الميثاق نت -
عقد فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية جلسة مباحثات رسمية مع نظيره الطاجكي إمام علي رحمانوف اليوم الجمعة في العاصمة الطاجكية دوشنبه , جرى خلالها بحث مجالات التعاون المشترك بين اليمن وطاجكستان, خاصة في مجال الطاقة والمعادن والتعليم والزراعة والصحة.
وقال فخامة الرئيس خلال جلسة المباحثات التي حضرها عدد من المسؤولين في البلدين ان هناك كثير من الروابط التي تربط بين بلدينا الشقيقين ونحن نشعر بامتنان كبير لحسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي شعرنا به منذ وصولنا إلى هذا البلد الشقيق.
وأضاف فخامته " نحن ننظر باعجاب كبير إلى ما تحقق في عهد فخامة الرئيس امام على رحمان على صعيد الامن والاستقرار وبناء الدولة الحديثة التي بنيت من الصفر وهي دولة تعتمد على نفسها وحققت الشيء الكثير خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وفي مقدمتها انهاء الحرب الاهلية التي حدثت في طاجيكستان.
وعلى الصعيد الثنائي اشار فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى ان هناك ثوابت سياسية قوية ستعكس نفسها على مؤسسات الدولتين ونستطيع من خلالها التحرك على الصعيد السياسي والثقافي كما ستعكس نفسها على مختلف العلاقات بين البلدين وتعزيز مواقفهما في المحافل الدولية طالما والارادة السياسية موجودة .
وأكد فخامته أهمية تبادل الزيارات والتحرك على كافة المستويات للوصول إلى شراكة حقيقية طالما وجدت هذه الارادة السياسية لدى قيادة البلدين الشقيقين, لافتا إلى انه سيتم تشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزيري الصناعة والتجارة في البلدين .
واعرب فخامة الرئيس عن سعادته بزيارة طاجكستان والتعرف على ملامح النهضة العمرانية والاقتصادية التي تحققت في ظل قيادة الرئيس امام علي رحمان .
من جانبه رحب فخامة الرئيس الطاجكي امام علي رحمان في مستهل الجلسة بزيارة فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية والوفد المرافق له لطاجكستان تلبية لدعوته الرسمية .
وقال رحمان "نحن سعداء وارحب بكم وأتمنى لكم اقامة طيبة في بلدكم طاجيكستان ونحن بلدان شقيقان ويربطنا علاقات تاريخية قديمة وعلينا أن ندفع بهذه العلاقات كي تتلائم مع روح العصر الحالي وبما يحقق المصالح المشتركة لبلدينا الشقيقين .
واضاف " بأن هذه الزيارة تعد خطوة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين" , لافتا إلى انه خلال زيارته لليمن تم التوقيع على عدة اتفاقات لتعزيز العلاقات الثنائية بما فيها مجالات التعاون المشترك بين البلدين.
وتابع الرئيس الطاجكي قائلا " نحن في طاجيكستان مستعدون لتوقيع العديد من الاتفاقات من اجل الدفع بمجالات الاستثمار والتعاون الطبي بين البلدين", متوقعا أن يفتح التعاون في المجال الطبي ابوابا واسعة لتقديم المساعدات الطبية للشعب اليمني.
واردف بقوله "نحن الان في بداية المشوار ونؤكد استعدادنا لتأهيل الكوادر اليمنية في مجال الطب في الجامعات الطاجيكية وعلى الجهات المعنية اتخاذ ترتيباتها اللازمة لتحقيق هذه الغاية" .
وبشأن مناخ الاستثمار في طاجكستان اكد الرئيس الطاجكي أن المناخ الاستثماري في طاجكستان جيد والمشاريع التي نقترحها للمستثمرين سوف تحظى باهتمامنا وستعود عليهم بالفائدة.
واوضح رحمان ان هناك مجالات مختلفة لإقامة الاستثمارات بما فيها الاستكشاف في مجال النفط والغاز والمحاصيل الزراعية والماء والكهرباء وغيرها من المجالات.
وقال " وفي هذا الاطار نرحب بزيارة اشقائنا من اليمن كما نرحب بتبادل مثل هذه الزيارات بين البلدين ولهذا قررنا ان نفتح تمثيلا دبلوماسيا في اليمن عبر احدى سفاراتنا في المنطقة واتمنى ان يكون هناك تمثيلا دبلوماسيا يمنيا في طاجيكستان ونحن نشجع على اتفاقية التآخي بين صنعاء ودوشنبه".
واضاف " كما نؤكد على استعدادنا للتعاون الاقليمي وهناك امكانيات واسعة لاقامة مثل هذا التعاون في الاطار الاقليمي وتنسيق المواقف بين البلدين على مختلف الاصعدة", مشيرا إلى ان طاجكستان باعتبارها تنتمي إلى العالم الاسلامي سوف تواصل تعاونها مع الدول الاسلامية والمجتمعات الاسلامية في كل الاحوال .
وتابع " أنا على ثقة ان علاقاتنا في المستقبل ستكون حافلة ومتطورة خاصة في اطار تنسيق مواقف بلدينا في اطار منظمة المؤتمر الاسلامي واتمنى ان تعود هذه الزيارة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح بالخير والنماء على العلاقات الاخوية التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين" .
وكان فخامة الرئيس ونظيره الطاجي قد استعرضا في بداية الجلسة ما تم تنفيذه من الإتفاقيات التي وقعها الجانبين في صنعاء خلال زيارة الاخير لليمن أواخر العام الماضي, كما بحثا التنسيق المشترك لمواقف بلديهما إزاء الكثير من القضايا والموضوعات التي تهم الأمة العربية والإسلامية وتعزيز دور منظمة المؤتمر الإسلامي لخدمة القضايا الإسلامية بما في ذلك التطورات الجارية في المنطقة عموما والأوضاع على الساحة الفلسطينية خصوصا , الى جانب بحث العديد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
سبأ