عبدالعزيز بن بريك - ثمة أسئلة بحاجة الى إجابة من قبل أحزاب اللقاء المشترك وهي تخوض مع نفسها غبار الهروب من واقعها المشين الذي تعيشه مع نفسها حتى اليوم.. هذه الأحزاب تتنكر لكل شيء يقدم عليه المؤتمر الشعبي العام من أجل تسوية أرضية الملعب السياسي وإتاحة الفرص لتتمكن هذه الاحزاب من تقييم أدائها السياسي لما فيه خدمة الوطن وتقدمه.
ويدرك القاصي والداني تلك التنازلات التي أقدم عليها المؤتمر الشعبي العام في كل المراحل التي تمت فيها مواضيع الحوار من أجل حل العديد من القضايا وأهمها الانتخابات البرلمانية وكيف تنصل المشترك في اللحظات الاخيرة من التزاماته أمام البرلمان وأمام الناس جميعاً.
ولم تقف عند هذه الموجة من الهروب والتملص من القضايا المصيرية التي تهم الوطن بل تعدى ذلك تلك الأفلام الغرائبية التي تحيكها في حق الوطن والتي بدأت بدق أبواب السفارات..
كل هذه الفبركات الرهيبة بحاجة الى إجابة واضحة من قبل ربابنة أحزاب المشترك ليقولوا وبملء الفم: ماذا يريدون؟ وماذا يحملون في رؤاهم من برامج صادقة تخدم الناس؟
- الواقع ان الاجابات الصعبة التي يمكن أن تكون في أدمغة اولئك جاهزة أولها أنهم لا يريدون أي مشروع حضاري يخدم هذا الوطن أو أنهم - كما قال أحدهم وفي مكان عام - إن المشترك جاء لكي يخلق الزوابع في البلاد ولا يهمه الا أن يحكم ومن يحكم؟ وكيف يحكم؟ تلك اجابات بحاجة أن يفصح عنها المشترك.
- لا يمكن أن يفهم من خطاب »المشترك« وهو يخطط في كل حين أن يصل الى السلطة بأية وسيلة كانت.
وها هي التجارب قد اثبتت مدى قدرة تلك الاحزاب المنضوية في اللقاء المشترك أن تفعل أي شيء لتبرير غايتها الكامنة خلف أكمة أهدافها التي تضر بالوطن.
- وإلا ماذا يعني هذا التماطل والتبريرات الواهية من عدم إبداء مشاركتها في الانتخابات ودعواتها المتكررة من أجل تعطيلها.
كل هذه بمثابة أعذار يراد بها هدم وضرب العملية السياسية والديمقراطية بمقتل ويصير الذي يصير حسب منطقهم.
|