قد صدر سابقاً عن النقابتين للدعوة للاعتصام.
على ذات الصعيد استغربت مصادر تربوية نت الدعوة الى الاعتصام للمطالبة بتنفيذ المرحلة الثالثة من استراتيجية الاجور والمرتبات للمعلمين في حين انها لم تنفذ لكافة موظفي الدولة كونها معنية بكافة موظفي الجهاز الاداري.